fiogf49gjkf0d


أ

كد آمر القوة الجوية اللواء الركن طيار خميس الفرحان ان الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد هذا ال عام يختلف عما سبقه حيث جرى تكريم للشهداء الكويتيين والمصريين في حرب 6 أكتوبر والتي امتزجت فيها الدماء على ارض الكنانة العزيزة على قلوبنا. وتابع في تصريحات للصحافيين خلال الاحتفال الذي اقامه رئيس مكتب الاتصال العسكري المصري بمناسبة الذكرى الـ 39 لانتصارات أكتوبر المجيدة مساء امس الأول بفندق هوليداي ان السالمية بحضور جمع كبير من الديبلوماسيين والعسكريين وابناء الجالية المصرية والمواطنين الكويتيين «انه لشرف كبير لي بأن انوب عن رئيس الأركان بتمثيله بهذه المناسبة، ونتقدم للسفارة المصرية والشعب المصري بخالص التهنئة في هذه الذكرى الغالية علينا والحزينة ايضا لفقداننا اخواننا وأشقائنا ونتذكرهم وجميع شهدائنا في قلوبنا».

وأضاف: هي مناسبة عزيزة على قلوبنا، حيث شرفت القوات المسلحة المصرية الدول العربية اجمع في انتصاراتها في حرب أكتوبر، مستذكرا امتزاج الدماء المصرية مع الدماء الكويتية علي ارض الكنانة مصر.

وتابع الفرحان قائلا: «ان تكريم شهداء كويتيين شرف لنا حيث نستذكر آباءنا وإخواننا الذين شاركوا في حرب أكتوبر، واستشهدوا على ارض مصر، لافتا الى التعاون العسكري الكبير بين البلدين وتحديدا التمارين المشتركة خاصة القوات الجوية والدفاع الجوي، مشيرا الى ان هناك دعوة من مصر للقوات الجوية الكويتية ولواء المغاوير للمشاركة في عمليات تدريبية خلال الشهرين المقبلين.

بدوره، قال الشيخ د.طلال فهد الأحمد لنا قصة عائلية مع 6 أكتوبر، شاركنا كعائلة في الحربين 67 و73 وكان لنا بصمة فيها ككويتيين وكان لنا كتيبة وهي اللواء بدر، مباركا هذا الانتصار العظيم للشعب المصري وللشعب العربي وللشعب المسلم ككل.

وأضاف الشيخ طلال قائلا: «الشيء الطيب في هذا الأمر أنهم دائما يتذكرون شهداء هذه الحرب ومن ضحى فيها، فالتضحية في مجالات عديدة وليست بالدماء سواء بالمال او غيره. وإن شاء الله دائما تبقى ذكراهم عطرة ودرسا للأجيال القادمة لما يقدمونه في سبيل الوطن الأم، متمنيا المزيد من النجاحات والاحتفالات وكل التوفيق لشعب مصر».

وقال: «أنا شهادتي مجروحة لمصر وأنا من خريجي مصر وكذلك الدكتوراه والماجستير، أحب مصر ودمي في مصر ووالدي نزف دمه في مصر.. لقد علمنا الشهيد دروسا كثيرة وكانت مشاركته في هذه الحروب ومشاركته في المقاومة الفلسطينية ضمن الفدائيين كلها دروس لنا واستفدنا بها أثناء الغزو العراقي وكان آخر درس وجهه لأبنائه ولمحبيه هو الاستشهاد في سبيل وتراب الوطن، وإن شاء لله على هذه الخطى سائرون».

من جانبه، قال السفير المصري عبدالكريم سليمان «إن كانت الذكرى هي الـ 39 إلا أنها كما لو كانت حدثت بالأمس، فهي محفورة في القلوب والأذهان، وهو يوم الفخر والفخار المصري والعربي، هو يوم أعاد الحياة والروح إلي مصر والأمة العربية، أخرجها من حالة الانكسار إلى حالة الزهوة والانتصار وهذا يوم لا ينسى».

وزاد: «ان حرب أكتوبر بحد ذاتها مدرسة تدرس في كل دول العالم ليس في التمويه والتخطيط ولكن أيضا في التكتيك وفي قوة وجسارة الجندي المصري الذي عبر الساتر الترابي وعبر قناة السويس هذا المانع الكبير ومن ثم عبر خط بارليف الذي قالوا عنه لا يقهر وضرب وهزم العدو في وقت قياسي، لافتا الى انها نوع من أنواع الإعجاز البشري المؤيد بعناية إلهية».

وقال سليمان، «نعتز ونفتخر بهذا اليوم كمصريين وعرب وكل محبي السلام في العالم، لافتا الى انها الحرب التي عبرت بها مصر ومعها أشقاؤها العرب يدا بيد من مرحلة الظلام الى النور ومن القهر الى العزة والكرامة». وأشار الى انها حرب تحمل بين طياتها أجمل الدروس التي تدرس حتى الآن في المعاهد العسكرية العالمية والأميركية والخطط التكتيكية التي وضعت فيها وعبور الساتر الترابي والمانع المائي الكبير وعبور خط بارليف وإلحاق الهزيمة بالعدو في ذاك الوقت والذي يعد اعجازا بشريا بعناية إلهية، مستذكرا الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

ووصف العلاقات العسكرية بين الكويت ومصر بـ «الجيدة والطيبة»، فالكويت شقيق لمصر وأن ما يمس الكويت يمس كبد مصر.

وحول الاستثمارات الكويتية في مصر ودعوة المستثمرين للتفاؤل بمستقبل مصر، كشف السفير سليمان عن تشكيل الحكومة المصرية لجانا متخصصة بدأت عملها امس الأول لحل جميع مشكلات المستثمرين الكويتيين وجعلها على رأس أولويات الخطط الاقتصادية والاهتمام المصري بشؤون المستثمر العربي، مضيفا «اللجنة تعمل بطريقة جدية» لأنه يهمنا استثمارات الكويت بالقاهرة وكذلك استثمارات مصرية في الكويت.

وتابع قائلا «أعتقد في خلال شهور قليلة سيعود الأمن وبالتالي يعود الدفء المالي لجذب الاستثمار، لافتا الى ان مؤشرات السياحة جيدة جدا وخصوصا في مناطق شرم الشيخ والغردقة، معربا عن الأمل في أن تكون كذلك في وسط القاهرة عندما تهدأ موجة الاعتصامات والاحتجاجات».

وحول ما تتعرض له سيناء الآن من اعتداءات متكررة قال السفير سليمان: «ما يحدث في سيناء لا يمكن ان نستحضره في ذكرى أكتوبر فهي كانت حربا ضد عدو أما ما يحدث فهي عداوات من بعض الأشخاص ستتم تصفيتهم الا انها ستأخذ وقتا، مؤكدا ان الجيش المصري مستمر في عملية نسر حتى تعود سيناء آمنة مستقرة وتهيئتها للاستثمار والسياحة».

بدورها، تقدمت رئيسة اللجنة العليا لمسابقة الأم المثالية الشيخة فريحة الأحمد الصباح بالتهنئة لمصر حكومة وشعبا، معربة عن أملها في مزيد من التقدم والتطور والازدهار لمصر المحروسة، معربة عن سعادتها بالمشاركة في احتفالات مكتب الاتصال العسكري المصري بذكرى الـ 39 لانتصارات أكتوبر المجيدة، ومهنئة الجالية المصرية في الكويت معتبرة إياهم اهلا وأحباء.

وثمنت الشيخة فريحة اللفتة الطيبة التي قام بها مكتب الاتصال العسكري من خلال تكريم عدد من شهداء الكويت ممن امتزجت دماؤهم الزكية بدماء الشهداء المصرين في معركة الكرامة والعزة والشرف معركة تحرير سيناء.

من جانبها، قالت الشيخة نوال الحمود الصباح: «نبارك للشقيقة مصر ونتمنى له التوفيق والأمن والأمان والتقدم والازدهار لتكون منارة للأمتين العربية والإسلامية، وواحة أمن وأمان لأهلها ولكل الدول العربية».

وثمنت الشيخة نوال ما قام به مكتب الاتصال العسكري من تكريم لعدد من شهداء الكويت الذين امتزجت دماؤهم بدماء الشهداء المصريين في حرب العزة والشرف والكرامة وسالت دماؤهم العطرة الزكية على أرض سيناء الغالية.

وأشارت الى ان هذا ليس بالأمر الجديد فجميعنا عرب مسلمون نعمل ضمن جسد واحد، لافتة الى ان نصر الكويت من نصر مصر.

وفي كلمة له قال العقيد أركان حرب نادر صالح: «نلتقي اليوم في احد ايام الفخر والاعتزاز على قلب كل مصري بل وقلب كل عربي، ذكرى لملحمة بطولية تحدث عنها العالم أجمع كإعجاز بشري في التدريب وخطة الخداع والقتال باستخدام كل أنواع الأسلحة المقاتلة برا وبحرا وجوا، اليوم الذي أعاد العزة والكرامة لمصر والعرب، والذي سطرت فيه القوات المسلحة مع الشعب المصري العظيم بالدم أروع البطولات والأمجاد».

وقال صالح: «يأتي احتفالنا بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار أكتوبر مجددا لذكرى يوم من أعظم الأيام في تاريخ مصر الحديثة، اليوم الذي قررنا فيه عبور الهزيمة وتحقيق النصر وتحرير الأرض والانطلاق بأقدام ثابتة الى آفاق المستقبل».

وأضاف: «لقد جاءت هذه الحرب تعبيرا حقيقيا عن جوهر الأمة العربية وأوجدت موقفا موحدا لم يشهده العالم من قبل، كما لم تدخر الكويت الشقيقة وسعا في دفع مقاتليها الشجعان من القوات البرية والجوية الى معركة الحق والعزة والكرامة، وامتزجت دماؤهم بدماء أشقائهم المصريين على أرض سيناء الطاهرة، فشكرا للكويت الشقيقة وشعبها الطيب وقيادتها الرشيدة».

واختتم كلمته قائلا: «ستظل ذكرى انتصارات أكتوبر صفحات بيضاء ومنهلا كبيرا ننهل منه قوة الإرادة وروح التحدي وعظمة الانجاز، ولا ننسى دور القوات المسلحة في دعم ونجاح ثورة 25 يناير وما قدمته من تضحيات لرفعة شأن مصر».