أكدت مدير عام مركز المعلومات في وزارة التربية المهندسة هناء الشراح  أن الوزارة وضعت خطة طموحة لإدخال أحدث التطبيقات في مجال تكنولوجيا التعليم في مدارس ومناهج المراحل التعليمية المختلفة بما يخدم العملية التربوية، لافتة الى أن هذه الخطة الموافقة للاستراتيجية العامة للتعليم في الكويت تهدف بشكل أساسي الى تطوير التعليم، وخلق جيل واع يتعلم ذاتيا ويكون قادرا على مواكبة التطورات العالمية خدمة للبلاد.

 وأشارت الشراح في تصريح صحفي الى إن عصب هذه الخطة هو ادخال التعلم الالكتروني بكل ابعاده في العمليتين التعليمية والتربوية لتحقيق الهدف الاسمى وهو تربية جيل يتعلم ذاتيا ليتمكن من مواكبة التطورات العالمية، والارتقاء بدور الطالب ليكون متعلما ذاتيا وليس متلقياً والارتقاء بدور المعلم ليكون موجهاً للعملية التربوية، وقائدا لها.

ولفتت الشراح الى أن اللجنة العليا لادخال التعليم الالكتروني وضعت استراتيجية التعلم الالكتروني بوزارة التربية، والتي تم اعتمادها من قبل مجلس الوكلاء في العام 2008، وبناءً على تلك الاستراتيجية صدر القرار الوزاري بتاريخ 16/9/2008 بتشكيل اللجنة الاشرافية لادخال التعليم الالكتروني، برئاسة وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي،  والتي قامت بوضع مواصفات مشاريع التعلم الالكتروني والإشراف على تنفيذها.

وذكرت أن  التعليم الالكتروني يوفر بيئة تعليمية فاعلة تتكامل مع البيئة التقليدية ويوفر العديد من المزايا للطالب والمعلم والادارة التربوية، كما يساعد على تجاوز قيود المكان والزمان في العملية التعليمية، حيث يستطيع الطالب الوصول للمحتوى التعليمي في اي زمان ومكان ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتمكينهم من إتمام عمليات التحصيل العلمي في بيئات مختلفة، وخلق بيئة  للتفاعل الفوري بين المتعلمين  وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خلال الوسائل وادوات الاتصال الالكترونية. وبينت أن تنفيذ مشاريع التعليم الإلكتروني سيتم خلال ثلاث سنوات بدءاً من المرحلة الثانوية ثم المرحلة المتوسطة فالمرحلة الابتدائية وأخيرا رياض الأطفال، مشددة على أن المشروع يهدف إلى تجهيز بيئة تعليمية تكون قادرة على استيعاب تدفق المعلومات الناتجة عن استخدام الخدمات وتطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات في مشاريع تطوير التعليم. وذكرت الشراح أن مشاريع التعليم الالكتروني تحتاج الى بنية تحتية مثل مركز بيانات Data Center متطور، وهو مصمم حسب أحدث التقنيات ويعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وبشهادة الشركات العالمية، وربط جميع مدارس الكويت بشبكة الوزارة من خلال شبكة الألياف الضوئية وبالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا ووزارة المواصلات. 

وزادت أن المنهج الإلكتروني يعتمد على تحويل المنهج التقليدي الى تفاعلي ويشتمل على (النص والصوت والصورة والحركة)، وكذلك يضم مجمل الخبرات التي سيتعلمها  الطلبة ويحتوي المنهج الإلكتروني على مجموعة من الوحدات التعليمية Learning Object والتي تعكس مفاهيم علمية محددة،وبمعايير دولية معتمدة تتيح للمتعلم إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه، سواء كان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة وكذلك إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط المتعددة. 

وحول  الأدوات التكنولوجية التي تتكون منها المدارس والفصول الذكية أوضحت الشراح أن السبورة التفاعلية تتكون من أجهزة العرض الإلكترونية (داتا شو)- جهاز كمبيوتر- سبورة وشبكة لاسلكية داخل المدارس والمكتبة الالكترونية ولاب توب لكل طالب ومعلم. لافتة الى أن  مشروع التدريب يتضمن تدريب الهيئة التعليمية على التقنيات الجديدة لرفع كفاءة الأداء والارتقاء بالمستوى التعليمي  ورفع الأداء الإداري ومواكبة التطور التكنولوجي.