نفت حركة طالبان باكستان مجددا أن يكون زعيمها حكيم الله محسود قد قتل، فيما قال الجيش الباكستاني إنه يحقق في تقرير يفيد بمقتله في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار.

وقال متحدث باسم الحركة إن "محسود حي وآمن"، مضيفا أنه "كان فعلا في معسكر للتدريب في المنطقة التي تعرضت للقصف إلا أنه غادر المعسكر قبل قصفه".

وأضاف أن الهدف من الروايات بشأن مقتله ترمي لشق صفوف الحركة، لكنه قال إن ذلك لن يكتب له النجاح.

الجيش يحقق

في غضون ذلك قال الجيش الباكستاني إنه يحقق في تقرير يفيد بأن محسود لقي حتفه في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال أطهر عباس "نحن نجري المزيد من التحقيق لكن لا يوجد حتى الآن ما يؤكد التقرير".

وكانت الحكومة الباكستانية أكدت أن محسود لقي حتفه في هجوم أميركي بالصواريخ شمال غربي البلاد منتصف الشهر الحالي.

وقال مسؤولون في المخابرات الباكستانية إنهم حصلوا على تقارير غير مؤكدة عن احتمال أن يكون محسود قد قتل متأثرا بجروحه بعد هجوم طائرة بلا طيار على عربتين تقلان مسلحين في وزيرستان الشمالية يوم 17 يناير بعد أيام من إفلاته من هجوم مماثل.

يشار إلى أن محسود كان قد ظهر في تسجيل مصور مع الطبيب الأردني همام خليل البلوي الذي قتل سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان يوم 30 ديسمبر الماضي.

وأشار الشريط إلى أن حركة طالبان الباكستانية التي تركز على قتال حكومة باكستان أصبحت أكثر تطورا وقامت بدور في ثانية الهجمات الأكثر دموية في تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

وأصدرت طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة تسجيلا صوتيا يوم 16 يناير قالت إنه لحكيم الله محسود، ونفى فيه مقتله في هجوم طائرة بدون طيار قبل ذلك بيومين.

وكانت طالبان باكستان أقرت في وقت سابق بمقتل زعيمها السابق بيت الله محسود في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في أغسطس 2009.

وردت الحركة بعدة تفجيرات أدت إلى قتل المئات.