كشفت دراسة أجراها بعض الباحثين في منظمة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أمس أن الأعاصير العنيفة ستكون أقل حدوثا في العام الحالي, لكنها أشد تأثيرا
وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع لصحيفة' نيتشر جيوساينس' البريطانية أنه من المتوقع أن ينخفض عدد مرات حدوث الأعاصير الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري أو أن تظل دون تغيير, ولكن الباحثين حذروا في دراستهم من أن الأعاصير ستحمل معها رياحا عنيفة غير عادية مليئة بالأتربة ستزداد شدتها بنسبة ما بين2% إلي11%' عن المعتاد, كما أكدت الدراسة أن معدل سقوط الأمطار في هذه الأعاصير سيزداد بنسبة20%.
ودرس الباحثون تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري منذ ظهورها خلال السنوات الأربع الماضية, وأطلق الباحثون علي مؤشر الاحتباس الحراري اسم سيناريو' إيه وان بي', والذي يتنبأ بارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض بمعدل2.8 درجة مئوية.
وذكرت' نيتشر جيوساينس' أن الدراسة تدعو إلي شحذ الجهود لسد بعض الفجوات العلمية التي لم يتم التعرف عليها حتي الآن, ومن بينها اختلاف نسبة اجتياح الرياح في السنوات الماضية وكيفية تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري علي الرياح في بعض المناطق.
في الوقت نفسه, أشارت الصحيفة إلي أن الدراسة جاءت تأكيدا علي تقرير لمجموعة من العلماء في الأمم المتحدة عام2007 أفاد أنه من المتوقع أن تشتد الرياح والأعاصير العام الحالي مع هطول الأمطار بغزارة.
وعلي صعيد سوء الاحوال الجوية في العالم, لقي83 شخصا مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن100 آخرين جراء الفيضانات والانهيارات الطينية في جزيرة مادييرا البرتغالية الواقعة في المحيط الأطلنطي بسبب الرياح العنيفة والأمطار الغزيرة.