أوصى مجلس استشاري أكاديمي الحكومة الألمانية بإقامة مراكز للدراسات الإسلامية في جامعتين أو ثلاث من جامعات الولايات الألمانية من أجل تعليم الباحثين والمدرسين والدعاة المسلمين في الجالية المسلمة الكبيرة بالبلاد.
وقال مجلس العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية إن غياب مثل هذه المعاهد في الجامعات التي تدرس بالفعل العلوم الدينية المسيحية واليهودية "ليس منصفا بالنسبة لأهمية أصحاب أكبر ديانة غير المسيحية في ألمانيا".
وأشار المجلس إلى أنه على المؤسسات الإسلامية أن تنضم إلى المجالس الاستشارية من أجل إنشاء معاهد إسلامية واختيار أعضاء هيئة التدريس، وأكد أنه من الواجب أن تمثل جميع الآراء المسلمة في ألمانيا.
وقالت وزيرة التعليم أنيت شخافان لراديو دويتش لاند فونك في برلين بعد نشر التقرير "بالنسبة لي فهذا جزء من سياسة دمج حديثة، السؤال الرئيسي هو من سيكون الشريك في تطوير هذا".
ومنذ هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة سعت عدة دول أوروبية إلى إيجاد سبل لتعليم الأئمة المسلمين والمدرسين في أوروبا بدلا من استقدامهم من الدول الإسلامية.
وتوجد مدارس خاصة في عدة دول لكن التقرير الألماني نصح بعدم اللجوء إلى هذا الخيار قائلا إن الدراسات الإسلامية لا بد أن تكون ضمن نظام جامعي لضمان مطابقتها للمعايير الأكاديمية وفقا للدراسات الدينية الخاصة بالأديان الأخرى.
وأفاد التقرير بأن ألمانيا التي فيها نحو أربعة ملايين مسلم لديها نحو 700 ألف تلميذ مسلم، وستحتاج إلى 2000 معلم في حال ما إذا عرضت جميع الولايات عليهم تعليما دينيا.
وهناك عدد قليل من الولايات التي تقدم تعليما دينيا إسلاميا وكثيرا ما يكون المعلمون من تركيا.
كما تقدم كثير من الجامعات الألمانية نبذة عن الإسلام في دورات التاريخ أو الدراسات الشرق أوسطية، ولكن لا يوجد منها من يقدم الإسلام كدين أو من يقدم الشريعة ضمن المناهج الدراسية على غرار كليات الأديان المسيحية في تلك الجامعات.
وأفاد التقرير بأن المجالس الاستشارية التي هدفها مساعدة الجامعات على تطوير دراسات إسلامية لا بد أن تتألف من ممثلين للمؤسسات الإسلامية الرئيسية.