كلمة سعادة السفير/ عبد الكريم سليمان، سفير جمهورية مصر العربية فى الكويت

خلال المؤتمر الصحفى بمناسبة الاعلان عن ترتيبات احتفال البعثات الافريقية المعتمدة لدى دولة الكويت بـ "يوم أفريقيا" (الكويت، 26 مايو 2013)

سعادة السفير/عبد القادر أمين شيخ أبوبكر،سفير جمهورية الصومال،عميد السلك الدبلوماسى بالانابة

أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الافريقية المعتمدة لدى الكويت

السيدات والسادة ممثلو وسائل الاعلام

الحضور الكريم،،،،

       يشرفني بالاصالة عن نفسى وبالنيابة عن أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الافريقية المعتمدة لدى دولة الكويت الشقيقة، أن أتقدم للحضور الكريم بخالص الشكر والتقدير على تلبية الدعوة بحضور هذا المؤتمر الصحفى الهام بمقر السفارة المصرية بالكويت، وذلك للاعلان عن ترتيبات احتفال السفارات الافريقية بدولة الكويت بـ "يوم أفريقيا" ، والذى يتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبى لإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية فى 25 مايو 1963، وهى المنظمة التي كانت عبر العقود الماضية بمثابة القلب النابض لمسيرة العمل الأفريقي المشترك، والآلية الجامعة لجهود ومساعي الشعوب الافريقية في سبيل تلبية تطلعاتها نحو الوحدة والحرية والازدهار، وذلك قبل أن تتحول المنظمة إلى الاتحاد الأفريقي فى 9 يوليو 2002.

       ولعل ما يزيد من سعادتنا هو تزامن هذا المؤتمر الصحفى مع فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي والتى تعقد حالياً فى أديس أبابا، تحت شعار "عموم إفريقيا والنهضة الإفريقية"، بمشاركة عدد كبير من الزعماء والقادة الأفارقة.

     ولاشك أن الاحتفال بيوم أفريقيا، هو مناسبة تطغى عليها مشاعر البهجة والسرور لكافة الشعوب الافريقية، باعتباره يعكس الهوية الإفريقية المشتركة ويعبر عن الروابط القوية التي تجمع الدول الإفريقية ببعضها البعض، كما أنه يجسد التنوع الثقافي للدول الإفريقية، وهو بمثابة فرصة لاستعراض العلاقات الأخوية والإنسانية المشتركة وتقييم التحديات التي تواجه دول القارة وآليات التعامل معها، وتأكيداً لعمق ومتانة العلاقات الإفريقية- الإفريقية، والتلاحم الكبير بين شعوب القارة ووحدة مواقفها.

       وأود التنويه فى هذا الصدد إلى أن مصر تعتز دوماً بانتمائها الإفريقي. هذا البعد الذى يحظى بكافة الاهتمام فى السياسة الخارجية المصرية، باعتبار أن مصر كانت وستظل دوما حاضنة للقضايا الأفريقية، ومنبراً للدفاع عن مصالح القارة، وداعماً رئيسياً لكافة المناضلين في سبيل حرية القارة الأفريقية وتقدمها.

الحضور الكريم

      على الرغم من الانجازات العديدة التى حققتها مسيرة العمل الأفريقي المشترك، والدور الذى قام به الاتحاد الافريقى فى دعم تعزيز مجالات التنمية والديمقراطية والامن وتشجيع التعاون بين دول القارة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية، فإن هناك ادراكاً أفريقياً تاماً بالتحديات التي تواجه شعوب القارة فى الوقت الراهن، خاصة على صعيد القضاء على الفقر وتعزيز معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لكافة شعوب القارة.

      ولعل مما يدعو إلى الثقة في قدرة القارة على تجاوز هذه التحديات، هو أن النسبة الأكبر من سكانها هم من فئة الشباب الذين يمثلون الثروة الحقيقية لها، فضلاً عن تمكن أغلب دول القارة من تحقيق معدلات تنمية تبلغ فى المتوسط 5% وتتجاوزها فى بعض الحالات، بالرغم من حالة الركود التى شهدها الاقتصاد العالمي فى السنوات الاخيرة، الامر الذى جعل القارة الافريقية سوقاً واعدة تجذب معظم اقتصاديات العالم للاستثمار بها، وجعل العالم ينظر لها على أنها القارة الصاعدة في مجال النمو الاقتصادي، خاصة فى ضوء ما تملكه القارة من موارد طبيعية وبشرية ضخمة.

 السيدات والسادة،

       لايفوتنى فى هذا المقام الاشادة بالدعم المتواصل الذى تقدمه دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لكافة الانشطة الافريقية بالبلاد، والمساهمة المستمرة والايجابية من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم مشروعات التنمية في مختلف البلدان الافريقية. ولعل استضافة الكويت للقمة العربية- الافريقية المقرر عقدها في شهر نوفمبر المقبل, لهو خير دليل على الاهتمام الذى توليه الكويت بتعزيز العلاقات العربية والافريقية، ودعم التعاون بين دول الجنوب.

وفى الختام، أكرر شكرى وتقديرى لحضوركم الكريم، وتهئنئى للجميع بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار والعزة لشعوب القارة الافريقية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.