شهدت البلاد مساء أمس موجة رياح شديدة مصحوبة بأمطار هطلت على اجزاء متفرقة من البلاد وبشكل كثيف فيما قال العالم الفلكي د.صالح العجيري ان البلاد لم تشهد اجواء كتلك التي شهدتها امس منذ اكثر من 60 عاما، وأوضح العجيري: «ما حصل بالأمس المتمثل بهطول امطار على الجهراء وقبلها على أم الهيمان وهبوب رياح شديدة، لم تشهد البلاد مثيلا له الا في اغسطس عام 1946».
وقال العجيري حول تفسير الظاهرة الغريبة: لا يوجد تفسير علمي محدد لما حصل غير ان التفسير الوحيد بين ايدينا الآن انه حصل تزحزح في الجو ومعه تراجع المنخفض الهندي المسيطر على الاجواء فتبدلت الرياح الى شمالية شرقية مرت على مسطحات مياه الخليج العربي ومع الرطوبة الشديدة تكونت السحب فأمطرت».
وتوقع العجيري ان تنتهي موجة الرطوبة اليوم بعد أن ظلت مسيطرة لأكثر من 5 أيام ومعها يعود الجفاف.
وكانت البلاد قد شهدت هبوب رياح شديدة مصحوبة بأمطار كثيفة في بعض المناطق وبدأت في أم الهيمان ليل امس الاول وتوقفت لتعود عصر امس وتهطل على الجهراء بشكل كثيف لمدة ساعتين مصحوبة ببرق ورعد شديدين قبل أن تتوقف وتهدأ.
ووصف العجيري العاصفة المعتدلة بأنها اشبه بـ «سراية صيف» وهو أمر غير معهود ابدا خاصة ان موسم السرايات انتهى منذ شهرين، قائلا: لا يوجد تسمية لعاصفة الأمس سوى أنها سراية صيفية عابرة جاءت نتيجة شذوذ غير معهود بالطقس، حيث بلغت سرعة الرياح 45 كيلومترا في الساعة وتكونت غيوم وهطلت امطار رعدية، ولكنها امطار مؤقتة وتزحزح مؤقت بالطقس وسينتهي اليوم. وأوضح العجيري ان ما شهدته البلاد امس يمكن اعتباره عاصفة معتدلة هبت على البلاد بشكل مفاجئ. ووصف العجيري العاصفة بأنها حالة شاذة غريبـــــة غير معهـــودة في مثل هذا الوقت من العام، خاصة ان هذه الفترة هي موسم البوارح التي تعرف برتابتها وطقسها الجاف المصحوب بالغبار في معظم الايام.