تشهد سوق المشروعات الصغيرة حاليا محاولات جادة ليس فقط لتضييق فجوة التمويل الحالية بين العرض والطلب والمتمثلة في زيادة الثانية عن الأولي بقدر كبير يصل لمليارات الجنيهات..
ولكن ايضا لمواجهة فجوة الأمن الغذائي من خلالها.. فبضخ الصندوق الاجتماعي لنحو100 مليون جنيه تمويلا جديدا من خلال بنك التنمية والائتمان الزراعي أول أمس يصل إجمالي ماتم ضخه من خلال الصندوق خلال العام الحالي وحده لأكثر من نصف مليار جنيه.
ووفقا لما أكده المراقبون فإن أهمية تلك المشروعات لا تقتصر فقط علي توفير فرص عمل للشباب رغم أهميتها ولكن تضيق فجوات السوق الحالية خاصة في مجال الأمن الغذائي وبالذات اللحوم التي زادت أسعارها الحالية ينسب وصلت أكثر من70% ؟!
هاني سيف النصر الأمين العام للصندوق الاجتماعي قال أن محافظ التمويل الجديدة مع البنوك تهدف لتغطية فجوة الأمن الغذائي خاصة من اللحوم الحمراء والبيضاء حيث لاتقل أهمية الثانية عن الأولي
بالنـظر لدورها في تخفيف الطلب علي اللحوم الحمراء.. ووفقا لتصريحات رئيس الصندوق فهناك فكر محدودسيتم تطبيقه من خلال السير في ثلاث مسارات الأول احياء مسار التربية والتسمين خاصة لمشروع البتلو والذي يوفر100% من طاقة اللحوم القائمة لأنه يحد من ذبح الماشية عند60 كيلو ويشجع علي تربيتها حتي600 كيلو أما المسار الثاني فهو تشجيع علي استيراد اللحوم المستوردة والتوسع في منافذ البيع واحياء المسار التعاوني أما المسار الثالث فهو استيراد الماشية الحية لغرضين التربية والذبح وذلك من السودان وإثيوبيا ومن خلال انشاء مجازر ومحاجر في أسواق وعلي محافظات الحدود وتشمل المنظومة تمويل حلقات النقل المبرد والمجمد ومنافذ بيع ومصانع العلف والخدمات البيطرية.
ويأتي اختيار بنك التنمية والائتمان الزراعي للمساهمة في تنفيذ الخطة السابقة لأكثر من سبب أولها كونه بنكا زراعي متخصصا له خبرة في هذا المجال وثانيها فروعه التي تزيد علي1200 فرع في القري والمراكز وبالتالي يمكن الوصول للمستهدفين من الصندوق وأخيرا فهو الجهة التي يمكنها تشجيع صغار المزارعين من الحائزين علي مساحات صغيرة ولديهم80% من الثروة الحيوانية.