أعلن المرشد الاعلي للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي ان ايران لاتسعي لامتلاك سلاح نووي, ونقل التليفزيون الايراني عنه قوله ان اتهامات بهذا الصدد لا أساس لها من الصحة لأن الاسلام يحظر استخدام مثل هذه الاسلحة علي حد قوله.
جاء ذلك عقب صدور تقريرالوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج ايران النووي, والذي اعربت فيه عن قلقها من احتمال ان تكون طهران تسعي لصنع سلاح نووي.
و من ناحية اخري، ذكر التليفزيون الحكومي الايراني انه تم تدشين اول مدمرة ايرانية الصنع امس. وذلك في احتفال حضره المرشد الاعلي للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي.وعرض التليفزيون لقطات للمدمرة, واشار الي انها انضمت الي القوات البحرية الايرانية في المياه الجنوبية للخليج الفارسي, ولم يكشف التليفزيون عن موقع التدشين, واكد التليفزيون ان المدمرة مزودة بطوربيدات ورادار الكتروني ويبلغ طولها94 مترا ووزنها اكثر من1500 طن يشار الي ان تاريخ انتاج معظم المعدات البحرية الايرانية الي ماقبل قيام الثورة الاسلامية الايرانية عام1979, وهي أمريكية الصنع.
ومن جانبه اعلن علي اصغر سلطانية المندوب الايراني لدي الوكالة الذرية ان تقرير المنظمة الدولية, لا اساس له, ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء عن سلطانية قوله ان المعلومات الواردة في تقرير الوكالة الذرية مفبركة من كل جانب, ولاصحة لها علي الاطلاق.
وكان مدير الوكالة الذرية يوكيا امانو قال في اول تقرير يعده لمجلس محافظي الوكالة منذ توليه مهامه, ان ايران بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة20% قبل وصول مفتشي الوكالة الذرية, وقال امانو ان ايران سلمت الوكالة تقارير تشير الي انها انتجت شحنات مخصبة حتي مستويات تصل الي19.8% في مفاعل نتانزبين9 و11 فبراير الماضي, واكد امانو ان المعلومات التي لدي الوكالة الذرية بشأن نشاطات ايران النووية تدعو الي القلق من احتمال ان تكون طهران تعمل حاليا علي صنع سلاح نووي.
وفي واشنطن اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان تقرير الوكالة الذرية يظهر أن ايران لا تحترم تعهداتها الدولية بشأن برنامجها النووي, وهو ماسيكون له عواقب علي طهران, وعليها ان تتحملها, وفي موسكو طالبت وزارة الخارجية الروسية, ايران بالتعاون يشكل اكبر مع الوكالة الذرية بشأن برنامجها النووي, حتي تقنع المجتمع الدولي بأن برنامجها سلمي, ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن اندريه نستيرينكو المتحدث باسم الوزارة قوله انه يتعين علي طهران ان تكون اكثر نشاطا في تعاونها مع الوكالة الذرية.
وفي برلين أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ان تقرير الوكالة الذرية يؤكد المخاوف الجديةحيال البرنامج النووي الايراني, وقال ان عدم التزام ايران بالمطالب الدولية يجبر المجتمع الدولي علي السعي لفرض مزيد من العقوبات علي طهران.
وفي باريس دعت الخارجية الفرنسية المجتمع الدولي الي تحرك حازم وعاجلبعد تقرير الوكالة الذرية بشأن ايران.
وفي انقرة اعلنت وزارة الخارجية التركية ان انقرة تجري اتصالات مع المسئولين الايرانيين والامريكيين بهدف حل البرنامج النووي الايراني بشكل سلمي.
واضافت الوزارة ان وزير الخارجية التركية داود اوغلو اجري مباحثات مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون ونظيره الايراني منوشهر متقي.
وعلي صعيد متصل اعلن بايدن نائب الرئيس الامريكي ان بلاده ستسعي للحصول من حلفائها علي اتفاقات ملزمة بشأن تأمين المواد النووية خلال اربع سنوات, وذلك خلال القمة التي ستعقد في واشنطن في ابريل القادم.
وحث بايدن, في كلمة له امام جامعة الدفاع القومي الكونجرس, علي التصديق علي معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والتي تعثرت في التسعينات خلال رئاسة الرئيس الاسبق بيل كلينتون, وصرح بأن قمة ابريل ستسعي الي تحقيق هدف تأمين المواد النووية غير المؤمنة في غضون4 سنوات, وقال ان بلاده لن تستطيع الانتظار حتي يحدث عمل ارهابي نووي, لكي تتعاون الدول.
واوضح ان الولايات المتحدة لاتعتزم التخلي عن ترسانتها النووية قريبا, واعلن بايدن ان إدارة اوباما خصصت العام الحالي ميزانية من سبعة مليارات دولار من اجل الابقاء علي مختبرات نووية مقابل624 مليون دولار العام الماضي.