مقديشو (رويترز)
- قالت الشرطة الصومالية ان حركة الشباب المتصلة بالقاعدة هاجمت مجمع قصر الرئاسة يوم الجمعة واقتحم مقاتلوها احدى بوااته بسيارة ملغومة واشتبكوا في معركة شرسة بالاسلحة مع قوات حفظ السلام الافريقية.
وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عن الهجوم على المجمع الحصين في مقديشو الذي يعرف باسم فيلا الصومال لكن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد لم يصب بأذى.
وقال ممثل الامم المتحدة الخاص نيك كاي على تويتر "الرئيس اتصل بي للتو ليقول انه لم يصب. الهجوم على فيلا الصومال (قصر الرئاسة) فشل. وللاسف فقدت بعض الارواح."
وصدرت روايات متضاربة بشأن ما حدث.
وقال عبدي قدير أحمد وهو ضابط شرطة كبير لرويترز ان معركة يوم الجمعة وقعت عند منزل أكبر قائد عسكري صومالي وهو الجنرال ضاهر ادن قرشي الذي يقع في نفس المجمع وبالقرب من مبنى قصر الرئاسة.
وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المتشددين وصلوا إلى مسجد في وسط المجمع يصلي فيه الرئيس الجمعة عادة. واضاف أن مدير مكتب رئيس الوزراء ومديرا سابقا للمخابرات قتلا إلى جانب ستة متشددين.
وأضاف أن الرئيس لم يكن بالمسجد وقت الهجوم رغم أنه كان يعتزم آداء صلاة الجمعة به.
وقال "يصلي الرئيس هناك عادة. لذا أظن أنهم كانوا يستهدفون الرئيس."
ولم يتسن التأكد من عدد القتلى على الفور.
وقالت مصادر بخدمة الاسعاف إنهم منعوا من الوصول إلى الموقع وإن الضحايا نقلوا في عربات إسعاف تابعة لقوات حفظ السلام الافريقية.
وفي الاسابيع القليلة الماضية شهدت مقديشو سلسلة من الهجمات الانتحارية التي أعلنت المسؤولية عنها حركة الشباب التي طردت من المدينة في منتصف 2011 لكنها واصلت شن هجمات.
وقالت الشرطة إن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس تشبه ملابس حرس الرئاسة.
وقال حسين فرح وهو ضابط شرطة كبير في مكان الحادث "مقاتلو حركة الشباب الذين هاجموا القصر كانوا نحو عشرة رجال يرتدون الزي العسكري والبيريهات الحمراء (التي يرتديها حرس القصر الرئاسي)."
وقال "كان لديهم ثلاث سيارات. إحداها سيارة ملغومة والسيارتان الاخريان كانتا تقلان مقاتلين مدججين بالسلاح."
وأضاف "جميع مقاتلي حركة الشباب قتلوا بعضهم فجروا أنفسهم بينما قتل الاخرون بالرصاص. كما قتل العديد من افراد الحرس الحكومي. والان المعركة انتهت وتناثرت في المكان اشلاء بشرية ودماء."
وقتل سبعة صوماليين على الاقل عندما انفجرت قنبلة بالتحكم عن بعد استهدفت قافلة للامم المتحدة وسط السيارات والمقاهي خارج المطار الدولي بالعاصمة الاسبوع الماضي.