عاودت البورصة المصرية الصعود مرة اخري خلال جلسة التداول امس بعد عدة تراجعات خلال الجلسات الماضية والتي شهدت انخفاض مؤشرات السوق باكثر من11% خلال الاسبوع الحالي فقط .
حيث ارتقعت غالبية مؤشرات السوق خلال جلسة الأمس متأثرة بانتعاش البورصات العالمية خلال جلسات الامس الامر الذي اظهرقوة شرائية جيدة بالسوق واتجاه غالبية المتعاملين الي الشراء وبقوة خاصة المتعاملين العرب وصناديق الاستثمار علي عدد من الاسهم القيادية والكبري بعد هبوط هذه الأسهم لاسعار متدنية ومغرية للشراء, ادت الي ارتفاع اسعار هذه الاسهم بشكل ملحوظ لدرجة ان بعض الاسهم ارتفعت اسعارها لاكثر من5% مثل هيرميس واوراسكوم للانشاء واوراسكوم تيليكوم.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي والذي يقيس اداء افضل30 شركة بالسوق بنسبة4,43% ليغلق محققا6200 نقطة, وسط تعاملات نشطة تجاوزت المليار جنيه لتبلغ1,18 مليار جنيه, كما بلغت كمية الاسهم المتداولة147 مليون سهم منفذة علي43 الف عملية. وشهد السوق ارتفاع اسعار غالبية الاسهم المتداولة حيث ارتفعت اسعار اقفال147 سهما دفعة واحدة بينما تراجعت اسعار18 سهما فقط, في ظل اتجاه غالبية المتعاملين الي الشراء خاصة المتعاملين المصرييين والعرب الذين استحوذوا علي67% من اجمالي تعاملات السوق مقابل33% اجمالي تعاملات الاجانب واتجهت تعاملات المصريين الي الشراء لتبلغ صافي مشترياتهم27 مليون جنيه, كما بلغت صافي مشتريات العرب14 مليون جنيه بينما اتجه المتعاملون الاجانب الي البيع للمضاربة وتحقيق ارباح سريعة لتبلغ صافي مبيعاتهم40 مليون جنيه بعد قيامهم بعمليات شراء جيدة علي اسهم منتقاه خلال جلسات الاسبوع الحالي,
وأشار عدد من خبراء السوق الي ان النشاط الذي شهدته السوق امس هو نتاج متوقع بعد عودة البورصات الاوروبية والامريكيه الي الارتفاع مرة اخري كما ان اسعا رالاسهم بالبورصة المصرية تراجعت بشكل كبير واصبحت مغرية جدا للشراء, سواء للمستثمرين علي المدي الطويل او القصير او حتي للمضاربين الذي من المتوقع ان يقوموا بالبيع فور صعود اسعار هذه الاسهم خلال اليومين المقبلين لتحقيق ارباح سريعة, وان كانت قليلة وهو الاسلوب المسيطر علي تعاملات البورصة منذ فترة نتيجة غياب السيولة, وانعدام الثقة بالسوق لتصبح المضاربات هي المسيطر الاول علي التعاملات, الامر الذي يؤدي الي تذبذب السوق ما بين الصعود والهبوط نتاج اتجاه المتعاملين المضاربين الي الشراء في الازمات والاتجاه الي البيع بسرعة عند ارتفاع الاسهم وإن كان ارتفاعا طفيف لتحقيق مكاسب فعلية و سريعة.