أكدت وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام منى اللوغاني ان الوزارة تبنت مشروع تأنيث الهيئة التعليمية في مدارس المرحلة الابتدائية للبنين منذ عام 1976 في مدرسة ضاحية عبدالله السالم الابتدائية، مشيرة الى ان عام 1977 شهد تطبيق التجربة في 5 مدارس اخرى بهدف الاستفادة من الخصائص التي تتميز بها المعلمة وتتناسب والمرحلة العمرية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

واضافت اللوغاني خلال رعايتها الحفل الختامي لانجاز مشروع تحفيز المعلمات للعمل في مدارس المرحلة الابتدائية نيابة عن وزيرة التربية والذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية صباح امس في فندق كراون بلازا ان ادارة الخدمة الاجتماعية والنفسية اعدت دراسة تقييمية للتجربة في عام 1979 استبانت من خلالها اراء المعلمات، حيث اكدت 88 في المئة منهن نجاح التجربة، اوضحت النتائج خبرة وقدرة المعلمة على التعامل وتحقيق التواصل والارتباط بين المنزل والمدرسة الى جانب اقبال المراة على مهنة التدريس.

وبينت اللوغاني النتائج التحصيلية للعملية التعليمية في هذا الشأن من حيث ايجابية الطلبه وتفاعلهم مع النشاط المدرسي والنشاط المصاحب للمادة اضافة الى الحرص على اداء الواجبات لنيل تشجيع وثناء المعلمة، الا ان هناك بعض الصعوبات ومنها ارتفاع كثافة الفصل وعدم تجاوب اولياء الامور الى جانب وجود حالات خجل لدى بعض الطلبة، واستمرت التجربة الى ان اقر مجلس الوكلاء تنفيذ برنامج زمني تدريجي لمدة 8 سنوات لاتمام تانيث الهيئة التعليمية حتى تجاوزت نسبة المدارس ذات المعلمات حاجز الـ90 في المئة من عدد مدارس البنين ذات المعلمين، ولم يتبق سوى مدرسة او اثنتين في كل منطقة لاستيعاب من يبلغ 12 عاما من الطلبة، اضافة الى انه تم تخفيض الكثافة الطلابية بجميع المدارس لتصبح 25 طالبا.

من جانبه بين رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي الاعتبارات التي ادت الى تبني الجمعية لهذه القضية ومن ابرزها الوقوف مع الوزارة لمعالجة القضايا التي تقف حجر عثرة في مسيرة الخطط التربوية وتهيئة الاجواء التربوية المناسبة وبعد ان لمست الجمعية عزوف المعلمات عن العمل في مدارس البنين لظروف اضطرارية عديدة حذرنا من سياسة التوسع في مجال تانيث الهيئة التعليمية في المدارس الابتدائية دون مراعاة كافة الاحتمالات ودون الاخذ بالبدائل المتاحة والمناسبة وهذا ماوضعته الجمعية في اعتبارها الاول من خلال تشكيل فريق عمل تربوي متمرس ضم نخبة من القيادات التربوية والمدرسية وحظي بدعم كامل من قبل مجلس الادارة الامر الذي كان له تأثير ايجابي على تكثيف فريق العمل لجهوده وفي تنفيذ كافة الخطط المدرجة ضمن الية عمله وللخروج بتوصيات مناسبة ومدروسة .

بدورها اعلنت عضو مجلس ادارة الجمعية ورئيس فريق مشروع تحفيز المعلمات للعمل بمدارس البنين الابتدائية ليلى الشريف، التوصيات النهائية لدراسة المشروع والتي انتهت الى التقليل من الكثافة الطلابية في مدارس البنين لتتراوح مابين 18-20 طالبا في الفصل الواحد، زيادة عدد الموظفات بالقسم الاداري في مدارس البنين، وضع لوائح رادعة للطلاب الذين تصدر عنهم سلوكيات غير اخلاقية تجاه المعلمات بحيث يحرم الطالب من الفرص والحصص العملية المفضلة لديه في غرفة منفردة بوجود معلمة وتكليفه باعمال كتابية وفق الية متدرجة عند تكرار المخالفة ونقل الطالب عند تكرار تطبيق اللائحة الخاصة بالنظام المدرسي عليه اكثر من مرة الى خارج المنطقة.

ومضت قائلة ايضا يجب اعادة النظر في معايير اختيار المديرات لمدارس البنين وتوفير الحوافز المعنوية للمعلمات من خلال مراعاة الاحتياجات العامة لهن ومنها الاستئذان، الى جانب تخفيف الاعباء الادارية المكلفة بها المعلمات على ان تكون مهنة المعلمة هي التعليم وتحديد مستوى الطلبة التحصيلي، وتزويد مدارس البنين بالاعداد الكافية من الاختصاصيين الاجتماعيين من الجنسين اضافة الى العاملات وتخصيص حوافز مالية مجزية كبدل معلمة في مدارس البنين وفق ضوابط محددة، وتقليل نصاب المعلمات من الحصص حسب المادة العلمية وضرورة وجود معلمة احتياط لكل مجال دراسي على ان تكون اولوية التعيين للمعلمات الراغبات بالعمل في هذه المدارس من القريبات من سكنهن، والتنسيق مع كليات اعداد المعلمات لتكون اولوية التدريب الميداني في مدارس البنين.

واضافت الشريف ان من ضمن التوصيات ايضا ضرورة التنسيق بين وزارة التربية وادارة التطوير والتنمية لمنح المعلمات في مدارس البنين فرصة المشاركة في الدورات التدريبية الداخلية الخاصة في شتى المجالات ومن اهمها كيفية التعامل مع الطلبة والمشكلات السلوكية والاعباء الوظيفية للمعلمات، الى جانب المشاركة في المهمات الخارجية ضمن وفود الوزارة، وتقليل سنوات الترقي للوظائف الاشرافية للمعلمة التي في مدارس البنين الى رئيسة قسم او الى مديرة مساعدة مع السماح لهن بالانصراف فور الانتهاء من الحصص الدراسية وفق الية منظمة .

على صعيد اخر اكدت مراقبة التربية الخاصة في منطقة الفروانية التعليمية الدكتورة خلود الجويان ان طلبة فصول بطيئي التعلم في مدارس منطقة الفراونية التعليمية انهوا يوم امس اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي للمرحلة المتوسطة التي بدأت في الثالث عشر من الشهر الجاري ضمن تجربة الدمج في مدارس التعليم العام، موضحة انه سيتم تحويل ملفات طلبة خريجي الصف التاسع منهم الى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لإدخالهم في دورات تدريبية خاصة تؤهلهم للإنخراط في سوق العمل، ويتضمن برنامج دمج بطيئي التعلم يتضمن 4 فصول للصفوف السادس والسابع والثامن والتاسع في المرحلة المتوسطة. وأشارت الجويان في تصريح للصحافيين عقب جولة قامت بها صباح امس لاختبارات نهاية العام الدراسي لفصول التربية الخاصة في مدارس التعليم العام لطلبة بطيئي التعلم بمنطقة الفروانية التعليمية الى ان مراقبة التربية الخاصة هيأت كل الظروف المواتية لأداء طلبة بطيئي التعلم الاختبارات في جو من الهدوء والراحة النفسية ومحاولة تبسيط رهبة الاختبارات لديهم بشكل يساعدهم على الاداء بفاعلية خلال الاجابة عن اسئلة الامتحانات .

وذكرت الجويان: «ان دول الكويت ممثلة في وزارة التربية تولي اهتمامها ورعايتها لطلبة ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع منذ بداية تشخيص حالتهم و الحرص على متابعة تنفيذ مشاريع تطوير التعليم لفئات التربية الخاصة وتقديم كافة التسهيلات من اجل نجاح تجربة الدمج في فصول التعليم العام لهذه الفئة. ومضت قائلة: «ان وزارة التربية سعت إلى رفع كفاءة النظام التربوي لذوي

الاعاقة وتطويره لتحقيق مخرجات تعليمية تنسجم مع احتياجات المجتمع للعناصر العاملة من هذه الفئة، و توفير الدعم اللازم لتجهيز بيئات تعليمية مناسبة تتميز بالجودة، و تنمية الاستعداد المبكر للتعلم منذ مرحلة الطفولة المبكرة.