fiogf49gjkf0d
احتفلت السفارة المصرية الاحد الماضي بالعيد القومي لجمهورية مصر العربية من جانبه قال السفير المصري عبدالكريم سليمان نحتفل اليوم بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو 1953 الثورة التي غيرت وجه مصر والمنطقة، ثورة التحرير والقضاء على الاستبداد واعادة الحقوق الى أصحابها.. الثورة العظيمة التي أخرج المستعمر وحققت الاستقلال الام للبلاد واستعادت السيطرة على كامل أراضيها.
وأضاف: تعد ثورة 23 يوليو وما أحدثته من تغييرات جذرية اقتصادية وسياسية واجتماعية داخل التركيبة الأساسية للمجتمع المصري، الأب الشرعي لثورة 25 يناير التي خرجت من رحمها لتعيد مقدرات دولتنا العزيزة مرة أخرى الى شعبها، وتطيح بالفساد والظلم، ولتحرر وجه البلاد من جديد وتؤسس لمستقبل حر لأبنائنا يكون أكثر أملاً واشراقاً.
وحول لقاء الرئيس مرسي مع سمو الامير في اديس ابابا قال سليمان ان حضور صاحب السمو لقمة افريقية له دلالة كبيرة فهو اول زعيم من خارج القارة الافريقية يحضرها، لانه من القيادات المحنكة والنادرة في المنطقة ككل ولأن للكويت باعاً طويلاً في مساعدة الدول الافريقية سواء بالمواقف السياسية او بالدعم المادي المباشر عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
وأضاف: سموه اول زعيم هنأ الدكتور مرسي بالفوز برئاسة مصر، كما ان وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد هو اول مبعوث عربي يلتقي بالرئيس مرسي بالقاهرة، وبالتالي فمقابلة صاحب السمو مع الرئيس مرسي في اديس ابابا لها دلالة خاصة جدا على قوة العلاقات بين بلدينا وهي فرصة طيبة للتباحث حول العلاقات والمواقف الاقليمية، لافتا الى زيارة مرتقبة للرئيس مرسي للكويت قريبا.
وحول وجود معارضة لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هلاري كلينتون للقاهرة قال: لقد ردت وزيرة الخارجية الامريكية على ماحدث بان مثل هذه الاعتراضات موجودة في أمريكا وهذه ديموقراطية، ونحن في مصر بلد ديموقراطي وللشعب الحق في الاعتراض على زيارة أي مسؤول، وكلينتون قالت بانها معتادة على تلك الامور حتى في امريكا.
وعن المطالبات بربط الاحتفال باليوم الوطني بتاريخ ثورة 25 يناير قال: كل ثورة تعبر عن مرحلة تاريخية معينة كانت تحتاجها مصر.
وعن رؤيته لمستقبل الاقتصاد المصري قال: الاقتصاديون يتنبؤون بازدهار الاقتصاد المصري مع استقرار المناخ السياسي، وما تزال الاستثمارات الكويتية في مصر كما هي ويتوقع ان تزداد، فالكثير من المستثمرين الكويتيين يترقبون استقرار الوضع الامني والسياسي في مصر حتى يبدؤوا بالاستثمار هناك.
ومن جانبه أكد وزير المواصلات ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالانابة المهندس سالم الأذينة على عمق الروابط والعلاقات بين الكويت ومصر حكومة وشعبا، داعيا الى ان يدوم السلام والهدوء على مصر العروبة.
وقال الأذينة خلال الحفل الذي اقامه السفير المصري عبد الكريم سليمان وقرينته بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي لجمهورية مصر العربية مساء أمس الأول: لي الشرف ان أمثل حكومة دولة الكويت بمشاركة اخواننا بالسفارة المصرية وعلى رأسهم السفير المصري عبد الكريم سليمان في احتفال السفارة بالعيد القومي المصري أدام الله على مصر الهدوء والاستقرار، وكل التوفيق للرئيس الدكتور محمد مرسي وكل الأمل ان تظل مصر رائدة كعادتها في المنطقة.

ومن جانبه عبر السفير السعودي عبدالعزيز الفايز عن سعادته بمشاركة السفارة احتفالها باليوم القومي، وقال: هي مناسبة غالية على قلوبنا جميعاً ومن كثر محبتنا لمصر نشاركها احتفالاتها، مشيرا الى الزيارة الناجحة بكل المقاييس للرئيس المصري د.محمد مرسي للرياض الأسبوع الماضي ومقابلة أخيه خادم الحرمين الشريفين، لافتا الى انه تم التباحث في العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها من أجل مصلحة البلدين، فضلاً عن مستجدات القضايا الاقليمية والدولية، مشيرا الى ان التقارب بين القيادات الدولية العربية أمر مطلوباً خاصة في هذه المرحلة التي تشهد ظروفاً ليست صعبة فقط بل يغلب عليها التعقيد.
ولفت الى ان الأوضاع في المنطقة حرجة وان التضامن العربي مطلوب، ونحن في المملكة العربية السعودية وأشقائنا في مصرندرك اهمية التضامن والوقوف بوجه الأضرار المشتركة.

بدوره قال السفير الايراني: مصر امة كبيرة ومسلمة، وقديمة جدا مثلها مثل ايران، ويجب ان تكون الأمتان المصرية والايرانية قريبتين من بعضهما لمصلحة كل الاقليم، وأتمنى ان تصبح علاقاتنا حميمة مع مصر.