أعلنت الصين رفضها تشديد العقوبات على إيران, في حين تواصل واشنطن مساعيها لإقناع بكين بالتخلي عن موقفها، وأعربت عن أملها في أن يتمكن مجلس الأمن من فرض هذه العقوبات في غضون شهرين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين غانغ اليوم الخميس للصحفيين أن بكين تعتقد وجود مساحة متاحة للتوصل لحل دبلوماسي في الخلاف النووي مع إيران.
وأضاف أن السبيل إلى تخفيف حدة التوتر في الخلاف النووي مع طهران يكمن في التوصل إلى حل يتم بمقتضاه إمداد إيران بالوقود اللازم لمفاعل طهران البحثي.
أمل كلينتون
وفي واشنطن أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن أملها في فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على طهران خلال الستين يوما القادمة وأشارت إلى أن الصين -رغم صعوبة إقناعها بالعقوبات- أصبحت أكثر قربا من الموقف الأميركي تجاه إيران، حسب تعبيرها.
وأوضحت أن بلادها كثفت جهودها الرامية إلى توضيح أن أي "سباق تسلح سيزيد من زعزعة استقرار الدول الرئيسية المنتجة للنفط في الشرق الأوسط ولا يصب في مصلحة الصين".
وكانت كلينتون تدلي بشهادتها أمام لجنة موازنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي وقالت إن "إيران على رأس جدول أعمالي".
وتركز الولايات المتحدة على السعي وراء إقناع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بتأييد فرض المزيد من العقوبات على إيران، غير أنها واجهت مقاومة من روسيا والصين بشأن تأييد تلك الإجراءات الصارمة.
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية إنه يرجح ألا تكون العقوبات فعالة. وأضاف "إذا بدأنا بالعقوبات، فإننا لن نذهب أبعد من هدف الدفاع عن نظام منع الانتشار، ونحن لا نريد استخدام نظام حظر الانتشار النووي من أجل خنق إيران، أو اتخاذ بعض الخطوات كي تتدهور مستويات معيشة الناس هناك".
وفي السياق نفسه نقلت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" اليوم عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تأمل انضمام روسيا والصين لجهود المجتمع الدولي والمشاركة في تشديد العقوبات على طهران.
وحذرت ميركل من اضطرار أوروبا لاتخاذ إجراءات منفردة في حال عدم التوصل إلى قرار جماعي في مجلس الأمن, موضحة أن فرص نجاح التوصل إلى قرار بالعقوبات سيتضح في الأسابيع المقبلة.