جاءت قضية استخدام الطاقة المتجددة والبديلة الجديدة على قائمة الموضوعات التى تمت مناقشتها خلال اللقاء الاخير لاعضاء اتحاد الصناعات المصرى بعدد من الصناع ورجال الاعمال.

حيث اكد الحضور ضرورة استخدام الطاقات المتجددة والبديلة لحل أزمة الطاقة، التى وقفت الحكومة عاجزة عن حلها ، ولكن اختلفوا فيما بينهم على نوعية الطاقات البديلة التى ستستخدم بدلا من السولار والغاز، فالبعض حبذ استخدام الفحم ، لأنه متوافر بكميات كبيرة وبأسعار رخيصة ،فيما عارض البعض الآخر استخدامه ، مؤكدين ضرورة استخدام الطاقة الشمسية النظيفة .

وأكد محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات أن الطاقة الشمسية ليست بديلا عن استخدام الفحم بسبب ارتفاع تكلفة محطات الطاقة الشمسية ، والتى ستكبد خزينة الدولة الملايين من الجنيهات ، خاصة فى ظل المشكلات الاقتصادية الحالية منوها بأن تحويل استخدام المصانع للفحم يتحمل تكلفتها أصحاب المصانع وليست الحكومة .

وأشار السويدى إلى التزام الحكومة باتباع المعايير والمواصفات الدولية لاستخدام الفحم ، لافتا إلى أن الفحم أصبح الآن ضروريا ليس فقط لمصانع الاسمنت، بل أيضا لتوليد الكهرباء، حيث إن معظم دول العالم تستخدم الفحم بنسبة 50% لتوليد الطاقة الكهربية و90% من مصانع الاسمنت معتمدة اعتمادا كليا على الفحم. وأضاف أن استخدام الفحم سيوفر نحو 17% من إنتاج مصر للغاز، كان ذلك يستهلك فى صناعة الاسمنت فقط، مؤكدا أن قرار استخدام الفحم مناسب حاليا لحل مشكلة الطاقة التى أصبحت تواجه الحكومة حاليا.

وأوضح محمد حنفى المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية أن اتخاذ قرار استخدام الفحم بدلا من الغاز يعتبر قرارا صائبا، ويأتى كحل مناسب لأزمة الوقود بوجه عام فى مصر والنقص الحاد فى الغاز الطبيعي، والذى أثر سلبيا على العديد من مصانع الاسمنت، والتى نقص إنتاجها، مما أدى إلى زيادة الاسعار التى تحملها المواطن البسيط، مشيرا إلى اتفاق أصحاب المصانع على استخدام الفحم كبديل لتعويض نقص الغاز، وتم عرضه على الحكومة، بينما عرضت وزارة البيئة استخدام الوقود الحيوى المتمثل فى المخلفات الزراعية والمنزلية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وضع معادلة لاستخدام الوقود اللازم بالفحم والوقود الحيوي.

وأكد شريف الجبلى رئيس لجنة التيسير فى مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات أهمية استخدامات الطاقة الشمسية، كطاقة بديلة، خاصة أنها طاقة متجددة ومتوفرة لدى مصر، مشيرا إلى أن تشكيل الشبكة الوطنية لمصنعى تطبيقات الطاقة الشمسية التى تهدف إلى إنتاج مكون مصرى فى مجال تطبيقات الطاقة المتجددة تنافس المنتج المستورد، لافتا إلى أن حجم سوق السخانات الشمسية وصل إلى 10 الاف متر مسطح فقط، ويمثل المكون المحلى 25% بينما تبلغ الواردات 75% من حجم السوق، مضيفا إن المكتب حريص على إيجاد حلول بديلة للطاقة الجديدة والمتجددة، وتقديم الدعم للمصنعين المصريين، من خلال تبنى المكتب لمبادرة للترويج، والتشجيع على استخدام بدائل نظيفة لمصادر الطاقة التقليدية.