وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس على قرار يدعو إلى تقديم الدعم لحكومة هايتي في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد منذ أكثر من أسبوعين. كما دعا الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون رجال الأعمال عبر العالم إلى التبرع لصالح منكوبي الزلزال.
وطالب المجلس في ختام جلسة استمرت يومين، مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان الأممية إلى تحديد المجالات التي تحتاج إلى دعم في هايتي. وقال إنه لا يزال قلقا بشأن "الوضع الخطير" الذي يتعرض له الأطفال والنساء وكبار السن والمعوقون والجرحى هناك.
قرض صندوق النقد
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى "الاستمرار في تأمين الدعم الكافي والمنسق للحكومة والشعب في هايتي ومساعدتهما في جهود مواجهة التحديات الناجمة عن الزلزال" الذي ضرب البلاد يوم 12 يناير الجاري.
ومن جهته وافق صندوق النقد الدولي أمس الأربعاء على منح هايتي قرضا بقيمة تفوق مائة مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمارها. وقال مدير الصندوق دومينيك ستراوس كان إن هذا القرض سيوفر لهايتي "موارد نقدية تحتاجها بشدة" لمواجهة آثار الزلزال الذي قتل أكثر من 150 ألف شخص وشرد ملايين آخرين.
واعتبر كان أن الزلزال دمر اقتصاد هايتي في الوقت الذي بدأت فيه مسيرة التعافي، مضيفا أن هايتي سجلت نموا اقتصاديا العام الماضي بمعدل 3%، وهو ثاني أعلى معدل نمو في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
دعوة كلينتون
وفي السياق نفسه دعا الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في منتدى دافوس الاقتصادي رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في العالم إلى تقديم الدعم لضحايا زلزال هايتي.
وأضاف كلينتون الذي عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما هو خليفته جورج دبليو بوش للإشراف على صندوق لدعم ضحايا هايتي، إن الهايتيين "يستحقون أن نساعدهم لنسيان ماضيهم وبناء مستقبل أحسن".
وقال كلينتون "نحن الآن بحاجة إلى التبرعات النقدية أكثر من أي شيء آخر"، وأكد الحاجة الملحة إلى شاحنات صغيرة لتوزيع المساعدات على المنكوبين.