دعت الصين اليوم إلى مواصلة المحادثات مع إيران للتوصل إلى توافق عالمي بشأن برنامجها النووي، في حين حثت روسيا إيران على القبول بعرض تخصيب اليورانيوم، فيما طالبت ألمانيا طهران بتقديم تنازلات.

وفي العاصمة الفرنسية باريس أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي اليوم أن بلاده لا تزال تأمل في إمكانية التوصل إلى توافق عالمي بشأن برنامج إيران النووي وتريد إيجاد حل سريع للأزمة.

وقال جيتشي عقب محادثات مع نظيره الفرنسي برنار كوشنر "بخصوص قضية إيران نحن نفهم أننا بحاجة لمواصلة المفاوضات، نحن بحاجة للمحاولة وإيجاد حل بأسرع ما يمكن من خلال المفاوضات".  

ترحيب

وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن بلاده سترحب بقبول إيران لعرض مبدئي توسطت فيه الأمم المتحدة لإرسال اليورانيوم إلى الخارج للتخصيب.

وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء استعداد بلاده لإرسال اليورانيوم إلى الخارج مقابل الحصول على وقود نووي ولكنه لم يحدد ما إن كانت إيران ستوافق على الترتيب الذي اقترح العام الماضي.

وبسؤاله عن تصريحات نجاد قال لافروف "إذا كان لإيران أن تعود إلى البرنامج الذي اقترح في أكتوبر الماضي فإننا سنرحب حينئذ بذلك". 

دعوة للتنازل

أما وزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيله فدعا إيران اليوم إلى "تقديم تنازلات حقيقية فيما يتصل ببرنامجها النووي ولا تكتفي بمجرد الحديث عنها". 

وأضاف محذرا "إذا لم يحدث هذا وكانت كل هذه مجرد تكتيكات فإن المجتمع الدولي سيوافق على اتخاذ مزيد من الإجراءات، حينذاك لا يمكن استبعاد العقوبات".  

واعتبر الوزير الألماني أن "العودة الجادة للمفاوضات" هي وحدها التي ستمنع المجتمع الدولي من اتخاذ مزيد من الإجراءات وفرض مزيد من العقوبات".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قالت إنه "كبير" فضل عدم ذكر اسمه القول "إذا كانت إيران لديها جديد تقوله فنحن على استعداد للاستماع إليها".

وفي إطار ردود الفعل على تصريحات نجاد حث البيت الأبيض في وقت سابق إيران على إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا كانت قد غيرت رأيها وأصبحت الآن مستعدة للمضي قدما في اتفاق تم التوصل إليه يقضي بأن ترسل ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لمعالجته.