fiogf49gjkf0d
 

يستعد البنك الدولى، لأول مرة منذ 30 عاماً، لاستحداث أداة جديدة تسمى برنامج تمويل البرامج وفقاً للنتائج (PforR) وسيكون هذا البرنامج الأول من نوعه الذى يربط صرف التمويل مباشرة بتحقيق نتائج محددة يمكن التحقق منها ويعرض جهاز إدارة البنك الدولى أداة التمويل الجديدة على مجلس المديرين التنفيذيين لإقرارها فى 24 يناير الجارى، وذلك بعد عامين من الإعداد والمشاورات العالمية الواسعة.

ويقول يواكيم فون أمسبرغ، نائب رئيس البنك الدولى: تهدف أداة التمويل الجديدة إلى ربط تمويل البنك الدولى مباشرة بتحقيق نتائج أو مخرجات تنموية محددة، مثل ربط صرف التمويل ببناء المدارس، وبتطعيم الأطفال، وبخلق الوظائف- وهى النتائج المحددة التى يقوم عليها عمل شركائنا من الحكومات".

يأتى ذلك فى ظل ما تشهده ساحة العمل الإنمائى بالبنك الدولى من تغيرات سريعة إذ تسعى البلدان الأعضاء فى البنك الدولى إلى توسيع برامجها الخاصة بالتعليم والصحة والتشغيل والبنية الأساسية، فضلاً عن جهودها لانتشال الناس من الفقر، وفى بعض الحالات، فإن هذه البرامج لا تزال تواجه مصاعب وفجوات تحول دون بلوغ أهدافها النهائية، ومن جهة أخرى، تتعالى أصوات المسؤولين الحكوميين والمشرعين وجماعات المجتمع المدنى ومستثمرى القطاع الخاص ـ والأهم من كل ذلك المواطنين ـ مطالبة برؤية برامج تحقق نتائج قوية.

ويأتى الطلب على الإقراض القائم على البرامج من جميع البلدان، بغض النظر عن مستوى دخلها أو المنطقة التى تنتمى إليها فهذه البلدان تريد نهجا متكاملاً وشاملاً يقوم على البرامج ويركز على قياس الأداء والنتائج كما يرغب بعضها فى الاستعانة بآلية لتحسين تنسيق الدعم المقدم من جميع الشركاء الخارجين بطرق منها التمويل المشترك.

يذكر أن تركيز البنك الدولى يستند على نوعين حاليين من التمويل هما الإقراض لأغراض السياسات، سواء فى شكل قروض أو منح أو اعتمادات، والإقراض لأغراض الاستثمار الذى يهدف إلى تمويل مشاريع إنمائية معينة.

وتوفر هاتان الأداتان التمويل والمعرفة الفنية للبلدان النامية فى مختلف أنحاء العالم وتشكلان جوهر عمل البنك.