المستشار التجاري.. زيادة عدد الشركات المشاركة في معرض عمار يا مصر يعكس ثقة المستثمرين

   الكويت – 14 – 11 (كونا) – اكد رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في الكويت المستشار جمال فيصل ان مصر دولة جاذبة للاستثمار مشيرا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يقل بعد الثورة المصرية ويقدر بحوالي 240 مليار دولار.

   واوضح فيصل على هامش افتتاح معرض العقار المصري التاسع (عمار يا مصر) مساء اليوم أنه من الطبيعي جدا ان تهتز الثقة بعد الثورة وتتعثر السوق بالأحداث نظرا لطبيعة رأس المال الذي دائما ما يتخوف من الدخول في مشروعات في مناطق غير مستقرة سياسيا.

   وشدد على ان الثقة عادت للسوق المصرية بعد مرور تلك الفترة ووصول رئيس منتخب لسدة الحكم "ولهذا شاهدنا هذا العدد الكبير من الشركات المشاركة في معرض العقار والذي يصل إلى 35 شركة من اكبر الشركات وصاحبة المشاريع العملاقة".

   واوضح ان الجمهور شعر بالاستقرار سواء في مصر أو الكويت وهو ما يفسر الاقبال الكبير على المعرض مشيرا الى ان بعض الشركات كان لديها تخوف من المشاركة زال بوجود الاقبال الكبير من الجمهور.

   واشار الى ان اقبال المواطنين الكويتيين على المعرض واضح وهو ما يؤكد الوعي باهمية سوق العقار المصري والفائدة الكبيرة التي تعود منه على المستثمرين موضحا ان المشروعات المصرية المشاركة في المعرض متطورة وممتازة وهو ما يعكس حالة الاستقرار التي تتجه مصر إليها في الفترة المقبلة.

   ولفت الى ان التبادل التجاري بين مصر والكويت به زيادة طفيفة تقدر بنحو 15 في المئة ليصل الى حدود 240 مليون دولار مؤكدا ان التصدير احد المجالات التي تأثرت بالثورة.

   وقال ان اهم الصادرات الكويتية الى مصر هي منتجات البتروكيماويات والنفط الخام في حين ان اهم الصادرات المصرية الى الكويت تتمثل في المنتجات الغذائية المصنعة والمنتجات الزراعية ومواد البناء وهي البنود الاساسية في هيكل الصادرات المصرية.

   وحول المنتجات المصرية الأخرى المتميزة التي لم يروج لها في الكويت اكد فيصل ان هناك توجه للترويج لهذا المنتجات وخصوصا صناعة الأثاث المصري مشيرا الى ان اقامة معرض للمنتجات المصرية في شهر ابريل المقبل.

   واشار الى ان المشكلات التي تعرضت لها الشركات الكويتية في مصر في طريقها للحل موضحا ان تغيير الحكومات المتعاقبة بعد الثورة ساهم في تعطيل حل مشكلات هذه الشركات "ومن الطبيعي ان الحكومة عندما تعرف انها ستستمر لفترة قصيرة يكون هناك عزوف عن الحل الجذري للمشكلات".

   ولفت الى انه يعتقد ان الحكومة الحالية سوف تختلف كاشفا عن زيارة مرتقبة لوزير التجارة المصري بعد انتخابات مجلس الأمة الكويتي وقدوم الحكومة الجديدة من المحتمل ان تكون في آخر يناير او اول فبراير المقبل.

   واشار الى ان هذه الزيارة ستكون من اجل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية ودعمها بين البلدين مع الاتفاق لحلول لبعض المشاكل الكبيرة الموجودة هنا لعلمه التام بحجم الاستثمارات الكويتية الكبيرة في مصر والمقدرة بحدود 16 مليار جنيه بحسب احصاءات هيئة الاستثمار في مصر.

   وبين ان حجم الاستثمارات الكويتية في مصر لم يقل بعد الثورة لكنه في الوقت ذاته لم يزد "ولتحدث الزيادة المرتقبة لابد من قرارات وتسهيلات مشجعة وحل المشكلات العالقة".(النهاية)

   أ س ج