حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس من أن بلاده' ستقطع ذراع' من يهاجمها. وقال نجاد في كلمة بإقليم خراسان الجنوبي بثها التليفزيون الإيراني إنه لا يمكن لأي قوة أن تلحق الضرر بإيران.
مؤكدا أن' الأمة الإيرانية ستقطع ذراع أي مهاجم من أي مكان في العالم.وشدد نجاد في خطاب ألقاه في محافظة خراسان جنوب شرق إيران ونقلته شبكات التليفزيون الإيرانية علي أن بلاده لا تسعي لامتلاك القنبلة الذرية.
وأشار نجاد إلي أن الولايات المتحدة هي( العقبة الاساسية امام عودة الإمام المهدي) الإمام الثاني عشر المغيب لدي الشيعة.
وأضاف أن العقبة الاساسية امام عودة الإمام المهدي هي قوي الاستكبار وعلي رأسها الولايات المتحدة لأنها تحرف الفكر الإنساني عن الله والانبياء وعن القيم الاخلاقية والربانية.
'. وتأتي تحذيرات الرئيس الإيراني في الوقت الذي تسعي فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها لتشديد عقوبات الأمم المتحدة علي إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وفي تطور مهم ومفاجيء, أقالت إيران قائد قوات الحرس الثوري في العاصمة الجنرال علي فضلي بعد أيام فقط من تقاعد قائد شرطة طهران الجنرال عزيز الله رجب زاده. وأشاد محافظ طهران مرتضي تضامن بما حققه الجنرال فضلي خلال الاضطرابات والمظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيه الماضي. ولم يعرف بعد اسم القائد الجديد للحرس الثوري في العاصمة. وقام فضلي ورجب زاده بدور أساسي في قمع مظاهرات المعارضة في العاصمة.
من ناحية أخري, بدأ ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي زيارة إلي الولايات المتحدة تستغرق خمسة أيام مخصصة للملف النووي الإيراني طبقا لما أعلنته وزارة الدفاع الإسرائيلية. ومن المقرر أن يلتقي باراك بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة الادميرال مايكل مولين والمبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باراك يعتزم بحث مسألة إيران أولا لمحاولة اقناع المسئولين الأمريكيين بتبني سياسة أكثر تشددا ضد طهران.
وفي واشنطن استبعد الأدميرال مايك مولين اللجوء إلي القوة العسكرية ضد إيران لوقف التهديد الذي يمثله البرنامج النووي لطهران. وقال ـ في تصريحات صحفية أمس ـ إن دول المنطقة تشعر بالقلق من البرنامج النووي الايراني إلا أن الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ضد طهران أفضل من العمل العسكري.
وأشار مولين بعد عودته إلي واشنطن عقب جولة في الشرق الأوسط شملت مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات والأردن إلي أن دول المنطقة تشارك الولايات المتحدة القلق من التوجهات الإيرانية.
وفي غضون ذلك, طالب30 من أعضاء الكونجرس الأمريكي من وزيرة الخارجية كشف اسماء الشركات الأجنبية المشكوك في أن لها علاقات مع إيران واخضاعها لعقوبات, وذلك في رسالة نشرت أمس الأول. ومن ناحية أخري, اعتقلت السلطات الإيرانية زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة عبد الملك ريجي بينما كان يسافر علي متن طائرة متوجهة من باكستان الي دولة عربية.
وعلي الصعيد الداخلي, أعرب هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الاسبق والسياسي المخضرم عن تأييده للزعيم الاعلي آية الله علي خامنئي بشأن الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها العام الماضي. ودافع رفسنجاني في كلمة امام مجلس صيانة الدستور قائلا: نفطتنا المحورية واضحة وهي الدستور والاسلام وولاية الفقيه والزعيم الاعلي وأن هناك من لايعترفون بهذه الامور لكم هذا لا ينطبق علي غالبية الشعب في مجتمعنا.