حالة من القلق والاضطراب تسيطر على المصانع التى تعمل فى محافظة سيناء، وبخاصة التى تستمد طاقة تشغيلها من خطوط الغاز التى تنفجر من حين لآخر منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وشملت هذه المصانع الأسمنت الذى انقطع توصيل الغاز عنها فى ظل تكرار الانفجارات المتتالية على هذه المحافظة، وهو ما أربك هذه الشركات وأجبرها على العمل بالمازوت رغم ارتفاع تكلفته.

ومن أبرز مصانع الأسمنت هناك مصنعان لشركة أسمنت سيناء، إضافة إلى مصنع الجيش الجديد الذى بدأ إنتاجه بشكل تجريبى قبل العيد مباشرة، على أن يبدأ العرض فى الأسواق خلال الفترة المقبلة.

وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة، إن مصانع الأسمنت تعمل بالمازوت بديلا عن الغاز خلال فترة الانقطاع، بعد حدوث أى انفجار أو توقف الغاز عنها، لافتا0 إلى أنه من الطبيعى أن تستبدل مصانع الأسمنت الغاز بالمازوت فى فترة إصلاح أنابيب الغاز المتفجرة خاصة أنه لم تكد تعمل خلال الأسبوعين الماضيين إلا وحدث انفجار آخر.

وأشار الزينى إلى أن المازوت أعلى سعرا من الغاز عند استخدامه فى الإنتاج، إلا أنه لن يؤثر على تكاليف المنتج أو ارتفاع أسعار الأسمنت، حيث إن شركات الأسمنت تحقق أعلى معدلات للأرباح وارتفاع أى تكاليف فى الإنتاج لن يؤثر على حجم أرباحها، مشيرا إلى أن هناك العديد من المصانع التى تعمل بشكل طبيعى بالمازوت، ومنها الشركة القومية للأسمنت وهى الشركة الحكومية الوحيدة الموجودة ضمن شركات الأسمنت الأخرى، إضافة إلى أسمنت أسيوط التى تعمل هى الأخرى بالمازوت.

كما صرح مصدر مسئول بشركة أسمنت أسيوط أن الشركة تعمل بالمازوت فى حال انقطاع أنابيب الغاز، نافيا توقف الإنتاج فى حال انقطاع الغاز الطبيعى أو أى زيادة فى الأسعار.