مصر ستعود أقوى مما كانت لأنها نفضت غبار تكبيل الأيدي وتكميم الأفواه وثورة
30 يونيو استكمال لثورة 25 يناير التي انحرفت عن مسارها
-
أدين بكل شدة العمل الإرهابي الجبان والخسيس في المنصورة والسفارة قامت
بتنكيس الأعلام على جميع مباني البعثة الديبلوماسية ودار السكن تنفيذاً لحالة
الحداد التي تمر بها البلاد
-
حق لكل مواطن أن يترشح لرئاسة مصر وليس معنى أن يكون الرئيس طبيباً
أن تتحول الدولة إلى مستشفى وترشيح قائد عسكري ليس معناه أبداً «عسكرة»
مصر
-
مصر تمر بمرحلة جديدة من التحول الديموقراطي بعد ثورة 30 يونيو ووضع الدستور
يعتبر أهم ركائز خارطة الطريق وقاطرة التحول الديموقراطي
-
الحالة الأميركية تجاه مصر لا يمكن أن تتمادى أكثر من ذلك بل على العكس
ستعود بضوابط مختلفة أكثر احتراماً لإرادة الشعب المصري
-
الولايات المتحدة تحتاج إلى مصر وتعرف قيمتها ودورها الثابت تاريخياً كدولة
محورية قوية في المنطقة
-
المستثمر الكويتي موجود في مصر وهو مستثمر جاد واستثماراته تصب في هيكل
الاقتصاد المصري ولم يتخل عن مسؤوليته ولم يغادر مصر بعد ثورة 25 يناير
-
العلاقات المصرية ـ الروسية ليست على حساب العلاقات المصرية ـ الأميركية
والسياسة الخارجية تقوم على المصالح وعلاقتنا مع روسيا الاتحادية لم تنقطع ولكن كان
هناك تنشيط لهذه العلاقات وزيادة حجمها في الفترة الأخيرة
-
تركيا تعرف أن ما حدث في مصر في 30 يونيو ثورة ولكنها لمصالح خاصة أو أهداف
أو أجندات تم حرمانها منها فإنها وصلت إلى مرحلة من التخبط وتم الرد عليها بشكل
حاسم وقوي حتى يعرف الجميع أن هناك إرادة في مصر
-
لجنة تابعة لمجلس الوزراء تعمل على معالجة مشكلات الشركات المتعثرة أو
الشركات التي لها مشاكل مع مصر وتم حل مشكلة 19 شركة خليجية لها استثمارات
في مصر من بينها الكويت
-
-
الموقف الكويتي تجاه مصر عظيم ومشرف ويستحق كل التقدير ليس على مستوى
المساعدات المادية فقط وإنما على مستوى المساعدات المعنوية والعينية
-
الجالية المصرية في الكويت واعية وملتزمة ونأمل أن تكون أكثر حنكة وأكثر
وعياً وألا ينعكس أي استقطاب داخلي في مصر على الجالية المصرية أثناء عملية
الاستفتاء
-
أمن دول الخليج هو أمن قومي مصري وهذا ليس تفضلاً ولكنه واجب ومصر قادرة على
القيام بأي دور إقليمي إذا ما طلب منها ذلك
-
صاحب السمو الأمير قائد حكيم ولديه حنكة سياسية ونظرة ثاقبة وعلاقات سموه
متميزة مع جميع قادة العالم
-
اتخذنا جميع الإجراءات لتسهيل عملية الاستفتاء الذي يبدأ يوم 8 وحتى 12
يناير المقبل من الصناديق الزجاجية الشفافة وبكميات كبيرة لاستيعاب الأعداد
المتوقعة التي تتجاوز 133 ألف ناخب مصري في الكويت
-
المشاركة في الاستفتاء والانتخابات عنصر إيجابي كبير وسيوضح صورتنا الحقيقية
أمام العالم وحكمة الجالية المصرية وترفعها عن أي خلافات
أجرى
الحوار: أسامة أبو السعود
وصف السفير المصري لدى الكويت عبد الكريم سليمان الموقف الكويتي الداعم لمصر بعد
ثورة 30 يونيو بأنه موقف عظيم ومشرف ويستحق كل التقدير ليس على مستوى المساعدات
المادية فقط وإنما على مستوى المساعدات المعنوية والعينية التي قدمتها الكويت
بالمشاركة مع اشقائنا في السعودية والامارات والبحرين والاردن وعدد كبير من الدول
العربية «مشددا على ان الكويت كانت من أولى الدول التي ساهمت في الوقوف الى جانب
مصر في فترة عصيبة جدا من فترات المرحلة الانتقالية. وأكد السفير المصري في حوار مع
«الأنباء» ان مصر تعرف طريقها وستسير فيه بعزم وحسم، ولن تسمح لأي دولة او أي فرد
كان ان يعيقها عن السير في طريقها الذي عرفته بكل وضوح بعد ثورة 30 يونيو، مشددا في
الوقت ذاته على ان الجالية المصرية في الكويت واعية وملتزمة وأمل ان تكون اكثر حنكة
واكثر وعيا وألا ينعكس أي استقطاب داخلي في مصر على الجالية المصرية اثناء عملية
الاستفتاء.
ودعا سليمان المستثمرين الكويتيين الى ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر في
المرحلة المقبلة، مؤكدا ان المستثمر الكويتي موجود في مصر وهو مستثمر جاد
واستثماراته تصب في هيكل الاقتصاد المصري ولم يتخل عن مسؤوليته ولم يغادر مصر بعد
ثورة 25 يناير.
وقال سليمان ان الحالة الاميركية تجاه مصر لا يمكن ان تتمادى اكثر من ذلك بل على
العكس سوف تعود بضوابط مختلفة اكثر احتراما لإرادة الشعب المصري، مشددا في الوقت
ذاته على ان العلاقات المصرية الروسية ليست على حساب العلاقات المصرية ـ الاميركية
مؤكدا ان السياسة الخارجية تقوم على المصالح وعلاقة مصر مع روسيا الاتحادية لم
تنقطع ولكن كان هناك تنشيط لهذه العلاقات وزيادة حجمها في الفترة الاخيرة. ورد
السفير المصري على تصريحات اردوغان بأن ما حدث في مصر انقلاب وليس ثورة بالقول «هذا
شأنهم، فإن تغمض عينك عن الحقيقة فهذا لا ينفي وجود الحقيقة، فما حدث في مصر في 30
يونيو ثورة شعبية اعترف بها القاصي والداني، وتركيا تعرف ايضا ان ما حدث في مصر في
30 يونيو ثورة، ولكنها لمصالح خاصة بها او أهداف او أجندات تم حرمانها منها فإنها
وصلت الي مرحلة من التخبط، وهذا دفع الي بعض التصريحات التي ردت عليها مصر بشكل
حاسم وقوي حتى يعرف الجميع ان هناك ارادة في مصر».
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
سعادة السفير: بداية كيف تنظرون لقرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة
الاخوان المسلمين جماعة ارهابية، خاصة بعد التفجير الارهابي الذي شهدته مديرية امن
الدقهلية وأوقع عشرات القتلي والمصابين قبل ايام؟
&<645; في ضوء نهج العنف الذي بدأته جماعة الاخوان عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي
استجابة للثورة الشعبية في 30 يونيو، تحول هذا العنف الى عمليات تخريبية ثم موجات
ارهاب كان آخرها الحدث الجلل والعمل الجبان بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية ووقوع
عشرات القتلى والمصابين من الابرياء من ابناء مصر.
فكان لابد ان تتخذ الحكومة المصرية مثل هذا القرار والذي برأيي تأخر الى حد كبير
وان كنت ارجح ان تأخره كان رغبة من الحكومة المصرية في ان تحكم الجماعة صوت العقل
وان تعود الى رشدها وان تعلن اعتذارها للشعب المصري والانخراط في العمل السياسي
مجددا وهو ما لم يحدث، الامر الذي دفع الحكومة لهذا القرار بعد ان نهجت الجماعة
الارهاب طريقا لها. وفي هذا السياق ادين بكل شدة هذا العمل الارهابي الجبان والخسيس
الذي وقع مؤخرا وقد قامت السفارة بتنكيس الاعلام على جميع مباني البعثة
الديبلوماسية ودار السكن تنفيذا لحالة الحداد التي تمر بها البلاد.
ونسأل الله ان يعم الأمن والأمان ربوع مصرنا الحبيبة وان تستقر الامور.
مصر على أبواب عهد جديد من استفتاء على دستور جديد ومن ثم انتخابات
برلمانية ورئاسية، كيف تنظرون لتلك التحولات التي حدثت في مصر بعد 30 يونيو وما
استعداداتكم لاستقبال ابناء الجالية المصرية في الكويت للمشاركة في تلك الاستحقاقات
الدستورية؟
&<645; لا شك ان مصر تمر بمرحلة جديدة من التحول الديموقراطي بعد ثورة 30 يونيو ووضع
خارطة الطريق التي ارتضاها الشعب المصري ويتم تنفيذها الآن بكل دقة واهم ركائز
خارطة الطريق هو الدستور الذي يعتبر قاطرة التحول الديموقراطي في مصر ونحن على
اعتاب الاستفتاء عليه خلال ايام قلائل من الآن والذي شغل حيزا كبيرا من اهتمامات
المجتمع المصري بكل شرائحه خلال الفترة الماضية وفي النهاية كللت هذه الجهود بإنجاز
دستور متوازن يلبي طموح وتطلعات غالبية ـ ان لم يكن كافة ـ ابناء الشعب المصري
العظيم.
وان شاء الله سيتم الاستفتاء على الدستور داخل مصر يومي 14 و15 يناير المقبل
وبالنسبة للمصريين المقيمين في الكويت ومختلف دول العالم فسيبدأ من يوم 8 الى يوم
12 يناير المقبل، ونحن بانتظار جميع التعليمات والتفاصيل الخاصة بآلية الاستفتاء
على الدستور الجديد لمصر على وجه الدقة.
وحتى الآن مازلنا بانتظار ورود جميع المعلومات من وزارة الخارجية من خلال
تنسيقها مع اللجنة العليا للانتخابات الخاصة بعملية الاستفتاء والقواعد الحاكمة له
والتوقيتات الكاملة وعما اذا كانت ستختلف عن المرات السابقة من عدمه.
اما من جانب السفارة فقد اتخذنا عددا من الاجراءات من اعداد المكان المخصص
لعملية الاستفتاء وايضا الصناديق الزجاجية الشفافة وبكميات كبيرة جدا لاستيعاب
الاعداد المتوقعة والتي تجاوزت 133 ألف ناخب مصري في الكويت مسجلا لدى اللجنة
العليا للانتخابات ويحق لهم التصويت.
ولا ينقصنا طبعا الا اجهزة الباركود وهي الاجهزة المبرمج عليها اسماء المصريين
المسجلين لدى اللجنة العليا للانتخابات ويحق لهم الادلاء بأصواتهم في الاستفتاء
بالاضافة الى العنصر البشري، فالاعداد الموجودة بالسفارة قليلة جدا مقارنة بحجم
المشاركين الضخم في الاستفتاء، ولهذا فهناك تواصل مستمر مع وزارة الخارجية لمدنا
بالعناصر البشرية اللازمة وكذلك اجهزة الباركود بأعداد مضاعفة عن الانتخابات
السابقة حتى تتم عملية الاستفتاء بكل سهولة ويسر وعلى اكمل وجه وحتى تنجح السفارة
في اداء مهمتها وحتى لا يشعر المواطن المصري بأي ارهاق او تعب خلال ادائه لهذا
الاستحقاق الانتخابي الكبير.
وللعلم قامت السفارة بتنظيم عدد من الندوات التعريفية بالدستور الجديد بمقر
المكتب الثقافي تحت رعايتي وحضره اساتذة مصريون في القانون الدستوري وقاموا بشرح
واف لجميع المواد وخاصة التي كانت محل نقاش في لجنة الـ 50 وقاموا بالتعريف بمواد
الدستور لجموع الحاضرين وردوا على كافة تساؤلاتهم بشأن الدستور الجديد، وذلك بهدف
التنوير والتعريف لأبناء الجالية المصرية في الكويت بدستورهم قبيل عملية الاستفتاء
عليه.
هل سيكون هناك مراقبون لعملية الاستفتاء مثل الانتخابات السابقة؟
&<645; ننتظر تعليمات اللجنة العليا للانتخابات حول كل هذه القواعد والضوابط هذه
المرة وجميع تفاصيل العملية الانتخابية والاستفتاء لأن الأمور قد تتغير في بعض
التفاصيل عن المرات السابقة.
كانت هناك اشكالية تم حسمها بقانون سابق وهي هل يكون السفير قاضيا ويكون
له الحق في الاشراف على العملية الانتخابية والاستفتاء، فهل مازال هذا الامر مستمرا
وستكون الانتخابات في الخارج تحت اشراف السفير ام القضاة؟
&<645; هذا الامر حسم، فالسفير كالقاضي في الاشراف على عملية الاستفتاء والعملية
الانتخابية، ولو تم وضع قاضي للاشراف على الانتخابات في كل دول العالم، فأعداد
القضاة لن تكفي لذلك، فلدينا اكثر من 160 سفارة مصرية في الخارج، وحتى لو كان هناك
مواطن واحد في هذه الدولة فإننا نحتاج الى قاض للإشراف على عملية تصويته، ففي هذه
الحالة نحتاج الى 200 قاض على الاقل لفترات زمنية طويلة، وفي نفس الفترة ستجرى
انتخابات في الداخل وتحتاج الى جهود كل القضاة.
اذن، فالموضوع توفير للوقت والعدد وايضا توفير للنفقات، ونحن نقوم بهذا الدور
الوطني بجانب الاعباء الوظيفية اليومية التي نقوم بها، ونحن سعداء بهذا التكليف
الوطني حتى دون مقابل.
مشاكل الاخوان
هل هناك تخوفات من حدوث مشاكل من جانب جماعة الاخوان وانصارهم في
الكويت؟
&<645; لا استطيع ان اقول ان هناك تخوفات لأنني على يقين بأن الجالية المصرية في
الكويت ـ على وجه التحديد ـ جالية واعية وملتزمة ونأمل ان تكون اكثر حنكة واكثر
وعيا في المرحلة القادمة والا ينعكس اي استقطاب داخلي في مصر على الجالية المصرية
اثناء عملية الاستفتاء، لأن هذا امر محسوم، وكل يدلي بصوته بحرية.
وكل ما ارجوه هو المشاركة لأنها عنصر ايجابي كبير وسيوضح صورتنا الحقيقية امام
العالم وحكمة الجالية المصرية وترفعها عن اي خلافات وستظهر الصورة الحقيقية للمواطن
المصري في الخارج.
اذن، تتوقعون مشاركة كبيرة من الجالية المصرية في الكويت وان تسير
العملية بكل سهولة ويسر؟
&<645; هذا املنا ان شاء الله وان يكون المواطن المصري في الكويت على قدر المسؤولية.
هل سيتم التصويت عبر البريد مثل المرات السابقة؟
&<645; هذا الامر قد حسم ايضا بإلغاء التصويت البريدي والاقتصار على التصويت المباشر
فقط في مبنى السفارة بشارع الاستقلال.
وهذا القرار اصدرته اللجنة العليا للانتخابات قبل يومين.
دعم الكويت
ننتقل الى الدور الكويتي الداعم لمصر وخاصة خلال هذه المرحلة بعد 30
يونيو، كيف تنظرون لهذا الدور؟
&<645; الموقف الكويتي موقف عظيم ومشرف ويستحق كل التقدير، ليس على مستوى المساعدات
المادية فقط وانما على مستوى المساعدات المعنوية والعينية التي قدمتها الكويت
بالمشاركة مع اشقائنا في السعودية والامارات والبحرين والاردن وغالبية الدول
العربية، والكويت كانت رائدة في هذا المجال وكانت سباقة في دعم مصر حتى في مجال
البترول والمشتقات البترولية فكانت من اولى الدول التي ساهمت في الوقوف الى جانب
مصر في فترة عصيبة جدا من فترات المرحلة الانتقالية.
الاستثمار في مصر
هل هناك رسالة توجهها للمستثمرين الكويتيين وخاصة ان مصر تحتاج الى كل
دعم من الاشقاء في هذه المرحلة وخاصة عملية الاستثمار التي تعني تحريك عجلة
الاقتصاد في تمويل المشروعات والتشغيل وغيرها؟
&<645; الحكومة المصرية ترغب في المساعدة التي تسهم اكثر في عمق الاقتصاد المصري وهو
الاستثمار والمستثمر الكويتي موجود في مصر وهو مستثمر جاد ودائما تصب استثماراته في
هيكل الاقتصاد المصري، ولم يتخل المستثمر الكويتي عن مسؤوليته ولم يغادر مصر بعد
ثورة 25 يناير ـ الا القليل منهم.
وخلال الفترة الماضية زادت الاستثمارات الكويتية وزاد عدد الشركات الكويتية في
مصر عما سبق.
وكان أول وفد يزور مصر عقب ثورة يناير في شهر مارس 2011 كان وفد غرفة تجارة
وصناعة الكويت برئاسة علي ثنيان الغانم وضم عددا كبيرا من رجال الاعمال الكويتيين.
وكانت ـ كما أقول دائما ـ رسالة سياسية اكثر منها اقتصادية ان مصر بخير، وعلى
الجميع الاستثمار في مصر.
والزيارات متبادلة بشكل مستمر بين المسؤولين في البلدين الشقيقين ولعل آخرها
زيارة وزير الاستثمار المصري اسامة صالح ووزير التخطيط د.أشرف العربي للكويت قبل
اسابيع قليلة على رأس وفد مهم ضم رئيس هيئة الاستثمار وايضا زيارة رئيس الغرف
التجارية المصرية على رأس وفد يضم 20 رئيس غرفة تجارية من مختلف محافظات مصر، وفي
نفس الوقت زيارة م.حسين صبور رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين على رأس وفد كبير من
رجال الاعمال المصريين.
اذن، فزيارة وفد وزيري الاستثمار والتخطيط ووفد رجال الاعمال المصريين ووفد
الغرف التجارية المصرية ولقاءات المسؤولين الكويتين ورجال الاعمال في غرفة تجارة
وصناعة الكويت والمشاركة في الملتقى الاستثماري كلها بهدف دفع وتنشيط العلاقات
التجارية وضخ المزيد من الاستثمارات الى مصر بشكل خاص.
وهنا اذكر ايضا المؤتمر الخليجي الذي اقيم في مصر يوم 4 ديسمبر والذي بحث فرص
الاستثمار بين مصر ودول الخليج ومنها الكويت.
هل تم توقيع عقود او اتفاقيات جديدة للاستثمار في مصر؟
&<645; تم الاتفاق ما بين رجال الأعمال الكويتيين والمصريين على عدد من المشروعات
التجارية، كما طرح رجال الاعمال في مصر عددا من المشروعات امام المستثمرين
الكويتيين وخاصة في الصعيد.
إزالة معوقات الاستثمار
هل تم بحث ازالة المعوقات المصرية امام الاستثمارات الكويتية؟
&<645; خلال زيارة وزير الاستثمار اسامة صالح الأخيرة للكويت التقي عشرات من اصحاب
الاعمال والمستثمرين الكويتيين في مصر وحتي رجال اعمال مصريين لديهم مشاكل في مصر
وتم التوصل لبعض الحلول وجار العمل على انهاء جميع تلك المشاكل.
وهناك لجنة تابعة لمجلس الوزراء تعمل على حل مشكلات الشركات المتعثرة او الشركات
التي لها مشاكل في مصر، وتم حل مشكلة 19 شركة خليجية لها استثمارات في مصر من بينها
الكويت وهناك مشكلات جار دراستها ايضا.
بالاضافة الى ان مجلس الوزراء يقوم حاليا بوضع حزمة جديدة من التشريعات بهدف
تسهيل عملية الاستثمار سواء من الدول العربية او الاجنبية، وهذا يبين ان منظومة
الاستثمار هي الهدف الرئيسي الذي تعمل لأجله الحكومة حاليا.
وايضا القمة العربية ـ الافريقية التي استضافتها الكويت وحضرها السيد رئيس
الجمهورية المستشار عدلي منصور كان شعارها «شركاء في التنمية والاستثمار» لان
المأرب الاقتصادي هو هدف العلاقات الدولية حاليا، ولله الحمد فان العلاقات السياسية
بين مصر والكويت متميزة والمطلوب في هذه الفترة هو دفع العلاقات الاقتصادية
والتجارية الي المستوى الذي نطمح اليه جميعا.
الكويت رائدة
بمناسبة ذكر القمة العربية ـ الافريقية، كيف تنظرون لدور الكويت في هذا
الاطار وجمع العرب والافارقة تحت سقف واحد وبهدف واحد وهو التنمية والاستثمار؟
&<645; الكويت بلد رائد في هذا المجال وطبعا الفضل يرجع الى صاحب السمو الأمير الشيخ
صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ وهو قائد حكيم ولديه حنكة سياسية ونظرة ثاقبة وعلاقات
سموه متميزة مع جميع قادة العالم، ولسموه مبادرات دولية مهمة واستضافة عدد من القمم
الدولية المهمة على ارض الكويت مثل القمة الآسيوية وقمة المانحين لسورية والقمة
العربية ـ الافريقية وقمة المانحين القادمة 15 يناير والقمة العربية في الكويت مارس
القادم كل هذه القمة بمبادرات واستضافة كويتية وايضا برئاسة كويتية ناجحة، وجميع
القمم التي عقدت توجت بالنجاح الساحق لان هناك حكمة في اختيار التوقيت والعناوين
فمثلا القمة العربية ـ الافريقية كان شعارها «شركاء من اجل التنمية والاستثمار» وهو
يعني خروج أي شعار سياسي الذي هو منبع الخلافات بين الدول وبالتالي كان التركيز على
التنمية والاستثمار التي اصبحت هي هم الدول والشعوب الأول. وكل هذا يؤكد على الدور
النشط والفعال للكويت في المنطقة في ظل القيادة الحكيمة من صاحب السمو الأمير.
أمن الخليج أمن قومي لمصر
وزير الخارجية المصري نبيل فهمي طرح لعب مصر لدور وساطة خليجية ايرانية،
كيف تنظرون لهذه المبادرة وايضا ما يثار عن خفوت الدور الديبلوماسي المصري بعد ثورة
25 يناير.
&<645; دور مصر لم يختف او يخفت ومن الطبيعي ان تنشغل مصر بقضاياها الداخلية، فمن ليس
لديه بيت داخلي مرتب ليس لديه قوة داخلية وبالتالي ليس لديه قوة خارجية، ودور مصر
ليس دورا مبنيا على الرمال وإنما دور مصر تاريخي وريادي في المنطقة له جذور وعناصر
قوة من التاريخ والجغرافيا والعنصر البشري ذي العقول المتميزة والجيش المصري وهو
أقوى جيش في المنطقة كل هذه العناصر مجتمعة تعطي عناصر قوة.
فقوة مصر موجودة وان كانت اختفت في نظر البعض في بعض الاحيان فكان للانشغال
بترتيب البيت الداخلي، ورغم ذلك كله كان الدور المصري حتى في تلك الظروف كان رائدا،
ويكفى على سبيل المثال انعقاد المؤتمر الوزاري لـ «منتدى المستقبل» بالقاهرة مؤخرا
والذي عقد برئاسة مصرية بريطانية مشتركة.
وانا والسفير البريطاني ذهبنا الى معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ
صباح الخالد وقدمنا له دعوة مشتركة من وزير خارجية بريطانيا ووزير الخارجية المصري
نبيل فهمي للمشاركة في هذا المنتدي.
اذن فدور مصر رائد ومازال رائدا وعلاقاتها نشطة مع جميع الدول الاوروبية وحتى مع
الولايات المتحدة الاميركية وهناك الانفتاح المصري على روسيا والصين والشرق الأقصى
والدور المصري مازال له تأثيره في افريقيا.
فدور مصر وان خفت قليلا في نظر البعض فكان بسبب أولويات داخلية.
وساطة خليجية ـ إيرانية
ولكن هل مصر قادرة حاليا على القيام بوساطة خليجية ـ إيرانية؟
&<645; مصر قادرة على القيام بأي دور يطلبه منها الاشقاء، وأمن دول الخليج هو أمن
قومي مصري وحينما ادافع عن دول الخليج فأنا ادافع عن مصر، وهذا ليس تفضلا ولكنه
واجب ودفاع عن الأمن القومي المصري ، وأكرر بأن مصر قادرة على القيام بأي دور
اقليمي اذا ما طلب منها ذلك.
العلاقات المصرية ـ الروسية
سعادة السفير هناك من يرى العلاقات المصرية الروسية بانها بديل عن
العلاقات المصرية ـ الاميركية؟
&<645; العلاقات المصرية ـ الروسية ليست على حساب العلاقات المصرية ـ الاميركية ولكن
السياسة الخارجية تقوم على المصالح، فأينما توجد مصلحتي اذهب اليها، وثانيا علاقتنا
مع روسيا الاتحادية لم تنقطع ولكن كان هناك تنشيط لهذه العلاقات وزيادة حجمها في
الفترة الأخيرة وبالمثل العلاقات مع الصين واليابان ، ووزير الخارجية قام مؤخرا
بجولة آسيوية، وهذا يؤكد ان السياسة الخارجية المصرية خرجت من إطار الايدولوجيا الى
إطار المصلحة.
فكما تعلمنا في العلوم السياسية ان المصلحة هي التي تحكم السياسات الخارجية،
والعلاقات بين الدول تذهب الى مصالحها اينما وجدت، وتنويع علاقاتي مع دول الخارج
يمنحني كدولة المزيد من القوة، واوراق جديدة وحرية تحرك وعدم قابلية للاحتكار لأي
دولة بعينها، وهذا كله يصب في صالح السياسة الخارجية المصرية ويصب في قوة مصر
الخارجية.
مصر وقطر
ولكن هناك اكثر من مشكلة في العلاقات المصرية ليس مع اميركا وحدها ولكن
مع قطر ايضا فالعلاقات المصرية القطرية هي ايضا ملف مهم في السياسة الخارجية
المصرية خاصة بعد التوتر الذي شهدته العلاقات بين البلدين بعد ثورة 30 يونيو، كيف
تنظرون الى تلك العلاقات وما اثير عن وساطة كويتية بين مصر وقطر؟
&<645; المسؤولون الكويتيون نفوا القيام بوساطة مصرية قطرية وقبل ايام حضرت العيد
القومي لدولة قطر للتهنئة، اما مع الولايات المتحدة فلا اعتقد ان الحالة الاميركية
يمكن ان تتمادى اكثر من ذلك بل على العكس اعتقد انها سوف تكون بضوابط مختلفة اكثر
احتراما لإرادة الشعب المصري وهو الذي يختار نظامه ويختار حكومته، وستكون في
النهاية هذه الضوابط في صالح مصر والشعب المصري، لأن الولايات المتحدة تحتاج الى
مصر وتعرف دورها المحوري في المنطقة ودورها الثابت تاريخيا.
شأن تركيا عدم رؤية الحقيقة
وايضا العلاقات مع تركيا التي مازالت تصر عبر تصريحات رئيس وزرائها رجب
طيب اردوغان على ان ماحدث في مصر في 30 يونيو هو انقلاب وليس ثورة شعب ضد نظام
الاخوان المسلمين؟
&<645; هذا شأنهم، فان تغمض عينك عن الحقيقة فهذا لا ينفي وجود الحقيقة او عدم
وجودها، فما حدث في مصر في 30 يونيو ثورة شعبية اعترف بها القاصي والداني، وتركيا
تعرف ايضا ان ما حدث في مصر في 30 يونيو ثورة، ولكنها لمصالح خاصة بها او اهداف او
اجندات تم حرمانها منها فانها وصلت الى مرحلة من التخبط، وهذا دفع الى بعض
التصريحات التي ردت عليها مصر بشكل حاسم وقوي حتى يعرف الجميع بأن هناك ارادة شعبية
مستقلة في مصر.
البعض يرى ان هناك صراع مصالح على مصر للفوز بأكبر قدر من المصالح فيها
ومنها قناة السويس؟
&<645; مصر اكبر من ذلك والكل يعرف على ماذا كان الصراع، والكل يعرف ان هناك ارادة
شعبية لفظت نظاما بعينه، فالشخصية المصرية شخصية متدينة ولكنها معتدلة وهو شعب اقرب
الى صوت الازهر الذي يمثل الاعتدال والتعقل والهدوء وأي تيار ديني غير ذلك سيلفظ
وسيسقط في مصر.
ما يقال عن ذلك يقال من الطرف الآخر، فلماذا اصدقه؟ او أعيره اهتماما فمصر اكبر
من ذلك بكثير فهي عرفت وتعرف طريقها وستسير فيه بعزم وحسم، ولن تسمح لأي دولة او أي
فرد كان ان يعيقها عن السير في طريقها الذي عرفته بكل وضوح.
25 يناير أين ذهبت؟
سعادة السفير: ثورة 25 يناير لم تحقق أيا من اهدافها بالرغم من مرور 3
سنوات على هذه الثورة حتى الآن، فأين ذهبت مكتسبات هذه الثورة؟
&<645; ثورة 25 يناير كما قيل اختطفت حيث كانت تسير في طريق والبعض حاول الانحراف بها
وبأهدافها الى طريق فرعي آخر ليس هو طريقها الأساسي، ولهذا جاءت ثورة 30 يونيو
لإعادة ثورة الشعب المصري الي طريقها الصحيح، فثورة 30 يونيو هي استكمال لثورة 25
يناير وتصحيح مسار لها، كل هذا ادى الى تأخر تحقيق نتائج ثورة 25 يناير
وخلال الفترة القادمة ستتضح نتائج ثورة 25 يناير ولكن بشرط العمل، فلابد ان يعود
الشعب المصري الى العمل لأنه السبيل الوحيد للنهوض بالأمة، لان العمل سيحقق
الاستثمار والفائض الاقتصادي الذي ستعالج به مختلف المشاكل الداخلية وسيعطي قوة
للسياسة الخارجية.
هل يمكن تحقيق فرص استثمار في ظل موجة العنف والمظاهرات التي تشهدها
الجامعات حاليا؟
&<645; نعم يمكن ان يكون هناك استثمار، وهذه الافعال مقصودة لإعاقة أي تنمية او
استثمار وهذه التظاهرات خفتت رويدا رويدا وقل حجم تحريكها في الشارع وليس هناك حشد
وبالتالي لجأوا للجامعات وهى بعيدة التأثير على الاستثمارات، وبعد فترة وجيزة سوف
تنتهي تماما كما انتهت اشياء كثيرة في مصر.
ومصر ستعود بقوة وستعود أقوى مما كانت لأنها نفضت غبار تكبيل الايدي وتكميم
الأفواه وهذا كله كان لابد الخلاص منه، وهي ماضية بقوة في طريقها ولكن بشرط العمل ـ
كما قلت قبل قليل ـ وعدم الالتفات الى هذه الامور الصغيرة التي تهدف الى التشويش
على الاستثمار هنا وهناك.
ترشيح الفريق السيسي
برغم مطالبات العديد من ابناء الشعب المصري له بالترشح للرئاسة الا ان
البعض يرى ان ترشيح الفريق السيسي لرئاسة مصر هو عودة لحكم العسكر، بما تردون على
ذلك؟
&<645; بداية، انا لا أحب استخدام هذه المفردات بالنسبة لمصر فلكل مواطن الحق في
الترشح لرئاسة مصر ما دامت الشروط المطلوبة متوافرة فيه وبالتالي من حق أي من ابناء
القوات المسلحة في الترشح للرئاسة بما فيها الفريق اول السيسي مادام يتخلى عن صفته
العسكرية فهذا يرجع لرغبته، وليس معنى ان يكون الرئيس طبيبا ان تتحول الدولة الى
مستشفى، فترشح قائد عسكري سابق ليس معناه أبدا «عسكرة» الدولة كما يردد البعض.
المشكلة هي في الجمع بين الصفة العسكرية والحكم، كما هو موجود في بعض الدول في
اميركا اللاتينية او غيرها وهذا غير وارد في مصر على الاطلاق
اتحاد
المصريين في الكويت غير شرعي
سألت السفير المصري عن دور الجالية المصرية في البلاد وموعد انتخابات مجلس
الجالية وخاصة مع ظهور كيانات جديدة تتحدث باسم الجالية المصرية مثل اتحاد المصريين
بالكويت فرد قائلا «مجلس الجالية المصري بالكويت هو الممثل الشرعي الوحيد لتجمعات
الجالية المصرية في الكويت وأي ممثل غير ذلك باسم الجالية المصرية غير شرعي.
واذا كان هناك أي تقصير فهذا يمكن معالجته ويمكن تفعيل وتنشيط دور مجلس الجالية
وهذا كله وارد، لكن غير الوارد ان يظهر مجلس او اتحاد آخر كبديل له، فمجلس الجالية
عبر 40 سنة عدل من تنظيمه واصبح يجمع بداخله عدة جهات وتجمعات وروابط، وهو شكل من
اشكال التمثيل للجالية المصرية في الكويت حتى وان لم يرض عنه البعض.
اما ما يسمى باتحاد المصريين بالكويت فهو مجموعة من الناس اتفقوا بليل علي ان
يكونوا في الصباح «اتحاد المصريين بالخارج ـ فرع الكويت»، واذا كانوا يقولون ان
لديهم اشهارا في مصر فليذهبوا الى مصر لممارسة انشطتهم.
اما في الكويت فهي غير معترفة به قانونا، وهذا من ناحية القانون اما من ناحية
التمثيل فمن أعطى الحق لهذا الاتحاد ان يكون ممثلا للجالية المصرية بالكويت؟
فهل تم عمل انتخابات او تصويت او اتفاق بين الروابط او غير ذلك يثبت انه ممثل
لهذه الجالية، وثانيا: انه يقول انه فرع لاتحاد المصريين في الخارج، اتحاد المصريين
في الخارج يشترط ان تعترف الدولة الموجود بها بهذا الكيان قانونا والكويت لا تعترف
بهذا الكيان قانونا.
اذن فمن الناحية القانونية والشكلية والتمثيل والانتماء لاتحاد المصريين في
الخارج فليس له وجود.
وأضاف: ولو تم السماح ـ افتراضيا ـ لهذا الاتحاد فسيظهر كل اسبوع او اسبوعين
اتحاد آخر جديد يزعم انه اتحاد المصريين بالكويت ويمكن اشهار نفسه من مصر مع تعديل
في المسمى، وستصبح الجالية مفككة مفتتة عبارة عن اتحادات كل يدعي أحقيته بانه ممثل
لهذه الجالية وهو ما لن اسمح بحدوثه.
والادعاء من القائمين على هذا الاتحاد بانهم يريدون القيام بدور لخدمة ابناء
الجالية فهم كانوا يمارسون دورهم الخدمي تحت مسمى آخر وهو لجنة المساعدات الانسانية
وكانت السفارة تقدم لهم كل عون، فهل لا يستطيعون من خلال هذه اللجنة خدمة ابناء
الجالية المصرية في الكويت ام ان المسألة هي بحث عن مسميات والقفز للعب ادوار
معينة؟ وتابع قائلا: ويمكن ان يقدموا ما لديهم من مشروعات من خلال لجان مجلس
الجالية او يكونوا رابطة لخدمة ابناء الجالية، فخدمة الناس لا تستدعي قيام اتحاد،
فهذا دور يثير علامات استفهام للعب أدوار سياسية خاصة مع قرب موعد إجراء الانتخابات
في مصر ويكفي القول ان حزب غد الثورة اصدر بيانا أدان فيه عدم اعتراف السفارة بهذا
الاتحاد المزعوم كما ان رئيس هذا الاتحاد المزعوم كان وكيلا رسميا لأحد المرشحين في
الانتخابات الرئاسية الأخيرة. كل هذا يثير تساؤلات كثيرة عن الهدف من قيامه وعمن
يقف وراءه؟!