مع اقتراب بداية العام الدراسى الجديد، يفكر الأطفال فى طرق مبتكرة ومؤثرة للهروب من الذهاب للمدرسة، ويعتمد فى أفكاره على أشياء قوية تمنع الآباء والأمهات من الضغط عليه ليذهب بالقوة إلى المدرسة، مثل البكاء الكثير، التعب والشكوى من بعض الأمراض مثل المغص وغيرها من التصرفات التى نصادفها كل عام مع بداية العام الدراسى الجديد، وتقدم الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل، بعض طرق السيطرة على أفكار الهروب التى يمثلها الأطفال، وتقول، تبدأ هذه المعاناة منذ اليوم الأول فى المدرسة. يظهر الطفل كل يوم بنوع محدد من المرض مثل ألم المعدة، شعور بالغثيان، البكاء المستمر المصاحب بالصراخ المرتفع، ومن المحتمل أن يكون هذا مجرد تمثيل من الطفل على أسرته، أو يشعر بها بالفعل نتيجة للحالة النفسية السيئة التى يمر بها. وتضيف، تأتى حالة التمثيل أو التمارض للطفل مع بداية الدراسة لأنه يُعانى من قلق الفراق، فهو لا يريد أن يفتقد أمان البيت، لهذا أصبح يُعبر عن احتجاجه بأى عرض من الأعراض المرضية، ولكن هذا الأمر يمكن علاجه بسهولة عن طريق التعرف أولا على الأسباب التى تؤدى به إلى الشعور بالخوف ومحاولة علاجها بالتعاون مع إدارة المدرسة ومدرسى الطفل. وعلى الأسرة خلال هذه المرحلة عدم طاعة الطفل لرغبة فى أن يظل بالمنزل وذلك يكون بلا شدة أو قسوة ولكن بصرامة حتى يتأكد الطفل أنه لا طريق له للهرب من الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى مرافقة الطفل إلى المدرسة، والبقاء معه مدة معينة، ويتم تقليل ساعات البقاء معه تدريجيًّا، حتى يأخذ الطفل على المدرسين والتلاميذ، مع وجود عامل الحافز هو مفتاح السر لحل هذه المشكلة، من خلال تحديد أوقات للاستجمام واللعب، ورحلات فى حالة الانتظام فى الذهاب للمدرسة والتفوق، بالإضافة إلى مشاركته قبل النوم مساء فى تحضير جميع متعلقاته المدرسية ليتكون لديه استعداد مسبق بذهابه إلى المدرسة.