fiogf49gjkf0d
خلال افتتاحه للملتقى الإعلامي العربي التاسع (ربيع الإعلام العربي)
المبارك: سنقدم كافة الدعم للإعلام الواعي والحكيم الذي يحرص على مصلحة الشعوب
الخميس: الإعلام أداة حساسة وخطيرة يمكن من خلالها أن تنهض المجتمعات أو تتخلف
الخمليشي: الجامعة العربية حريصة على دعم العمل الإعلامي العربي وتقديم صورة حقيقية له بمختلف إبعاده
ديلوة: الثورة التونسية تعد الأولى في التاريخ التي ساهم في نجاحها الإعلام
الفيصل : نتطلع في ظل تطور وسائل الاتصال إلى مواكبة التطوير التقني بما يخدم امتنا
العبد الله: الكويت حكومة وشعبا يسعدها دائما أن تكون ملتقى العرب لتحقيق رسالة الحوار الحضاري مع الأخر
أكد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء تقديم كافة أنواع الدعم للإعلام الواعي والحكيم الذي يضع مصلحة الشعوب فوق كل اعتبار.
وقال سموه على هامش افتتاحه للملتقى الإعلامي العربي بدورته التاسعة الذي يقام تحت رعايته وبعنوان (ربيع الإعلام العربي) مساء أمس الأول أن الكويت سباقة في دعم الإعلام المفتوح ودعم مثل هذه الملتقيات الإعلامية الهامة مشيدا بدور الإعلام العربي في تعزيز الوعي وصناعة الرأي العام المستنير.
وبدوره قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى انه عام بعد عام ودورة بعد دورة تزداد عزيمتنا نحن الإعلاميين لنستثمر أجواء الحرية التي تتنفسها الكويت من اجل نقاش إعلامي هادف وجاد يتناسب مع المرحلة التي يمر بها عالمنا العربي.
وأضاف إن إعلامنا العربي الآن قد بات على أعتاب مرحلة فارقة ودقيقة ( مرحلة الربيع العربي) التي هبت على العالم العربي فاستطاعت أن تجعل المواطن العربي أكثر فاعلية ومشاركة من أي وقت مضى مؤكدا على ارتباط الإعلام ووسائل الاتصال بما يشهده المجتمع العربي من حراك أو قضايا بعينها.
وأشار إلى أن أهم خصائص الإعلام الجديد تشكل ملامح الصورة المستقبلية لعالمنا العربي سياسيا واجتماعيا وثقافيا مبينا أن هذه الحقبة هي حقبة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال ويجب التعامل معها من هذا المنطلق.
وأوضح أن ارتباط شعار الملتقى في دورته الحالية بما يشهده العالم العربي
من حراك سياسي وانعكاساته على الإعلام يجعل الإعلام مسئولا عن تشكيل الوعي العام فهو مرآة تعكس حالة أي مجتمع ونستطيع من خلالها قراءة مفردات الواقع ونسعى لغد إعلاميا أفضل.
وأكد الخميس أن الإعلام أداة حساسة وخطيرة يمكن من خلالها أن ترتقي المجتمعات وتنهض أو تكون سببا في تأخرها وتخلفها بحسب الطريقة التي يستخدم فيها الإعلام مبينا أن الإعلام ركيزة أساسية في كل المجتمعات وأنه أحد الدعامات التي ترتكز إليها المجتمعات.
وقال انه واجب علينا أن ننظر بعمق في أدوات العمل الإعلامي من حيث الممارسة والمهنية والرسالة في هذه المرحلة التي ولد بها جيل عربي فتي قادر على إحداث التغيير ويتمتع بالقدرات والطاقات الإبداعية مستطردا "نحن هنا اليوم لنرسم لهم الطريق ونعطيهم من خبراتنا ما ينفعهم وما يمكنهم من مستقبلهم الذي نريده لأمتنا العربية".
وبدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أن الملتقى الإعلامي العربي استطاع خلال السنوات الماضية أن يكون منبرا للحوار والتواصل من خلال تناوله لقضايا على قدر كبير من الأهمية في كل عام.
وأضاف العربي في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير محمد الخمليشي إن المتلقى يشهد حضور كوكبة من الإعلاميين والسياسيين ورجال الفكر ولاشك أن الجهود الكبيرة التي تبذل لإنجاح هذا الحدث الهام تساهم في تنمية أجهزة الإعلام العربية.
وأكد حرص الجامعة العربية على دعم كل ما يسهم في تطور العمل الإعلامي العربي وتقديم صورة حقيقية له بمختلف إبعاده ومكوناته بما يعكس الجوهر الحقيقي للقضايا والتحديات التي تواجه الشعوب العربية.
وبين أنا الملقتى جسرا حقيقيا لأطراف العمل العربي والسياسي لبلورة توجهات مستقبل الإعلام العربي من خلال رؤية مشتركة وإعادة صياغته في جهود موحده مؤكدا حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تعزيز التعاون مع الملتقى وتنسيق الجهود نحو تطوير العمل الإعلامي في كافة المجالات.
ومن جانبه قال وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية سمير ديلوه أن صورة الإعلام العربي لا تزال غير واضحة المعالم مشبهها بالشجرة التي بدت براعمها ولكنها لم تزهر بعد.
شاكرا الملتقى لاحتفائه بالثورة التونسية التي تعد أول ثورة في التاريخ لم يغطها الإعلام فقط بل ساهم في نجاحها وهذا استحقاق مبشر، مشددا على ألا يكتفي الإعلام بتغطية الأحداث فقط بل يساهم في صناعتها.
وبدوره قال أمير منطقة مكة المكرمة ومؤسس الفكر العربي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في كلمته التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل إننا نتطلع جميعا في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت بمتناول الجميع ولها الأثر الفاعل سلبا وإيجابا إلى مواكبة التطوير التقني لمبادرات علمية وإستراتيجية وفكرية وثقافية للاستفادة من تلك الوسائل بما يخدم امتنا.
وشكر الفيصل القائمين على الملتقى بما قدموه من تكريم متمنيا للملتقى النجاح وأن يصل إلى الأهداف المرجوة منه.
ومن جانبه قال وزير الإعلام الشيخ محمد العبد الله الصباح في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى أن هذه فرصة طيبة أن نلتقي لنناقش قضايانا الإعلامية التي أصبحت ركنا أساسيا في المشهد العربي، مؤكدا أن الكويت حكومة وشعبا يسعدها دائما أن تكون ملتقى العرب خاصة إذا تعلق الأمر برسالتها التي شكلت هويتها "رسالة الحوار والتواصل والتفاعل الحضاري مع الآخرين في مختلف المجالات".
وأضاف العبد الله اننا نعلم جميعا أهمية وسائل الإعلام فهو وسيلة من وسائل الإصلاح إن أحسن استخدامها وسلاح ذو حدين موضحا أن هذا الملتقى الذي يحمل شعار (ربيع الإعلام العربي) فرصة تدريبية على حسن استخدام السلاح الإعلامي في ميدانه.
وبين أن خطورة الإعلام كونه محورا ووسيلة بيد الإنسان فهو الصحفي والمذيع والمخرج والمعد والمحرر والكاتب لذلك لابد أن نعمل وفق ميزان داخلي واحد وهو أن الإعلام فكرة تسمو بالشعوب وترتقي بالوعي العام وطرح يدفع الإنسان للإيمان بقضايا مجتمعه والحفاظ على الصالح العام.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الحائزين على الجائزة العربية للإبداع الإعلامي والتي حصل عليها كل من سمير عطا الله من لبنان ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي من الكويت وسمو الأميرة ريم العلي من الأردن وسمو الأمير خالد الفيصل وتسلمها نيابة عنه سمو الأمير سلطان بن خالد الفيصل ووزير حقوق الإنسان والعدالة الحقوقية والناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية ضيف الشرف للملتقى الإعلامي العربي التاسع سمير ديلو ووزير الإعلام الشيخ محمد عبدالله المبارك، كما قدم الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس درع تكريمي لسمو رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة للملتقى.
وكان سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء قد أفتتح المعرض المصاحب للملتقى والمشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والإعلامية .