أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى البلاد عبد الكريم سليمان أن القارة الافريقية أرض بكر وواعدة بها الكثير من المواد الاولية والخام والاراضى الزراعية تؤهلها لتكون سلة غذاء للعالم اجمع.

   واشار سليمان خلال ندوة عقدتها السفارة المصرية امس الاول تحت عنوان (افريقيا فرص الاستثمار..التحديات..المستقبل) بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الاتحاد الافريقى أن هناك الكثير من المعوقات التى تقف فى طريق القارة السمراء منها الامية والمستوى الصحى المتدنى وانخفاض مستوى المعيشة وعدم وجود بنية تحتية تساعد على انشاء صناعات بدلا من تصدير المواد الاولية الى الخارج باثمان بخسة ثم اعادة استيرادها مصنعة باسعار مضاعفة.

   من جانبه اوضح استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار ان القارة الافريقية هي ثانى اكبر قارة فى العالم ويعيش فيها اكثر من مليار نسمة وتضم 56 دولة وتتحدث بين 2100 و3000 لغة.

  واختص الدكتور انجار في حديثه دولة الصومال والتى يتواجد بها اهم بعثة لحفظ السلام من الاتحاد الافريقى تضم بين 7 الى 8 الاف جندى مشيرا الى أن سكان الصومال يعتنقون الدين الاسلامى على المذهب السنى ولكنها مع ذلك تشهد صراعا داميا على مدى سنوات اوقف كل مناحى الحياة وتطورها .

   وقال إن الصومال قسمت الى خمسة اجزاء واعلن الشمال استقلاله منذ عام 1991 وشهد سبع انتخابات مختلفة بين برلمانية ورئاسية  ولم تنطلق بها رصاصة واحدة.

   من ناحيته قال استاذ الاقتصاد بجامعة الفيوم المصرية الدكتور اكرم فراج أن قارة افريقيا تصل مساحتها الى 2ر30 مليون كيلومتر مربع تشكل 6 فى المئة من مساحة الكرة الارضية و4ر20 فى المئة من اجمالى اليابسة لافتا الى امكانيات القارة الافريقية التى يصلح 35 فى المئة من مساحتها للزراعة ولكن لايستغل منها الا 7 فى المئة فقط,

   ولفت فراج الى ان القارة السمراء تقدم للعالم 5 فى المئة من احتياجاته من الذرة و60 فى المئة من الكاكاو و22 فى المئة من البن و15 فى المئة من الشاى ورغم كل هذه الموارد الزراعية جاء ترتيب دولها بين ال 150 و175 الاكثر فقرا فى العالم.

   وحث الدكتور اكرم دول القارة الافريقية على مضاعفة الانتاج الزراعى عن طريق جذب الاستثمار الى القارة وتدريب العمالة على تقليل الفاقد مع الاستعانة بالتكنولوجيا الحيوية لتحسين صفات المنتج.