fiogf49gjkf0d

كشف المهندس عبد القادر عبد اللاه، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بترول خليج "جابكو"، عن رصد الشركة لـ 35 مليون دولار، استثمارات جديدة تضخها لحفر آبار جديدة للغاز والبترول بتكنولوجيا عالية من الأعماق السحيقة والتى تصل إلى 18 ألف قدم تحت المياه بمنطقة شمال شدوان، منطقة امتياز الشركة.

وقال عبد اللاه، إن تلك الخطة الاستثمارية الجديدة سوف تمكن الشركة من إضافة كميات كبيرة من الزيت الخام إلى معدلات الإنتاج الحالية بمنطقة شمال شدوان، حيث يتوقع إضافة 5 آلاف برميل يومى، لافتاً إلى أن الشريك الأجنبى بشمال شدوان "شركة بى بى بيرتش بتروليم"، ملزم بالحفر فى المنطقة قبل انتهاء العام الجارى، وإلا سيتم سحب المنطقة من الشركة ، حيث سيوفر المشروع فرص عمل لـ300 عامل جديد بالمواقع.

وأشار إلى أن منطقة خليج السويس والغنية بالتحركات البركانية والبترولية، لافتاً إلى أن شركة "جابكو" بناها المصريين بكفاحهم ونضالهم، حيث بلغ إجمالى إنتاج الشركة على مدار تاريخ عملها على مدار 46 عاما إلى 4.5 مليار برميل زيت ، و4.2 بليون قدم مكعب غاز ، كما بلغ حجم الاحتياطى قابل للإنتاج 534 مليون برميل.

وأضاف عبد اللاه، أن قناة السويس والبترول هما اللذان يقودان الاقتصاد المصرى حالياً، وأن العاملين بقطاع البترول يدركون جيداً المسئولية تجاه بلادهم والظروف التى تمر بها البلاد حيث أن 90 %، من العاملين يعملون بعيداً عن أسرهم ويواجهون العديد من المخاطر، لافتاً إلى أن قطاع البترول تم اختزاله فى صفقة تصدير الغاز لإسرئيل فقط.

وقال رئيس "جابكو"، أن استثمارات الشركة بلغت 10.5 مليار دولار، لافتاً إلى وجود عدد من التحديات التى تواجه الشركة ممثلة فى تقادم الآلات والتى يصل عمرها إلى ما يزيد عن 46 عاما، مما أدى إلى إصابة حقول الشركة المنتجة وتناقص معدلات الإنتاج، مع تزايد كميات المياه المصاحبة للزيت المنتج.

وأشار عبد اللاه، إلى وجود بعض المشاكلات بخطوط نقل الزيت الخام ومياه الحقن وغازات الرفع الصناعى ومنصات الإنتاج البحرية مثل يوليو - 6 ومرجان - 6، مع حدوث العديد من التوقفات غير المخططة، وهو ما أدى إلى نقص معدلات الإنتاج، لافتاً إلى إحدى محطات الإنتاج والتى تم رفع منها 240 طنا من المواسير المتاكلة تحت المياه، حيث تولت شركتى انبى وبتروجيت عمليات الاصلاحات والإنشاءات.

وقال رئيس "جابكو": "الشركة واجهت تلك التحديات بطريقة علمية حيث قامت بتشكيل فرق عمل من كافة التخصصات تقوم بدراسة كافة عناصر البنية الأساسية لتسهيل الإنتاج، بالإضافة إلى وضع البرامج والخطط بهدف إصلاح وتجديد وإعادة تأهيل تلك العناصر، من أجل معالجة كل ما يطرأ من مشكلات وتلافى حدوثه".

وأشار عبد اللاه، إلى أن مصر جددت اتفاقية خليج السويس مع الشريك الأجنبى شركة بريتش بتروليوم "بى بى" فى مايو 2006 بشرط إنفاق 600 مليون دولار للإعادة تأهيل البنية الأساسية والتى من المخطط الانتهاء منها بحلول عام 2016 ، وتم حتى الآن إنفاق 430 مليون دولار لعمليات الإصلاح وتجديد محطات يوليو وبدرى ، واعتماد 171 مليون دولار للإصلاح 3 محطات "رمضان وأكتوبر ومرجان 36.

وأضاف، أن الشركة استطاعت خلال الفترة الماضية من خلال خطة أعدتها تستهدف الحد من معدل التناقص الطبيعى للإنتاج والذى بلغ 10%، بعد أن كان وصل إلى 30% بعد تنفيذ عدد من عمليات الحفر التنموى وإصلاح الآبار حتى أسفرت عن زيادة معدلات الإنتاج والتى بلغت 14 ألف برميل زيت يوميا ، حيث تم حفر 3 آبار جديدة، وإعادة مسار بئر، وإعادة استكمال بئر آخر، حيث بلغ إجمالى إنتاجها الأولى ما يقرب من 22 ألف برميل يوميا، بالإضافة إلى إجراء عمليات إصلاح فى 7 آبار باستخدام أجهزة الحفر والتى بلغ إجمالى إنتاجها 5500 برميل زيت يومياً.

من جانبه، قال المهندس محمد بسيونى، إن منطقة سقارة والتى تعد أحدث منصة بحرية يتم التحكم بها من خلال وحدة تحكم الآلية، وكان باكورة انتاجها فى مايو من عام 2006، حيث بلغ حجم الإنتاج 30 آلاف برميل زيت، و20 آلاف قدم مكعب غاز، لافتاً إلى قيام الشركة بحفر 3 أبار جديدة لإنتاج 12 مليون قدم مكعب غاز يوميا عام 2012 ، و12 الف برميل زيت يومى، بتكلفة استثمارية تصل إلى 450 مليون دولار.

وقال المهندس نبيل مصطفى ناجى، نائب مدير عام منطقة خليج السويس للخدمات المساعدة أن منطقة خليج السويس تعد من أهم مناطق إنتاج البترول فى مصر، حيث تقع الـحقول داخل مياه خليج السويس، وتعد أكثر الحقول انتاجاً فى مصر فى الوقت الحالى، وتسهم بقدر كبير من إجمالى انتاج مصر من البترول، وتضم هذه المنطقة العديد من الحقول مثل "بلاعيم" البحرى، ومرجان ورمضان وأكتوبر والأمل.