أجرى دبلوماسي أميركي رفيع الجمعة مباحثات مع مندوبي أوروبا وروسيا والصين في مجلس الأمن الدولي بشأن إيران، في إطار مساعي واشنطن لاستصدار عقوبات دولية جديدة عليها بسبب برنامجها النووي، وبينما آثرت الصين الدبلوماسية لوحت روسيا بالتشدد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كرولي إن الرجل الثالث في الوزارة وليم بيرنز عقد مؤتمرا لمدة 90 دقيقة مع مندوبي الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا في مجلس الأمن "ناقشوا خلاله مسلكي الضغط والمفاوضات تجاه إيران".

الموقف الصيني

وفي المؤتمر المنعقد بمدينة ميونخ الألمانية بشأن السياسات الأمنية، قال وزير الخارجية الصيني يانغ غي تشي الجمعة إن إيران لم تغلق الباب بشأن اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إمداد الوقود النووي.

وأضاف "نعتقد أن أفضل حل لهذا الموضوع يجب أن يكون عبر الوسائل الدبلوماسية من أجل حفظ السلام والأمن في منطقة الخليج".

تلويح روسي

أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال إنه ربما يتعين على أعضاء مجلس الأمن الدولي مناقشة قضية إيران إذا لم تتصرف الجمهورية الإسلامية بشكل بناء في النزاع بشأن أنشطتها النووية.

وأشار لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني جيدو فسترفيله بالعاصمة الألمانية برلين إلى أن موسكو ربما تكون مستعدة لاتخاذ موقف أشد تجاه طهران.

وقال للصحفيين "في مواقف معينة إذا لم نتلق ردا إيجابيا من إيران، سيتعين علينا على الأرجح مناقشة هذه القضية في مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أنه لا يزال يأمل التوصل إلى حل دبلوماسي. 

وفي وقت سابق قال فتسرفيله إن إيران تستخدم أساليب معطلة بدلا من التحرك لحسم النزاع حول برنامجها النووي، وأضاف "لجأت إيران مرارا إلى المراوغة والحيل.. لقد لعبت لكسب الوقت، وبالطبع نحن في المجتمع الدولي لا نقبل بإيران مسلحة نوويا".