أصيب تسعة أشخاص في هجوم نفذه "انتحاري" باستخدام سيارة ملغومة بالقرب من قاعدة عسكرية أميركية بالعاصمة الأفغانية كابل.

وأوضح رئيس شرطة كابل أن المهاجم فجر السيارة بالقرب من البوابة الرئيسية لمعسكر فوينكس، وهي قاعدة عسكرية تقع على مشارف العاصمة على الطريق الرئيسي المتجه شرقا.

وتحدث عبد الرحمن عبد الرحمن عن إصابة تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مترجمين يعملون مع القوات الدولية.

وعلى الفور, طوقت قوات الأمن المنطقة التي وقع بها الانفجار, وبدأت تحقيقات حول التفجير الذي يأتي في أعقاب سلسلة هجمات تبنتها حركة طالبان على منشآت حكومية بالعاصمة وقرب القصر الرئاسي.

من جهتها نقلت رويترز عن مصدر أمني لم تسمه أن الهجوم "الانتحاري" أوقع خسائر بين مدنيين وجنود قوات أجنبية, دون تحديد هوية الجنود.

القوات الألمانية

على صعيد آخر قررت ألمانيا تعزيز قواتها بأفغانستان, وأعلنت مستشارة البلاد أن برلين سترسل خمسمائة جندي إضافي لاتباع ما سمته النهج الدفاعي بشكل أكبر والذي "يركز على حماية المدنيين وتدريب قوات الأمن المحلية".

وقالت أنجيلا ميركل إن الهدف هو تكوين كتائب ستجعل أفغانستان أكثر أمنا وتتيح القيام بالتدريب اللازم لقوات الأمن الحكومية بحلول عام 2011, وأعربت عن أملها في أن تتولى أفغانستان مسؤولية أمنها بحلول عام 2014.

كما تحدثت مستشارة ألمانيا عن وضع 350 جنديا آخر كقوات احتياط, وقالت إنه سيتم إرسال المزيد من قوات الشرطة إلى أفغانستان للمساعدة في التدريب.

ويسمح التفويض البرلماني الحالي للحكومة بإرسال ما يصل لـ4500 جندي. وطبقا لأرقام حلف شمال الأطلسي (ناتو) حتى ديسمبر الماضي, يوجد لألمانيا 4280 جنديا بأفغانستان.

يُذكر بهذا السياق أن واشنطن والناتو يضغطان على برلين لتعزز وجودها العسكري بأفغانستان بما يصل لـ2500 جندي إضافي, بينما يتزايد تأييد الرأي العام الألماني لانسحاب فوري من أفغانستان, طبقا لاستطلاعات حديثة.