أكد سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم" للتنمية السياحية، أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى زيادة عوامل الجذب السياحى لمصر نظرا لرخصها مقارنة بالكثير من الأسواق السياحية سواء فى المنطقة أو العالم ككل.
وكانت معظم المقاصد السياحية فى العالم تعرضت لهزات عنيفة عقب الأزمة العالمية التى ضربت العالم ابتداء من أمريكا ثم باقى دول العالم بعد انهيار النظام المالى الأمريكى فى أواخر 2008، وهو ما أثر تأثيرا مباشرا على الطلب السياحى فى العالم بسبب تراجع طالبى الحجوزات عن طلباتهم خوفا من تداعيات الأزمة على قدراتهم المالية، إلا أن رخص الأسعار فى مصر وارتفاعها فى باقى المقاصد جعل من مصر مقصدا دائما لا يتأثر للسائحين.
وقال ساويرس، على هامش مشاركته فى المؤتمر السنوى الثالث بنيويورك لطرح الفرص الاستثمارية فى مصر، إن مصر تتميز بالعديد من مميزات الجذب السياحى أبرزها التنوع السياحى بما يجعلها مقصدا لكل سائح سواء السياحة التاريخية وسياحة الآثار والسياحة الرياضية والترويحية والعلاجية وغيرها.
وأضاف ساويرس أن مصر تتمتع أيضا بتنوع الفصول السياحية على مدار السنة بأكملها بعكس البلدان الأخرى التى تعتبر فيها السياحة موسمية فقط وهو ما يزيد من فرص الجذب السياحى لمصر، ونوه إلى أن رخص الأسعار فى مصر فى ظل الأزمة المالية العالمية يجعلها تحافظ على مكانتها السياحية فى العالم، نظرا لانخفاض تكاليف الإقامة وغيرها.
وأوضح أن مصر مؤهلة لتصبح مركز جذب سياحى عالمى فى ظل كل المميزات بها، كما أن حجم الإنفاق على المشروعات السياحية والفنادق كبير بما يؤكد الفرص الواعدة فى قطاع السياحة المصرى، مشيرا إلى أن الفرص الاستثمارية فى القطاع السياحى فى مصر تفوق بكثير تلك الموجود فى الدول الغربية سواء الأوروبية أو الأمريكية، لافتا إلى أن السوق المصرية لا تزال تستوعب بناء العديد من الفنادق لكن الوضع فى أوروبا وأمريكا مختلف لأن هناك تشبعاً وفرص جذب سياحى محدودة.
من جانبه، قال عدلى أيوب رئيس مجلس إدارة شركة رمكو للسياحة إن تداعيات الأزمات المالية وآخرها الأزمة الأوروبية على السياحية المصرية يكاد يكون محدودا، مشيرا إلى أنه لم يتم إلغاء أية حجوزات ولا رحلات، كما أن الأسعار لم تخفض نظرا لاستمرار الطلب.