fiogf49gjkf0d
أكد
أحمد فرج سعودي رئيس مصلحة الجمارك ان المصلحة أتخذت كل الاجراءات اللازمة لتسهيل
التعامل مع الحجاج العائدين
من
الاراضي المقدسة وتم تزويد صالة المواسم التي انشأت خصيصا للحجاج, وايضا تم اختيار
مأموري الجمارك الاكثر كفاءة وخبرة للتعامل مع الحجاج كما تم فتح عدة منافذ إضافية
في صالات الوصول لسهولة خروج الحجاج وانسيابية العمل, وإن هناك تعليمات مشددة من
وزير المالية الدكتور حازم الببلاوي تؤكد علي تقليل فتح الشنط.
ومن
جانبه أوضح حنا شحاته رئيس الادارة المركزية لمطار القاهرة إننا لا نوجه إتهامات
للحجاج ولكننا نخشي من الركاب العاديين المندسين وسط الحجاج, وتستغل التيسيرات
الممنوحة للحجاج في تهريب بعض السلع مشيرا إلي إنه ثم إلغاء الراحات للعاملين
بالمنافذ الجمركية لسرعة إنهاء اجراءات وصول الحجاج.
ومن
ناحية أخري أكد سعودي علي أن المواني المصرية( البرية والبحرية والجوية) تعمل
حاليا بكامل قدرتها التشغيلية وهو ماتظهره حركة وانشطة الشحن المتعلقة بالصادرات
والواردات المصرية والتي عادت لمعدلاتها الطبيعية بل وزادت حاليا عما كانت عليه
قبل ثورة52 يناير.
موضحا
أن الانخفاض في الحصيلة الجمركية والبالغ8% خلال العام المالي الماضي عن العام
المالي السابق يعود بالاساس للإضطرابات التي شهدتها البلاد ابان ثورة يناير, وما
صاحبها من إنفلات أمني أثر سلبا وبشدة علي أنشطة المستثمرين المحليين والاجانب
خوفا من المخاطر التي قد تلحق بهم.
وأكد
رئيس مصلحة الجمارك أن مصر تسير بخطي ثابتة في تنفيذ إتفاقية الشراكة مع دول
الاتحاد الأوروبي حيث شهد هذا العام الخفض التدريجي الثاني للرسوم الجمركية علي
السيارات الأوروبية, وبذلك تكون مصر بالفعل قد خفضت شريحتين من الجمارك علي
السيارات الواردة من الاتحاد الاوربي خلال العامين0102 و1102 بواقع01% سنويا من
المستوي الحالي إلي أن تصير الرسوم صفر بحلول عام.9102
اما
بالنسبة لظاهرة التهريب الجمركي وكيفية التصدي لها ومكافحتها في الوقت الحالي, يوضح
سعودي أن التهريب الجمركي له أشكال مختلفة, سواء كان أموالا أو سلعا عينية مثل
الساعات وهواتف المحمول وغيرها, مشيرا إلي أن أخطر تهريب هو تهريب الادوية وهو
الذي نتصدي له بقوة, حيث نمنع التصالح مع صاحبه, ذلك لأن الادوية تمس صحة وحياة
الناس, وإذا دخلت البلاد بطرق غير مشروعة لا نعرف مصدرها الحقيقي ولا مدي صلاحيتها
أو طرق تعبئتها أو تواريخ صلاحيتها, وربما تكون أدوية سليمة وصحية ولكن نتيجة
لعمليات النقل غير المضمونة قد تتعرض للتلف, موضعا أن القانون رسم طريق لاستيراد
الادوية وهي تتمثل في الحصول علي الموافقة المسبقة من الدولة في حال وجود نية
للاستيراد والتأكد من أن هذا الدواء الذي يستورد مسجل في مصر وتمت عليه إختبارات
وزارة الصحة وأقر العمل به داخل مصر.
كما
أن الادوية حال دخولها لمصر ينبغي عرضها علي الجهة المختصة من وزارة الصحة ثم يفرج
عنه إفراج محرز بمعني إنه لا يجوز التصرف فيها إلا بعد موافقة مسئولي وزارة الصحة
والتأكد من صلاحيتها, وقال إنه في حال تبين أن الدواء غير سليم أو غير مطابق
للمواصفات يتم مصادرة الشحنة وإعدامها فورا, ولايتم التصالح مع جالبها, ويتم عرضه
فورا علي النيابة لإتخاذ الاجراءات القانونية ضده.
واضاف
إن هناك نوعا أخر من التهرب الجمركي عن طريق المستندات, من خلال تقديم فواتير
مغلوطة غير صحيحة لبضائع بقيمة أقل من قيمتها الحقيقية لتقليل الرسوم الجمركية
عليها.
مشيرا
إلي أنه توجد حاليا اتفاقيات دولية تحتم علي الجهات المصدرة إصدار فواتير بالقيمة
الحقيقية لمنع الغش.
وأكد
سعودي أن التطوير قائم في العمل الجمركي, حيث تم ربط الموانيء والمنافذ الجمركية
بشبكة معلومات إلكترونية, وتم تزويدها بأجهزة حديثة للكشف علي الحاويات بالاشعة
دون الحاجة إلي فتحها, كما أن المرحلة القادمة تتطلب إنشاء قاعدة بيانات بشأن الركاب
والمستورديين المحليين, حيث يسهل التعرف علي هوياتهم وصحيفة أحوالهم الجنائية, للتأكد
من أنشطتهم وسلامة تعاملاتهم السابقة وهو مايفيد العمل الجمركي بشكل كبير ويساعد
في سرعة الكشف عن المهربين.