نصت مسودة الإستراتيجية الجديدة التي سيعلن عنها البنتاغون اليوم الاثنين على أن الجيش الأميركي لن يخوض حربين في ذات الوقت مستقبلا بل سيعدّ للحروب والهجمات بأساليب مختلفة.
وأفاد مسؤولون في البنتاغون بأن وزير الدفاع روبرت غيتس سيطلب موازنة تبلغ 708 مليارات دولار لتشمل تمويل الحرب في أفغانستان والعراق، وبزيادة 44 مليار دولار عن العام الحالي.
كما صرح مسؤولون في البنتاغون أن تقرير عام 2010 سيركز على التهديدات الصينية وسيشدد على الحماية من الهجمات الإلكترونية.
وستتضمن الإستراتيجية الجديدة ضرورة استخدام طائرات بدون طيار كالتي تستخدم في العراق وأفغانستان وباكستان, والسعي إلى زيادة عددها في مناطق الحروب من 40 إلى 50 بحلول العام 2013 وإلى 65 بحلول العام 2015 مع التحسين تقنياتها.
وجاء في المسودة احتمال أن تشمل الصراعات المستقبلية استخدام هجمات بالأسلحة المتفجرة وأسلحة الليزر على مراكز مراقبة واتصالات فضائية, كما ستركز على حماية القوات الأميركية من خلال تكثيف التدريب لتلافي العبوات الناسفة التي تعتبر السبب الأول في مقتل الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان.
وستتضمن الإستراتيجية أيضا الحيلولة دون وصول أسلحة الدمار الشامل والأسلحة البيولوجية إلى أيدي الإرهابيين, كما ستسعى لدعم قوات النخبة والعمليات الخاصة، بالإضافة إلى تطوير الطائرات العسكرية ومنح الجيش المزيد من المروحيات التي يعتبرها حاجة ماسة لعملياته خاصة في أفغانستان.
وأشار البنتاغون إلى احتمالية استخدام وسائل صديقة للبيئة مستقبلا مثل استخدام الطاقة الشمسية والوقود الحيوي لتلافي وقوع كوارث بيئية.
وستناقش هذه التغييرات التي تنظر التهديدات المستقبلية على الجيش في المراجعة الدفاعية لعام 2010 والتي تعقد كل أربع سنوات, ويأتي ذلك تزامنا مع تقديم البنتاغون موازنته لعام 2011.
وقد ركز آخر تقرير منذ آخر مراجعة دفاعية في العام 2006 على التهديدات الصينية، وعلى حرب تقليدية معها على الأخص فيما يتعلق بالخلاف بشأن تايوان.
وقالت شبكة "سي أن أن" إن هذه السياسة الجديدة في القتال ستغير الأسلوب المتبع خلال آخر 25 عاما الذي يقوم على خوض حربين تقليديتين كبيرتين في مكانين مختلفين لخدمة قوة قتالية قادرة على حماية المصالح الأميركية حول العالم من مجموعة تهديدات إرهابية أو هجمات إلكترونية.