أغلقت مؤشرات البورصة الثلاثة، تعاملات اليوم الثلاثاء، على تراجع كبير بنسب مختلفة، مدفوعة ببعض الأخبار الجوهرية السيئة على أسهم قيادية خصوصا ما يتعلق بحكم محكمة القضاء الإدارى ببطلان عقد بيع أرض مدينتى، بالإضافة إلى تراجع الأسواق العالمية.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 2.93%، مغلقا عند 6355 نقطة، كما أغلق مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" على تراجع بنسبة 2.13%، وانخفض مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 2.11%، وبلغ حجم التداول اليوم حوالى 880 مليون جنيه.
وأكد سامح غريب – محلل فنى – أن التراجع الذى شهده السوق اليوم سيكون تراجعا مؤقتا لجنى الأرباح فقط، واستجابة لبعض الأخبار السيئة على أسهم كبرى ولها وزن نسبى كبير فى السوق، خصوصا الخبر الخاص بسهم طلعت مصطفى بعد حكم محكمة القضاء الإدارى الخاص ببطلان عقد بيع أرض مدينتى، والذى تسبب فى تراجع السهم بأكثر من 8% .
إلا أن ما خفف من حدة الأزمة هو قيام الشركة بالرد على استفسار البورصة بشأن الحكم وإيقاف التداول على السهم، حيث أشار بيان من شركة مجموعة طلعت مصطفى القابضة بشأن حكم محكمة القضاء الإدارى ببطلان عقد بيع أرض مدينتى، إلى أن هذه القضية نزاع بين القضاء الإدارى وهيئة المجتمعات العمرانية ولا دخل للشركة العربية للمشروعات والتطوير العمرانى (إحدى شركات مجموعة طلعت مصطفى القابضة) فى هذا النزاع، حيث إن العقد بين الشركة وبين الهيئة صحيح، والهيئة قائمة بالوفاء بالتزاماتها والشركة قائمة بتنفيذ التزاماتها أمام عملائها وأمام الهيئة، وستقوم الهيئة بالطعن على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا.
وقال غريب إنه بشكل عام فإن تراجع مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات اليوم هو تراجع وقتى لجنى الأرباح بعد الارتفاع الذى شهده خلال الجلستين الماضيتين، متوقعا أن يعود المؤشر للارتفاع مرة أخرى بنهاية تعاملات الأسبوع.
وبالنسبة لأداء فئات المستثمرين، استحوذ المصريون على 83.51% من إجمالى التعاملات اليوم ومالت تعاملاتهم نحو الشراء، فى حين استحوذ الأجانب على 12.17% من التعاملات ومالت تعاملاتهم نحو البيع، ومثل العرب 4.32% ومالت تعاملاتهم نحو البيع.
أما المؤسسات فاستحوذت على 57.52% من التعاملات ومالت تعاملاتهم نحو البيع، مقابل 42.47% للأفراد الذين مالت تعاملاتهم نحو الشراء.