نتنياهو تحدث بعد لقائه بوتين عن حكومة روسية تتفهم (المشكل الذي تمثله إيران)

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تكون حكومته تخطط لضرب إيران، ودعا روسيا إلى تشديد العقوبات على هذا البلد، وهو خيار لم يعد الكرملين يستبعده بعد أن أعلنت طهران رفع درجة تخصيب اليورانيوم، لكن مع التأكيد على أن صفقة لبيعها صواريخ متطورة، تعارضها إسرائيل بشدة، ستمضي قدما.

وقال نتنياهو بعد لقائه أمس برئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين في موسكو، حيث تدخل زيارته لها يومها الثالث، إن حديث إيران عن حرب تحضرها إسرائيل وحلفاؤها دليل على مخاوفها من الحديث المتزايد عن العقوبات.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال إن إسرائيل "تحاول شن حرب خلال الربيع أو الخريف القادمين على الرغم من أن القرار لم يبيّت بعد".

روسيا تتفهم

ووصف نتنياهو تصريحات نجاد بأنها "تلاعبات"، وقال إن "أهم شيء هو وجود مصلحة مشتركة في منع تحول إيران إلى قوة نووية".

وأبدى نتنياهو رضاه لكون المجموعة الدولية تقترب حسب قوله من فرض حزمة عقوبات رابعة يريدها أن تستهدف نفط إيران المصدر ووقودها المستورد، وتحدث عن حكومةٍ روسيةٍ "تفهم جيدا المشكل الذي تمثله إيران".

وظلت روسيا تتردد في تشديد العقوبات لكن تغيرا طرأ على موقفها منذ أعلنت إيران الأسبوع الماضي رفع درجة التخصيب إلى 20%، وقال الكرملين حينها إن خيار العقوبات بات "واقعيا".  

وعاد رئيسها ديمتري ميدفيديف ليؤكد أمس على لسان متحدث باسمه أن إيران ستواجه عقوبات جديدة إذا لم تبدد الشكوك في سلمية برنامجها النووي، ودعاها إلى التعاون بشكل أوثق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و"إن لم تستوفَ هذه الالتزامات فلا أحد يستطيع أن يستبعد استعمال العقوبات".

وضمت روسيا صوتها إلى الولايات المتحدة وفرنسا في رسالة إلى الوكالة الدولية جاء فيها أنه "إذا مضت إيران قدما في تصعيدها، فإن ذلك يزيد المخاوف من نواياها النووية".  

صفقة الصواريخ

لكن روسيا استبقت زيارة نتنياهو، التي بدأت الأحد، بالقول إن صفقة وقعتها مع إيران تبيع بموجبها هذا البلد صواريخ أر/جو متطورة من طراز أس 300، ويمكن أن تعزز حماية المنشآت النووية الإيرانية، ستمضي قدما.

وقال فلاديمير نازاروف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إن روسيا وقعت عقدا وعليها الوفاء به، قبل أن يضيف "هذه الصفقة لا تحظرها أي عقوبات دولية لأن الأمر يتعلق بتسليم سلاح دفاعي حصرا".