أشاد السفير المصري في الكويت عبدالكريم سليمان بمبادرة موقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) (وانت بعيد تقدر تساعد) لتحويل الاموال الى مصر بهدف زيادة الاحتياطي من النقد الاجنبي.. جاءت اشادة السفير خلال الاحتفال الذي اقيم بمبنى السفارة المصرية في الدعية أمس بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير الثالثة وقال السفير في كلمته:


أعزائى أبناء الجالية المصرية بالكويت 
الحضور الكريم ،،،

       نحتفل اليوم سوياً بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ثورة الشعب المصرى المجيد، عندما خرجت الملايين فى كل أرجاء البلاد تطالب بإسقاط النظام واستعادة حريتها وكرامتها، وكان لها ما أرادت لأن الشعب اذا اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر. وقد دشنت ثورة 25 يناير فجر عهد جديد يصبو فيه أبناء هذا الشعب العظيم إلى تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبهذه المناسبة، نتذكر بكل الاجلال والعرفان أرواح الشهداء الطاهرة الذين ضحوا بحياتهم ودمائهم الذكية ليهبونا الحياة مرفوعي الرأس، إنهم من كتب أعظم سطور ثورة 25 يناير.  واسمحوا لى أن نقف دقيقة حداداً على أرواحهم الطاهرة........

الأخوة والأخوات ..
     ستظل ثورة 25 يناير علامة فارقة فى تاريخ شعب مصر، وستظل شاهدة على عظمة شعب علم الدنيا منذ آلاف السنين ومازال، فقد أعادت الثورة اكتشاف المعدن المصري الأصيل، عندما نهض المصريون للمطالبة بما يستحقونه من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ورفض الظلم في شتي صوره وأشكاله، فكان له ما أراد، بفضل تلاحم فريد بين مختلف فئات الشعب المصرى. 
      لقد واجه الشعب المصرى منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ، تحديات جساماً تتعلق فى المقام الأول ببناء دولة مدنية حديثة وتحقيق العدالة الاجتماعية وإنجاز تحول ديمقراطى شامل. ولولا نجاح ثورة 25 يناير لما تحققت ثورة 30 يونيو التى ولدت من رحم ثورة 25 يناير، والتى عبرت عن ارادة الشعب المصرى فى تصحيح مسار ثورة 25 يناير واستكمال اهدافها وتطلعاتها المشروعة.  
      وها نحن اليوم نستكمل بناء مؤسسات الوطن بشكل ديمقراطى، حيث شارك الملايين من أبناء شعبنا فى الداخل والخارج فى  الاستفتاء على دستور مصر الجديد، كما نستشرف الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس النواب المقبلة لتكتمل بذلك المؤسسات الوطنية التى تتبلور فيها الإرادة الشعبية الحقيقية وتتحقق فيها أهداف شعبنا ومصالحه العليا.

السيدات والسادة
     أود أن انتهز هذه الفرصة لأتقدم لأبناء الجالية المصرية فى الكويت بشكر وتقدير خاص لاستجابتكم القيمة للمبادرة التى طرحها البعض منكم ورعتها السفارة خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة بعنوان "أكيد وانت بعيد تقدر تساعد"  والتى كان آخرها يوم 27 يناير الجارى للدعوة إلى زيادة التحويلات فى ذكرى يوم 25 يناير بهدف دعم الاقتصاد المصرى، حيث شكلت مشاركتكم قسماً واضحاً من الملحمة التى سطرها وشارك فيها العديد من الجاليات المصرية بالخارج بما أوصل إجمالى تحويلات المصريين فى الخارج فى العام المالى 2012/2013 إلى حوالى 19.3 مليار دولار، هذا فضلاً عن مبادرات اخرى عديدة للمصريين فى الخارج بهدف دعم الاقتصاد المصرى، وهى جهود لاشك وأنها تمثل "ملحمة وفاء لأبناء مصر بالخارج لبلدهم". 
      وأنتهز هذه المناسبة لأتقدم بخالص الشكر لكل من قام بتحويل مدخراته لمصر أو ساهم بشكل أو بآخر فى تعزيز اقتصادها، كما أجدد الدعوة لكم لزيادة التحويلات إلى أسركم فى مصر، بل وتشجيع أشقائكم وأصدقائكم من أبناء الشعب الكويتى والمقيمين من مختلف الجنسيات لزيارة مصر، ولعل الاستجابة لذلك يمثل فى تقديرى افضل احتفال بذكرة ثورة 25 يناير. ولايفوتنى التنويه فى هذا الصدد إلى أن السفارة لا تألوا جهداً فى الدفع بالمزيد من الاستثمارات الكويتية  إلى مصر، فضلاً عن السعى لزيادة الصادرات المصرية لدولة الكويت ، وذلك على النحو الذى يدعم اقتصادنا الوطنى.
     وأود أن أعبر لكم مجدداً عن خالص تقديري واعتزازى للمشاركة الإيجابية والدور البناء المتميز اللذين يقوم بهما كافة أبناء الجالية المصرية على أرض الكويت الشقيقة نحو الوطن الأم، وهذا عهدنا بكم وأملنا المستمر فيكم.

      الأخوة والأخوات …
      أرجو أن تسمحوا لي بهذه المناسبة أن أتوجه مجدداً باسمكم بكل الشكر والتقدير والإمتنان إلى دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً على التعاون المقدر والتسهيلات المقدمة للسفارة فى كافة مراحل الاستحقاقات الانتخابية منذ ثورة 25 يناير، والتى كان آخرها إجراء عملية الاستفتاء على مشروع الدستور المصرى الجديد، والتى تمت جميعها بيسر لم يكن ليحدث لولا ما لمسناه من تنسيق بناء مع الإخوة فى الكويت.
     وفي ختام كلمتي أنتهز هذه المناسبة لأؤكد مجدداً أن ذكرى الخامس والعشرين من يناير ستظل عيداً لشعبنا المصرى الحبيب. وإننى لعلى يقين تام بقدرة الوطن على تجاوز أية أزمات عابرة أو محن  وتخطى ذلك نحو آفاق أرحب من الاستقرار والتقدم فى المستقبل القريب بإذن الله تعالى، ولعل مصدر يقينى بذلك هو دروس التاريخ التى أثبتت أصالة الشعب  المصرى العظيم وروح اللحمة والتعاضد بين مختلف فئاته، وأن إرادة شعبنا العظيم قد تخطت كافة المصاعب والشدائد.

    تحية لشعب مصر العظيم، وحفظ اللـه مصر وشعبها.. وصانها مستقرةً آمنة. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.