fiogf49gjkf0d

لم تمنع ظروف الطقس الجوية السيئة في الكويت وسرعة الرياح المعبأ بالاتربة والرمال مئات المصريين من المشاركة في صنع مستقبل بلادهم والذهاب الى صناديق الاقتراع بالسفارة المصرية للإدلاء بأصواتهم منذ الساعة الثامنة صباح امس.

كثير من المصريين الذين ذهبوا للادلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر غلب عليهم تأييد مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين د.محمد مرسي ولم ترفع أي لافتات خارج اسوار السفارة واكتفت حملة المرشح الرئاسي د.محمد مرسي بوضع طاولتين للرجال والنساء من اجل مساعدة الحضور فقط دون أي توجيه.

وأعلن كثير من الناخبين في تصريحات لـ «الأنباء» انهم جاءوا اليوم الى مبنى السفارة المصرية للادلاء بأصواتهم رغم الطقس السيئ للمشاركة في صنع القرار في بلادهم واختيار الرئيس الذي يمكن ان يحقق العدل والمساواة والرخاء للشعب المصري الذي حرم كثيرا من التمتع بخيرات بلاده بسبب فساد النظام السابق.

ولم تغب محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك والحكم عليه وعلى وزير داخليته حبيب العادلي بالمؤبد والحكم ببراءة المتهمين الباقين عن المشهد الانتخابي حيث تناول بعض الحضور سير المحاكمات ورفضهم للاسلوب الذي يهدد بالانقلاب على الثورة وضياع حقوق الشهداء.

الناخب لطفي عبد السلام قارب الستين من عمره اصطحب ابنه للمشاركة في الانتخابات وقال لـ «الانباء» «جئت اليوم لأدلي بصوتي لأن اهم حاجة عندي هي مصر ويجب ان نكون ايجابيين» ودعا الله سبحانه وتعالى ان ينقذ مصر مما هي فيه «وان شاء الله سيكتب لنا الخير».

وتابع قائلا «على كل مصري ان يشارك اليوم في صنع مستقبل مصر والا يقف متفرجا او يقاطع الانتخابات لانها ستحدد من هو رئيس بلدنا القادم».

اما نجله محمود لطفي فقال «نتمنى الخير لمصر وان تكون افضل بلد في العالم، ونحن اعطينا صوتنا لمن يستطيع اصلاح مصر بصرف النظر عن انتمائه وان شاء الله الخير لمصر واهلها بإذن الله».

من جهته قال ابراهيم ابو طالب «حرصت على المشاركة اليوم رغم الطقس السيئ لانني أبني بلدي ومش عاوز حد من الفلول يرجع تاني، ومش عاوز احمد شفيق نهائي يرجع بنا للعهد الفاسد السابق، فليس من المعقول ان نقوم بثورة ويقتل اكثر من 1000 شهيد ويصاب الآلاف ونكافأ من كان رئيسا للوزراء في عهد مبارك ووقعت في عهده موقعة الجمل بانتخابه رئيسا لمصر».

من جهته قال احمد شعبان «ان الفرد المسلم يجب ان يكون فردا ايجابيا واقل شيء نقدمه لمصر اليوم هو الادلاء بأصواتنا في هذا الجو الغابر».

واضاف قائلا «جئت اليوم لانتخب د.مرسي ليكون هناك تناغم في السلطات كماليزيا وتركيا وتكون معنا جميع السلطات من مجلس الشعب والشورى والرئاسة ورئاسة الوزراء ليكون هناك تناغم في القرار ونستطيع انتشال مصر مما وصلت إليه سياسيا واقتصاديا».

وردا على سؤال لـ «الأنباء»: أليس هذا احتكارا للسلطات واعادة انتاج للحزب الوطني الديموقراطي بشكل جديد؟ رد شعبان قائلا «وهل يرضي الناس ما يحدث اليوم من اقرار القوانين في مجلس الشعب ويوقفها المجلس العسكري، نحن نريد ان يكون هناك قرار فاعل واحترام للقوانين».

«الأنباء»: لتكن مشاركة وليست احتكارا؟

الناخب احمد شعبان: «نحن نوافق على من يأتي به الصندوق، ولو جاء الصندوق بشفيق فنحن سنوافق عليه، ولا اعرف سببا لتخوف البعض من الاسلاميين، فلماذا يتخوف البعض حينما تأتي الديموقراطية بالاسلاميين، أليسوا مواطنين من ابناء هذا البلد؟!

السيد العصفوري احد الناخبين الحائرين ـ ككثير من المصريين في هذه الفترة ـ بين الاسلاميين والفلول قال «البعض يقول ان الاسلاميين يريدون ان يكوشوا على كل شيء، وانا اليوم اعطيت صوتي للدكتور مرسي وكثير من المحللين في التلفزيون يقولون ان الاخوان سطوا على الثورة».

وتابع العصفوري قائلا «اعطيت صوتي للدكتور مرسي وانا متخوف من ان يكون هناك صدام قادم بين الاخوان والمجلس العسكري، ونحن توكلنا على الله وربنا يولي من يصلح».