بعد تناثر شائعات تفيد محاولاتها لتقديم مسلسل بعنوان"الراقصة والسياسى" الذى سبق وقدمته الفنانة نبيلة عبيد فيلما سينمائيا، نفت الفنانة الاستعراضية دينا وجود أى مشاريع بهذا الاسم، إضافة إلى أنها لا تفكر فى تجسيد أية سير ذاتية لسامية جمال أو تحية كاريوكا مبررة إنهما نجمتان حفرتا أسمائهما وملامحهما فى أذهان الجمهور، وأكدت أنها تبحث حاليا فى تقديم مشروع فنى سواء فيلم أو مسلسل سينمائى عن الراحلة بديعة مصابنى لأن حياتها مليئة بالجوانب الإنسانية والفنية التى لا يعرفها الكثيرون.
أما عن مشروع الكتاب الذى تعتزم إحدى دور النشر الفرنسية إصداره عنها، أكدت دينا أنه لا يحمل عنوان "أنا والرجال" كما تناقلت الصحافة هذا الاسم الذى اعتبرته سخيفا على مدار الشهور القليلة الماضية، لكن تعاقدت مع تلك الدار منذ ثلاثة أسابيع على إصدار كتاب عن مسيرتها الفنية التى حافظت عليها وارتقت بها رغم كل الانتقادات والصعوبات التى تواجهها الراقصة المصرية فى المجتمع الشرقى، ولن تتطرق فى الكتاب عن أزواجها لكن سيتناول ما أثر فى تاريخها المهنى والأشياء التى أعاقتها، وذلك باللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما أرسلت لها دار النشر هذه صحفية فرنسية تدعى كلود مع مترجمة أيضا لملازمة دينا على مدار أربعة أشهر متتالية لتدوين حوارات ولقاءات لها استعداد لتسليم نسخة الكتاب إلى دار النشر الفرنسية سبتمبر المقبل.
يذكر أن بديعة مصابنى هى فنانة سورية لأسرة سورية من مدينة حلب ولدت عام 1892 وسافرت إلى أمريكا فى 1919 مع أسرتها على متن أحد البواخر من لبنان وعادت لتعمل فى الفن فى مصر، بدأت ممثلة صغيرة فى فرقة جورج أبيض، وقامت ببطولة مسرحية "الليالى الملاح" لمسرح الريحانى، واشتهرت كراقصة.
كونت فرقة مسرحية باسمها اكتشفت فيها عددا كبيراً من المطربين مثل فريد الأطرش وتحية كاريوكا وإسماعيل يس، واستمرت طوال حياتها الفنية فى القاهرة، وعند اعتزالها استقرت فى لبنان وفتحت مطعما فى شتورة اشتهر بمنتجات الألبان.
وقدمت بديعة مصابنى للسينما المصرية 6 أفلام فقط ، هى "ابن الشعب" فى عام 1934، و"ملكة المسارح" 1936، و"الحل الأخير" 1937، و" ليالى القاهرة" 1939، و "فتاة متمردة"1940، وأخيرا" أم السعد" عام "1946".