أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي اليوم الخميس أن الهند ألمحت إلى أنها مستعدة لإجراء محادثات ثنائية، وهو تحرك سترحب به إسلام آباد إذا أدت المحادثات إلى استئناف للحوار الكامل الذي علقته نيودلهي بعد هجمات مومباي أواخر عام 2008.
وقال قرشي لرويترز "تصدر إشارات الآن من الهند على أنها مستعدة لحوار ثنائي". وأضاف "نرحب بذلك إذا أدى إلى استئناف الحوار المركب".
وجمدت الهند المحادثات الرسمية المعروفة باسم "الحوار المركب" بشأن عدد من القضايا تشمل منطقة كشمير المتنازع عليها بعدما هاجم مسلحون يتخذون من باكستان مقرا مدينة مومباي الهندية في نوفمبر 2008.
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية عبد الباسط لوكالة الصحافة الفرنسية العرض الهندي بعقد المحادثات على مستوى وكلاء وزارة الخارجية في البلدين، مشيرا إلى أن وزارته بانتظار توضيح من الهند لمحتوى هذه المحادثات.
وكانت وكالة أنباء برس ترست الهندية نقلت عن مصادر هندية رسمية قولها إن نيودلهي تعتزم إثارة موضوع "الإرهاب" في هذه المحادثات وأية قضايا أخرى "من شأنها الإسهام في خلق مناخ للسلام والأمن".
زيارة هندية
في الأثناء يشارك وزير الداخلية الهندي في اجتماع إقليمي بباكستان الشهر الحالي مما قد يمهد الطريق أمام تحسن علاقات البلدين التي تدهورت بعد هجمات مومباي عام 2008.
وستكون زيارة الوزير الهندي بالانيابان تشيدا مبارام يومي 26 و27 فبراير/ شباط الحالي أول زيارة رفيعة المستوى منذ الهجمات، وتأتي في وقت تبدي فيه الهند استعدادا للتعامل مجددا مع باكستان، ويأتي الاستعداد جزئيا نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة ولأن نيودلهي تستنفد الخيارات الدبلوماسية.
وتتهم نيودلهي إسلاميين يعيشون في باكستان بالمسؤولية عن الهجمات، وتريد أن تتخذ إسلام آباد خطوات ضدهم.
وقال مسؤولون بالخارجية الهندية إن مبارام سيلتقي نظيره الباكستاني رحمن مالك ومسؤولين آخرين لإجراء محادثات قد تركز على الإجراءات التي اتخذتها إسلام آباد فيما يتعلق بهجمات مومباي.
وقال مسؤول كبير بالحكومة الهندية طلب عدم ذكر اسمه لحساسية القضية إن "أي حوار الآن سيركز على التقدم الذي أحرزته باكستان لتفكيك الشبكة الإرهابية الموجودة على أراضيها والتي استخدمت لمهاجمة مومباي". وأضاف "قد تكون بداية يمكنها المساعدة في دفع الأمور إلى الإمام".