ترأس غودلاك جوناثان نائب الرئيس النيجيري أول اجتماع لمجلس الوزراء قائما بأعمال الرئيس الأربعاء، حيث يسعى لتسيير عمل الحكومة بعد أكثر من شهرين من التوقف.

وتسلم جوناثان السلطات الرئاسية كاملة في وقت متأخر الثلاثاء ليملأ فراغا في السلطة خلفه غياب الرئيس عمر يارادوا الذي يرقد بمستشفى في السعودية منذ أواخر نوفمبر للعلاج من مرض في القلب.

واعترف البرلمان بجوناثان قائما بأعمال الرئيس قبل ساعات من إعلانه تسلم المهام، وقال وزير العدل مايكل أوندواكا إنه يتمتع بدعم الحكومة، لكن هذه الخطوة ليست لها سابقة وليس لها سند صريح في الدستور.

وقال ريتشارد سيغال المحلل بمؤسسة نايت ليبرتاس في لندن لرويترز "هذه أخبار سارة وأخبار سيئة، أخبار سارة لأنهم أخيرا اتخذوا قرارا، من الواضح أن يحدث انحراف عن المسار السياسي إذا ظل الرئيس خارج البلاد لشهرين ونصف الشهر".

وأضاف "الأخبار السيئة هي أنه ليس واضحا إن كان هذا دستوريا أم لا، أي وثيقة يوقعها ستكون عرضة للطعن القانوني".

ومع أن تمكين جوناثان يعني أنه يستطيع توقيع القوانين ويكون قائما بأعمال قائد القوات المسلحة ما يخفف حدة المخاوف من إصابة الحكومة بالشلل، من المرجح أن يستمر التشكك السياسي حيث تتنافس الفصائل المتناحرة في الحزب الحاكم قبل الانتخابات المقرر إجراؤها أوائل العام القادم.

تحذير

في الأثناء حذر المجلس الثوري المشترك الأربعاء من مزيد من الاضطرابات في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط، قائلا إن تولي غودلاك جوناثان نائب الرئيس للسلطة قائما بأعمال الرئيس مخالف للقانون.

والمجلس الثوري المشترك هو ائتلاف من متمردين سابقين وزعماء محليين في منطقة دلتا النيجر، غير أن الجماعات المسلحة في المنطقة تتسم بأنها مفتتة بدرجة كبيرة وليس واضحا ما هي القدرات العملية التي يملكها المجلس لتنفيذ هجمات على منشآت النفط والغاز.

وقال المجلس في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني "تولي غودلاك جوناثان مهام الرئاسة بالإنابة عمل غير شرعي دبره أولئك الذين يشعرون أن دلتا النيجر إقليم مقهور وليس له إلا أن ينهب ويسلب".

وأضاف البيان "نحن على اقتناع أكبر من ذي قبل أن استقلال دلتا النيجر بالنضال المسلح هو الطريق إلى الأمام".