تسببت موجة برد غير مسبوقة في أنحاء متفرقة من أوروبا, بمقتل أربعين, مع انخفاض درجات الحرارة إلى 35 درجة تحت الصفر, وسط توقعات بمزيد من الانخفاض.

وبينما غطت الثلوج مساحات واسعة في غرب تركيا وبلغاريا ورومانيا، عانت بولندا مجددا من انخفاض الحرارة لدرجة التجمد الذي تسبب في نوفمبر الماضي بمقتل أكثر من مائتي شخص. وانقطع التيار الكهربي عن حوالي ثمانية آلاف شخص شرق بولندا أمس الأحد.

وكانت الحصيلة الأسوأ للخسائر في رومانيا، حيث أكدت السلطات وفاة 23 شخصا مطلع الأسبوع وطالبت المستشفيات بفتح أبوابها أمام المشردين لتوفير ملجأ لهم.

وأغلقت المدارس في بلغاريا, وتعثرت عمليات الإنقاذ, بعد أن عزلت الثلوج العديد من القرى والمدن في شرق البلاد.

أما في رومانيا ، فقد انخفضت درجات الحرارة إلى 34.4 درجة مئوية تحت الصفر في وسط البلاد، حيث قطعت الطرق وألغيت العشرات من رحلات القطارات.

وقالت وزارة الصحة إن عدد الوفيات بلغ 22 حالة بسبب موجة البرد, على مدى الأيام الخمسة الماضية, مشيرة إلى أن معظم الضحايا من المسنين.

كما سجلت ثلاث وفيات بجمهورية التشيك، ووصلت درجة الحرارة في لاتيفيا إلى 27 درجة تحت الصفر، حيث عادت وسائل المواصلات إلى العمل صباح  الاثنين.

وفي ليتوانيا, أوصى مركز حماية الصحة العامة المواطنين بعدم قيادة سياراتهم ما لم يكن ذلك ضروريا. وفي أوكرانيا، أغلقت المدارس أبوابها في مدينة كريمنتشوغ لحماية التلاميذ من البرد القارس حيث وصلت درجة الحرارة إلى 23 درجة تحت الصفر.

ووفقا لوزارة الصحة، بلغت حصيلة ضحايا موجة البرد الشديدة في أوكرانيا منذ بداية ديسمبر 169 شخصا.

وطبقا لوكالة الأنباء الألمانية, لم تتأثر مناطق غرب أوروبا وجنوبها في معظمها بموجة البرد القاتلة.