كشفت مصادر رسمية إيرانية أن طهران تستعد لإطلاق نظام متطور مضاد للطائرات مصنع محليا يضاهي بفعاليته نظيره الروسي أس 300 الذي كانت الولايات المتحدة قد طلبت من روسيا عدم تزويد إيران به.
فقد نقل عن حشمت الله قصيري أحد كبار قادة سلاح الجو الإيراني قوله اليوم الاثنين في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية أن العتاد الوحيد الذي كانت بلاده تنوي شراءه من روسيا هذا النظام الصاروخي المضاد للطائرات إس 300، مشيرا إلى أن موسكو ولأسباب غير مبررة لم تسلم هذا النظام للجيش الإيراني حتى الآن.
وأضاف القائد الإيراني أن بلاده وفي المستقبل القريب ستطلق نظاما جديدا متطورا تم تصنيعه محليا لتدعيم الدفاع الجوي يضاهي بقدراته النظام الروسي وربما يتجاوزه أيضا، مشددا على قوة الدفاعات الجوية الإيرانية في التصدي لأي محاولة للاقتراب من المنشآت النووية الحساسة.
الموقف الروسي
يشار إلى أن روسيا -ورغم تبدل لهجتها حيال البرنامج النووي الإيراني- لم تستبعد في تصريحات سابقة على لسان العديد من مسؤوليها تسليم إيران منظومة الدفاع الجوي أس 300 التي تعزز قدرات إيران على التصدي لأي هجوم جوي من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
يُذكر أن منظومة الدفاع الجوي الروسية أس 300 المقطورة -التي تعرف بالغرب باسم أس إيه 20- قادرة على التصدي للصواريخ والطائرات على ارتفاع يصل 150 كيلومترا وبسرعة تصل 2 كلم/ ثانية.
ويأتي الإعلان الإيراني بعد يوم واحد فقط من إعلان قائد آخر في سلاح الجو أن الأخير اختبر الأحد وبنجاح أول تحليق لمقاتلة إيرانية لا يكشفها الرادار على هامش الاحتفال بذكرى بيعة سلاح الجو لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني.
مقاتلة جديدة
وجاء ذلك على لسان منسق سلاح الجو عزيز نصر زاده الذي قال إن الطائرة الجديدة تعتبر قمة التطور في الصناعات العسكرية على مستوى العالم، وإنها أثبتت نجاحها بجدارة عالية حيث لم تستطع أنظمة الرادار كشفها على نحو يعكس قدرة الخبراء المحليين في إنتاج المقاتلات الحديثة.
وتوقع المسؤول الإيراني أن يتم إنتاج هذه الطائرات فور استكمال الاختبارات الأخرى، ووضعها تحت تصرف وزارة الدفاع في إطار برنامج التسلح.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع احتداد الصراع القائم بين الغرب وإيران التي أعلنت أمس عزمها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم بمنشآتها إلى 20%، هو ما اعتبره الغرب رفضا لمسودة فيينا التي تنص على مبادلة اليورانيوم الإيراني المخصب في الخارج.