هبطت أسعار الذهب حوالى 1 بالمائة الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات وتيرة أسرع من المتوقع لنمو الوظائف فى الولايات المتحدة، وهو ما خفف القلق من تباطؤ اقتصادى مفاجئ وعزز التوقعات بأن يستمر البنك المركزى الأمريكى فى مساره لتقليص إجراءات التحفيز النقدى.

وقالت وزارة العمل الأمريكية، إن أرباب العمل أضافوا 175 ألف وظيفة الشهر الماضى ارتفاعا من 129 ألف وظيفة فى يناير. لكن معدل البطالة ارتفع إلى 6.7 بالمائة من 6.6 بالمائة الذى كان أدنى مستوى فى خمس سنوات مع تدفق الأمريكيين على سوق العمل بحثا عن وظيفة.

وعند أدنى مستوى له فى جلسة أمس الجمعة هبط سعر الذهب للبيع الفورى 1.5 بالمائة إلى 1329.35 دولار للأوقية (الأونصة) قبل أن يقلص خسائره إلى حوالى 1 بالمائة عند 1339.19 دولار فى أواخر التعاملات فى سوق نيويورك.

وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.9 بالمائة إلى 1339.60 دولار للأوقية.

لكن المعدن النفيس -الذى يعتبر أداة استثمارية آمنة- أنهى خامس أسبوع على التوالى من المكاسب بعد صعوده القوى فى وقت سابق من الأسبوع عندما تصاعدت التوترات فى أوكرانيا.

وقال اندريه كريوتشنكوف المحلل فى (فى تى بى كابيتال) "فى الأجل القصير بالنظر إلى البيانات الأفضل من المتوقع (التى صدرت يوم الجمعة) وبشرط ألا يحدث شىء فى أوكرانيا فى عطلة نهاية الأسبوع فإن الذهب قد يتراجع عن مستوى 1330 دولارا."

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى حذت الفضة حذو الذهب وهبطت حوالى 2 بالمائة إلى 20.89 دولار للأوقية.

وسجل البلاديوم أكبر زيادة أسبوعية فى حوالى ثمانية أشهر مع تحقيقه مكاسب 5 بالمائة. وبلغ السعر فى أواخر التعاملات فى نيويورك 778.50 دولار للأوقية بعد أن سجل يوم الخميس أعلى مستوى له فى عام عند 781.50 دولار.

وأثارت توترات سياسية فى روسيا أكبر منتج للبلاديوم وإضرابات نقابية فى جنوب أفريقيا ثانى أكبر المنتجين مخاوف من نقص فى الإمدادات.

وبلغ سعر البلاتين فى أواخر التعاملات فى نيويورك 1481.00 دولارا للأوقية منهيا الأسبوع على مكاسب قدرها 2.7 بالمائة هى ثانى زيادة أسبوعية على التوالى.

ولم تظهر أى علامات على نهاية لإضراب عمال مناجم البلاتين فى جنوب أفريقيا والذى بدأ قبل ستة أسابيع.