شهدت أفغانستان عددا من الهجمات الانتحارية استهدفت قلب العاصمة كابول‏,‏ أعقبها تبادل لاطلاق النار بين مسلحي طالبان وقوات الأمن مما أسفر عن مقتل‏61‏ شخصا علي الأقل‏,‏ بينهم فرنسي وإيطالي وأربعة هنود‏.‏

وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجمات التي استهدفت فندقا ومركزا تجاريا يقعان في منطقة يقطنها أجانب معظمهم من العاملين بالسفارة الهندية‏,‏ مؤكدة أن خمسة انتحاريين نفذوها‏.‏

وفجر انتحاري سيارته المفخخة فجر امس امام المجمع الذي يضم فندق‏'‏ بارك رزيدنس‏'‏ والمركز التجاري‏,‏ في حين ذكر شهود عيان أنهم سمعوا صوت انفجارين آخرين‏,‏ واكدت الشرطة انها قتلت انتحاريين آخرين‏.‏

وسمع بعد ذلك تبادل لإطلاق النار في هذا الحي التجاري بوسط كابول‏,‏ الذي عادة ما يكون غير مزدحم بسبب عطلة الجمعة‏.‏

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماري بشاري إن‏'‏ الحصيلة هي‏16‏ قتيلا منهم إيطالي وثلاثة من عناصر الشرطة الأفغانية‏'.‏

وذكر الجنرال عبد الرحمن قائد شرطة كابول أن القتيل الإيطالي‏,‏ كان يجري اتصالا هاتفيا بالشرطة الافغانية عقب الانفجار عندما قتل برصاص المهاجمين‏.‏

وفي باريس‏,‏ اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان‏'‏ فرنسيا كان موجودا في كابول‏'‏ قد قتل في الهجوم‏.‏

وفي بيان اصدره ادان الرئيس الافغاني حامد كرزاي بشدة الهجوم الذي أدي كذلك إلي مقتل وجرح عدد من المدنيين الأفغان‏.‏

وأضاف البيان الرئاسي أن هذا الهجوم لن يضر بالعلاقات الأفغانية‏-‏الهندية‏,‏ وأعرب عن حزنه لحكومة وشعب الهند‏,‏ كما أعرب عن تعازيه لعائلات القتلي والمصابين جراء الهجومين‏.‏

كما أدان آندرس فوج راسموسن أمين عام منظمة حلف شمال الأطلنطي‏'‏ الناتو‏'‏ الاعتداءات الإرهابية علي كابول‏,‏ مشيرا إلي أنها تؤكد مجددا أن أعداء أفغانستان يستهدفون المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الافغاني والعاملين الدوليين‏.‏

وقد أغلقت‏'‏ المنطقة الخضراء‏'‏ التي تضم الحي الدبلوماسي ومقار الشخصيات والاجانب في وسط كابول فور وقوع الاعتداء‏,‏ في حين طلبت الشرطة من السكان البقاء في منازلهم‏.‏

ومن جانبه أعلن ذبيح الله مجاهد احد المتحدثين باسم طالبان مسئولية الحركة عن الهجوم‏,‏ وقال‏'‏ نتبني هذا الهجوم الذي نفذه ثمانية من مقاتلينا حيث قام احدهم بتفجير سيارته المفخخة امام فندق واثنان اخران بتفجير قنابلهما‏,‏ فيما لا يزال الآخرون في المكان‏'.‏

ويأتي هذا الهجوم في وسط كابول في الوقت الذي يشن فيه نحو‏15‏ الف جندي من القوات الدولية والافغانية منذ‏13‏ فبراير الحالي هجوما واسع النطاق علي احد معاقل طالبان في ولاية هلمند جنوب البلاد‏.‏

وفي غضون ذلك أعلن الناتو أن اثنين من جنوده قتلا علي مدي اليومين الماضيين في افغانستان ليرتفع بذلك عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في اول شهرين من العام الجاري‏,‏ إلي‏99‏ جنديا‏.‏

وفي الوقت ذاته‏,‏ شهدت مدينة بادن جنوب العاصمة النمساوية فيينا افتتاح مؤتمر حول أفغانستان بحضور وزير خارجية النمسا ميخائيل شبنديل إيجير ووزير الزراعة الأفغاني إحسان ضياء ووزير خارجية إمارة لختنشتاين الدكتور أوريليا فريك‏.‏