عاودت البورصة المصرية مسلسل الهبوط الذي تشهده منذ فترة وذلك خلال جلسة التداول أمس والتي شهدت تراجع جميع مؤشرات السوق بشكل ملحوظ.

متأثرة بالانخفاضات التي شهدتها الأسواق الأوروبية والأمريكية ‏4%‏ تراجعا في مؤشر البورصة‏..‏ وانخفاض أسعار‏168‏ سهما

عاودت البورصة المصرية مسلسل الهبوط الذي تشهده منذ فترة وذلك خلال جلسة التداول أمس والتي شهدت تراجع جميع مؤشرات السوق بشكل ملحوظ متأثرة بالانخفاضات التي شهدتها الأسواق الأوروبية والأمريكية في ظل إحجام عدد كبير من المستثمرين من التعاملات لانعدام الثقة التام في إدارة البورصة‏,‏ الأمر الذي أدي إلي تراجع مؤشر البورصة الرئيسي والذي يقيس أداء أفضل‏30‏ شركة بنسبة‏4%‏ دفعة واحدة وهو يعد من أكبر التراجعات التي شهدها المؤشر منذ بداية العام الحالي حيث فقد المؤشر‏272‏ نقطة خلال جلسة تعاملات أمس بعد اتجاه غالبية المتعاملين إلي البيع وبقوة خاصة المستثمرين الأجانب والعرب ليغلق المؤشر محققا‏6489‏ نقطة‏.‏

وشهدت الجلسة استحواذ المستثمرين الأجانب علي‏20%‏ من إجمالي التعاملات وإن اتجهت تعاملاتهم إلي المضاربة وغلبت عليها عمليات البيع لتبلغ صافي مبيعاتهم‏38%‏ مليون جنيه خلال جلسة أمس‏,‏ بينما بلغت صافي مبيعات العرب‏18‏ مليون جنيه‏,‏ وعلي العكس اتجه المتعاملون المصريون إلي الشراء ولكن علي الأسهم القيادية وأسهم منتقاة ولكن مشترياتهم لم تفلح في إيقاف تراجع السوق نظرا لضعف القوة الشرائية ونقص السيولة حيث بلغ صافي مشترياتهم‏56‏ مليون جنيه‏.‏

كما شهدت جلسة البورصة تراجع أسعار‏168‏ سهما دفعة واحدة بينما ارتفعت أسعار إقفال‏9‏ أسهم فقط من إجمالي‏178‏ سهما جري عليه التداول أمس وسط تعاملات قاربت المليار جنيه وبلغت‏848‏ مليون جنيه‏,‏ كما بلغت كمية الأسهم المتداولة‏142‏ مليون سهم منفذة علي‏43‏ ألف عملية‏.‏ كما شهدت الجلسة اتجاه المؤسسات المالية إلي الشراء خاصة مع اقتراب الجلسة إلي عدد من الأسهم القيادية والكبري التي تراجعت أسعارها بشكل ملحوظ وأصبحت مغرية للشراء في نظر هذه المؤسسات لتبلغ صافي مشتريات المؤسسات أمس‏15‏ مليون جنيه‏.‏ وأكد عدد من خبراء السوق أن البورصة لاتزال تمر بمرحلة من انعدام الثقة من قبل المتعاملين بالإضافة إلي عدم وجود سيولة كافية واختفاء القوة الشرائية في ظل احجام أعداد كبيرة من المتعاملين عن السوق واتباعهم سياسة الترقب والانتظار آملين في تدخل المسئولين عن السوق لايجاد سبل جدية لضخ سيولة في السوق واتخاذ حزمة من القرارات الجريئة التي من شأنها عودة الثقة لدي المتعاملين وأضاف الخبراء أن السوق تأثرت أيضا بالتراجعات التي شهدتها البورصات الأمريكية والأوروبية التي شهدت تراجعات حادة خلال جلسات أمس‏.‏