كيف تؤثر انفلونزا الطيور والخنازير على الثروة الداجنة والحيوانية فى مصر؟ وهل أثرت فعلا على مبيعات هذا القطاع المهم. وهل هناك خطورة على صحة المواطنين من تناول اللحوم والدواجن؟ أسئلة قد تبدو مهمة لفض حالة الارتباك داخل السوق

محمد فرج عامر رئيس جمعية المستثمرين فى مدينة برج العرب الجديدة يرى أن أنفلونز الطيور والخنازير لم تختف من مصر طوال السنوات الماضية فهى موجود ة دائما ولكنها تكمن فى الصيف وتنشط وتنتشر فى الشتاء والجود البارد بصفة عامة وقال أن أثارها السلبية لاتقتصر على الإنسان ومخاطر إصابته منها ولكن هناك تداعيات اقتصادية مهمة تترتب عليها ..

أنفلونزا الطيور برغم أختفائها من عدد كبير من دول العالم إلا أنها موجودة فى مصر تكمن ولاتختفى وهى تهدد أعدادا كبيرة من الدجاج وبالتالى فيجب الإلتزام بتطعيم قطعان الدجاج لزيادة مناعتها كما يجب بصفة عامة تطبيق الاشتراطات اللازمة للتعامل مع أنفلونزا الطيور والخنازير بالتشديد على حظر تربيتها فى المنازل وحولها

وقال عامر ان المصانع لاتستخدم لحوم الدواجن المحلية فى تصنيع منتجات اللحوم وبدلا من ذلك يتم استخدام لحوم الدواجن المستوردة حتى لاتنافس المصانع المستهلكين بمصر فى الحصول على تلك اللحوم ويترتب عليها ارتفاع أسعارها فى تلك الحالة.

وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية أنه لا علاقة مطلقا بين مرض أنفلونزا الخنازير المنتشر حاليا وبين سلعة اللحوم بجميع منتجاتها مؤكدا ان مصر خالية من الخنازير ولا توجد اى مزارع لتربيتها حاليا بعد تم ذبح جميع القطعان والقضاء على المزارع عام 2009. وأوضح بأن هناك انخفاضا ملحوظا فى حجم المبيعات فى هذه الآونة بسبب سوء الحالة الاقتصادية وليس لأسباب أخرى فيما طالب محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية باجراء وقائى متبع من وزارة الصحة للوقاية من انتشار أى نوع من الأنفلونزا. بغلق جميع المجازر فترة معينة حتى تتمكن الجهات المعنية من تطهير وتعقيم تلك الأماكن كإجراء احترازي. وقال علاء رضوان رئيس رابطة اللحوم والدواجن المستوردة ان هناك مصانع لاتزال تستورد لحم الخنازير، مشيرا إلى أن عددها من 6 إلى 7 مصانع داخل البلاد ،

وأكد رضوان بأنه لا تأثير مطلقا على قطاع اللحوم وجميع منتجاتها المستوردة أو حجم استيرادها وهى آمنة على الإنسان ويتم الكشف الطبى عليها قبل الإفراج عنها ، لافتا أن هناك إجراءات جديدة تم تفعيلها مع بداية يناير الحالى بقرار من وزير الزراعة بسفر لجنة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية مكونة من 3 إلى 4 أطباء للإشراف والمتابعة على طريق الذبح والكشف عن المنتج فى بلد المنشأ على أن يتحمل المستورد كامل التكاليف بحسب قوله

وأكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة، إن هناك إصابات فى مصر منذ أكتوبر من العام الماضى وقامت وزارة الصحة بتعتيم الإعلان عن ظهور المرض، إلا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية لوجود الفيروس فى مصر، مشيرا إلى أن غياب الشفافية على مدار الفترة الماضية أدى إلى ارتفاع وانتشار البؤر فى مختلف المناطق وزيادة حالات الإصابة والوفاة.