fiogf49gjkf0d
اختتمت فعاليات المعسكر الثانى لشباب المتطوعين بمبادرة فودافون لمحو الأمية "العلم قوة "، وذلك بمشاركة ما يزيد عن 1200 من شباب المتطوعين، حيث أقيم المعسكر على مدار ثلاثة أيام بالمدينة الشبابية بأبوقير بالإسكندرية، واستهدف تدريب قادة شباب المتطوعين من صناع الحياة على المهارات اللازمة لتنفيذ المبادرة وتشجيع كل ممن لم يتوفر له الفرصة للتعليم على المشاركة فى الفصول.
كما استهدف المعسكر أيضاً التعريف بخطة عمل المبادرة وبناء قدرات قادة المتطوعين من الشباب على تخطى كافة التحديات التى قد تواجههم فى تنفيذ حلم "مصر بلا أمية".
وقال المهندس محمد حنه، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، إن محو الأمية تمثل واحدة من أكبر التحديات أمام نهضة مصر وتقدمها، مضيفا أن المبادرة أصبحت واقعاً ملموساً فى ثمانى محافظات ضمن المرحلة الأولى للمبادرة، وأن المؤسسة تقدم كافة أوجه الدعم لبناء قدرات المتطوعين وإمدادهم بكافة المهارات التى تمكنهم من النجاح وتحقيق الهدف الذى نرجوه جميعاً لمصر.
وعن الخطة التنفيذية للمرحلة الحالية فى مبادرة فودافون "العلم.. قوة"، أوضحت نهى سعد، أمين عام مؤسسة فودافون أن السنة الأولى من المبادرة انطلقت فى ثمانى محافظات وركزت على صعيد مصر، حيث يوجد أعلى معدلات الأمية ومن ثم كانت هذه المحافظات على رأس قائمة المرحلة الأولى للمبادرة، مؤكدة أن نجاح العمل الميدانى يعتمد على الجهود الكبيرة لشباب المتطوعين، وكذلك على قيام كافة القيادات التنفيذية بالمحافظات بتوفير كافة سبل الدعم لفريق عمل المبادرة.
شارك فى الندوة الختامية أسامة الفولى محافظ الإسكندرية والمهندس محمد حنه وداليا الجزيرى رئيس قطاع الموارد البشرية بفودافون، وعضو مجلس أمناء مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، والمهندس محمد الحمامصى عضو مجلس أمناء مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، وعدد من القيادات التنفيذية لفودافون.
وقال الداعية الإسلامىالدكتور عمرو خالد رئيس جمعية صناع الحياة، إنه لأول مرة فى تاريخ مصر يتم اجتذاب نحو 50 ألف أمى خلال 3 أسابيع وتعليمهم فى 6 آلاف فصل من خلال 10 آلاف متطوع فى 8 محافظات هى "الإسكندرية والمنيا وسوهاج و الشرقية والمنوفية والسويس.
وأوضح الداعية الإسلامى، على هامش لقائه بالمتطوعين بمبادرة "العلم قوة" بالتعاون مع مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، أن الجمعية تسعى إلى محو أمية 120 ألف أمى حتى أكتوبر المقبل كمرحلة أولى.
وقال عمرو خالد، إن المبادرة تدعمها أربع جهات تبدأ بمؤسسة فودافون، وصناع الحياة، ووزارة التعليم، والهيئة العامة لتعليم الكبار، وهو ما يجمع خبرات هذه المؤسسات للتغلب على المشكلات الخاصة بقضية محو الأمية بما لديهم من تجارب سابقة بهذا المجال.
وأشار الداعية الإسلامى إلى أن مصر تعد فى قائمة أسوأ 9 دول فى العالم بالنسبة للقراءة والكتابة، وفقا للعديد من الدراسات، حيث يوجد فى مصر 17 مليون أمى، لا يكتبون ولا يقرأون، وهو ما يؤكد ضرورة التحرك فى هذا التوقيت للخروج بمصر من هذه القائمة خاصة بعد ثورة 25 يناير.
ولفت عمرو خالد، إلى أن المبادرة استعانت بأساتذة فى وضع المناهج الخاصة بمحو الأمية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات العالمية مثل اليونسكو، وذلك للتعرف على تجارب الدول الناجحة فى القضاء على الأمية.
يذكر أن مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع رصدت ميزانية تجاوزت 20 مليون جنيه للمرحلة الأولى لمبادرة محو الأمية، كما أنفقت نحو 180 مليون جنيه فى مشروعات لخدمة المجتمع فى قطاعى التعليم والصحة.