اكدت دراسة حديثة أن الهجرة( الدائمة والمؤقتة) قد ساعدت مصر علي تقديم مخرج لجزء من البطالة في مصر.
واشارت الي أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي وجد فيها أن الهجرة كان لها أثار إيجابية علي التشغيل. ولكن من ناحية أخري., رصدت الدراسة ان الهجرة كان لها آثارها السلبية علي الاقتصاد المصري وقت الأزمات مثلما حدث في حرب الخليج الثانية1990-1991 عندما إستقبلت مصر موجات كبيرة من المهاجرين العائدين من العراق والكويت. ومن ناحية أخري, أشارت الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة, التي اعدت الدراسة إلي العلاقة الضعيفة بين الهجرة والبطالة, حيث أن الهجرة يكون لها آثار انتقائية علي سوق العمل حيث تستحوذ علي العمالة الماهرة, وعادة ما تكون عندها خبرة عملية من قبل. ومن ثم فإنها لا تساعد علي حل مشكلة البطالة. ولكنها اشارت الي انه لا يوجد أدلة واضحة تحدد لنا الي أي مدي استطاعت الهجرة أن تساهم في حل مشكلة, ووفقا للدراسة فإن الدول العربية تستقبل أكثر من70% من إجمالي الهجرة المصرية, في حين استحوذت كل من الأمريكيتين( وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية) والدول الأوروبية علي ما يقرب من ربع إجمالي المهاجرين المصريين.( الهجرة الدائمة) وقد ازدادت نسبة الهجرة الدائمة إلي إجمالي الهجرة من9.6% في1983 إلي38% في2006, وقد زادت بنسبة9.7% بالمقارنة بـ2.2% بما يشير إلي زيادة نزيف العقول, واضحت انه وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء, يتضح أن متوسط عمر المهاجر يصل الي29 سنة, وترتفع نسبة المهاجرين بشكل واضح عند أصحاب التعليم الثانوي(32.7%) والجامعي(21.2%). واشارت الي إرتفاع المستوي التعليمي للمهاجرين المصريين الي الدول المتقدمة, فخلال الفترة(2000-2007) كان ما يقرب من نصف المهاجرين الي الدول المتقدمة من خريجي الجامعات(48.3%) وحوالي الخمسين من أصحاب التعلم المتوسط وأقل من الجامعي(41.5%). ومن حيث التخصصات, نجد أن ما يقرب من نصف المهاجرين في المجالات العلمية(43.6%) وتأتي الهندسة لتمثل ربع المهاجرين الدائمين في2007(23%). وبالنسبة للتخصصات في العلوم الإجتماعية, تأتي التجارة في أول قائمة التخصصات حيث تقدم36.7% من إجمالي المهاجرين إلي الدول المتقدمة في2007, وبالنسبة للتوزيع المهني, فأكثر من ثلثي المهاجرين إلي الدول المتقدمة في2007 كانوا من المتخصصين مما يشير الي نزيف العقول والخبرات الي خارج مصر. وخلصت نتائج الدراسة إلي أن مصر تفقد كثيرا من خبراتها وعقولها إلي الدول المتقدمة, في حين تتركز العمالة الأقل مهارة( بالإضافة إلي بعض العمالة الماهرة) في الدول العربية أساسا, وأرجعت أسباب الهجرة الدائمة إلي الدول المتقدمة, إنخفاض العائد علي التعليم في مصر مما يمثل عاملا طاردا لأصحاب المهارات المتوسطة والمرتفعة من سوق العمل.
التحويلات والتنمية
أشارت نتائج الدراسات المسحية إلي الأثر الإيجابي للتحويلات علي حياة الأفراد من حيث مستوي المعيشة والتي حققت نسبة أعلي بين الأسر التي تحصل علي التحويلات بالمقارنة بالأسر لا تحصل علي التحويلات(30.5 مقابل28.5) كما ارتفعت نسبة الأسر التي تمتلك منزلها بين الأسر التي تحصل علي التحويلات بالمقارنة بالأسر لا تحصل علي التحويلات, كما تزايدت قدرة المجموعة الأولي علي الإنفاق علي الغذاء والملبس والأهم هو الخدمات التعليمية(62.4% مقابل58%) والصحية(80.8% مقابل73%), وتراجعت نسبة الفقر بين الأسر التي تحصل علي التحويلات بالمقارنة بالأسر لا تحصل علي التحويلات(20.7 مقابل10.78), ووفقا للدراسة فإن معظم التحويلات يتم إستخدامها في مواجهة أعباء الحياة اليومية والإنفاق علي الغذاء, الملبس, الخدمات التعليمية والصحية. بالإضافة الي شراء العقارات والأراضي والسلع المعمرة. ولكن تظل نسبة التحويلات التي يتم توجيهها الي مشروعات إنتاجية وإستثمارية محدودة علي الرغم من أن هذه المشروعات.