في خطوة تنم عن انسانية وزير الصحة د. هلال الساير ومتابعته لأدق التفاصيل في الوزارة والوقوف مع أصحاب الحقوق أياً كانوا، فقد وعد بحل مشكلة سكن الممرضات والفنيين في أقرب وقت من خلال إيجاد حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف.

جاء ذلك اثر تقديم مناشدة للساير من الممرضين والفنيين بعدم اخلائهم من السكن الذي يسكنون فيه.

بدأت المشكلة عندما أنذرت وزارة الصحة الفنيين المعينين بعقود داخلية محلية والذين يتمتعون بسكن جماعي من فئة العزاب بناء على تعميم ديوان الخدمة المدنية رقم 15/91، والذي يؤكد ان السكن الجماعي للاعزب من الفنيين ميزة عينية دون مقابل، الا ان الوزارة ضربت بهذا التعميم عرض الحائط، وانذرت الفنيين والممرضات بترك السكن في غضون ثلاثة اشهر مر منها شهر واحد.

«الدار» التقت بعض المتضررين وهم من فئة الصيادلة وفنيي الاشعة والمختبرات والاجهزة الطبية والعلاج الطبيعي والممرضات، وقال احد فنيي الاشعة: اننا قدمنا كتابا لوزير الصحة د. هلال الساير نلتمس فيه العدول عن كتاب الطرد، وقام الوزير بتحويله للجهات المختصة

واضاف: إلا أن بعض المسؤولون في الوزارة غير عابئين بقرارات مجلس الخدمة المدنية التي تمنح السكن للجميع سواء كانوا معينين من الداخل او من خلال التعاقد الخارجي، واصبح منحة اميرية من الشيخ جابر طيب الله ثراه.

واضاف: معظم المهددين بالطرد قضوا اكثر من ربع قرن داخل السكن، ونحن بشر لهم مشاعر واحاسيس، وهذا القرار يؤثر علينا نفسيا ومعنويا وماديا وله اثاره السلبية على العمل.

وتساءل: نحن في المساكن الجماعية تقوم الباصات بتوصيلنا في الحضور والانصراف فكيف اذا تشردنا في اماكن مختلفة؟ وقال فني مختبر آخر: اننا لو كنا خدما في بيت من البيوت لحصلنا على سكن فماذا اذا كنا نخدم كل البيوت في الكويت؟

واضاف: أهذه مكافأة لنا بدلا من زيادة الرواتب والتخفيف من شعورنا بآلام الغربة؟

وتساءلت إحدى الممرضات: اين نذهب وليس لنا اهل او ازواج؟

وقال احد الصيادلة: كيف سيكون العائد على العمل في الوزارة وكيف سيكون التعامل مع المرضى مع موظفين غير مستقرين في مساكن العزاب المتفرقة والمختلفة الطباع والاعباء المالية التي سيتحملونها ولم تكن في حسبانهم؟

وناشد المتضررون وزير الصحة د.هلال الساير الذي له بصمات انسانية واضحة لم تشهد الوزارة ايا منها في عهد اي وزير سابق غيره، حيث سمح للعاملين واسرهم بالوزارة الاستفادة من العلاج الذي يمنح للكويتيين وباعفائهم من رسوم الاشعة كما سمح للاطفال الوافدين الذين يعانون من مرض السرطان بتلقي العلاج والادوية التي كان يحظر صرفها لهم، واتخذ قرارات انصفت كثيرا من الاطباء والهيئة التمريضية وعدلت كوادر بعض التخصصات، واخرى بتخفيض اسعار الادوية بالصيدليات الخارجية، وغيرها من القرارات الايجابية التي يشهد لها في عهده.

واضافوا: لدينا كبير الامل في ان يتفهم الوزير الساير مشكلتنا، ونثق في عدالته وحرصه على تطبيق القانون، وان يتخذ قرارا بالغاء ووقف قرار الطرد، والذي بلا شك سيكون له الاثر الايجابي في رفع معنوياتنا والحد من معاناتنا، فضلا عن ادائنا للعمل بكل ارتياح، كما نناشد سمو رئيس مجلس الوزراء واعضاء مجلس الامة الشرفاء بان ينظروا الينا نظرة الكرماء كما عودتنا الكويت الحبيبة على الدوام.. وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.