ارتفعت أسعار ملابس الشتاء بنسبة تتراوح بين 20% و30% للموسم الجديد بالمقارنة بالعام الماضي رغم ضعف الإقبال علي الشراء.

ألمح التجار للصعوبات والخسائر الباهظة التي عانوا منها الفترة الماضية بسبب تردي الأحوال الاقتصادية وركود الأسواق ونقص السيولة مما دفعهم لبيع الملابس بأسعار الجملة وأكدوا ان الانفراجة لن تتحقق بدون استقرار وأمن البلاد.

أكد المستهلكون علي ارتفاع أسعار الملابس الشتوية المعروضة بنسبة 30% عن العام الماضي ورفض البعض المعروض منها حاليا باعتباره قديما ومن منتجات العام الماضي.

محمد حسين "صاحب محل ملابس بشارع 26 يوليو قال إن الملابس الشتوية للموسم الجديد لم تطرح حتي الآن في الأسواق وانها ستطرح مع نهاية شهر أكتوبر الجاري قبل أيام من عيد الأضحي المبارك لأننا حاليا في مرحلة نهاية الموسم الصيفي والأوكازيونات.

توقع البيع بأسعار مرتفعة مقارنة بأسعار العام الماضي بسبب الظروف الحالية وحالة الركود الشديدة التي يعاني منها السوق.

قال إن الاقتصاد في حالة ارتباك وجميع المصانع تخشي عدم تصريف المنتجات بخلاف مشاكل إضرابات العمال داخل المصانع.

أضاف ان ملابس الشتاء لهذا العام مصدرها سيكون متنوعا من المنتجات المحلية والمستوردة. مشيرا إلي ان الملابس المستوردة بدأت تظهر بوضوح في الأسواق وخاصة المستوردة من تركيا وسوريا والصين وأسعارها أقل من المنتج المحلي وأقل جودة أيضا.

أشار إلي ان المستهلك يقوم بشراء كميات محدودة من الملابس الضرورية فقط في الآونة الأخيرة خوفا من تدهور الحالة الاقتصادية وقلة المدخرات.

يضيف ان المستهلكين يقبلون بشكل أكبر علي المنتجات التركية من بنطلونات وتي شيرتات والبدل الرجالي أما المنتجات القطنية فهي محلية الصنع وأفضل من حيث الجودة والخامة لكن أسعارها مرتفعة مقارنة بالمنتجات الصوفية.

يقول عادل مصطفي مدير أحد المحلات في شارع شريف بوسط البلد ان أسعار الملابس الشتوية للموسم الجديد هي نفس أسعار العام الماضي. مشيرا إلي ان انخفاض الأسعار كان بسبب ركود الأسواق واحتياج جميع التجار للسيولة مما تسبب في خسائر باهظة للتجار.

تمني حدوث انفراجة مع بداية الموسم الشتوي ولكن هذا لن يتحقق بدون الاستقرار والأمن للبلاد.

قال إن الجاكت الأطفالي يباع بسعر يتراوح بين 100 و200 جنيه حسب الخامة والبناتي بين 120 و250 جنيها.

وأكد أحمد عشري صاحب محل ملابس بإمبابة ان الملابس الشتوية المعروضة حاليا جديدة ومن إنتاج الموسم الحالي عكس ما يعتقد البعض بأنها منتجات قديمة من العام الماضي. مشيرا إلي ثبات الأسعار.

يقول حسن موسي "بائع بأحد المولات الشهيرة بمدينة نصر" ان أسعار الملابس في نفس مستوي العام الماضي بسبب رغبة أصحاب المحلات في تقليل هامش ربحهم ومحاولة إنعاش السوق في ظل حالة الركود التي تعصف به بس ضعف القدرة الشرائية لدي المواطنين والاضطرابات الأخيرة في البلاد.

أوضح ان البلوفر الرجالي يباع بسعر يتراوح من 199 إلي 350 جنيها والتي شيرت يباع بسعر يتراوح بين 100 إلي 199 جنيها والجاكت الحريمي يباع بسعر يبدأ من 350 جنيها وبلوفر الأطفال يباع بسعر 99 جنيها.

أوضح ان هذا العام يتميز بظهور موديلات جديدة متمثلة في البلوفر الرجالي والتيك الحريمي بأشكال وموديلات مختلفة عن العام الماضي وتوقع طرح المزيد من المنتجات والموديلات الجديدة خلال الفترة القادمة.

اشتكي محمد عادل "موظف بإحدي الشركات" من ارتفاع أسعار الملابس الشتوية المعروضة بنسبة تتراوح بين 20% و30% عن العام الماضي.

قال إن الجاكت الرجالي يباع بسعر 250 جنيها مقابل 180 جنيها العام الماضي والتي شيرت بسعر 100 جنيه مقابل 70 جنيها.

أشار إلي انه سوف يلجأ إلي الأسواق الشعبية لشراء احتياجاته من الملابس الشتوية لأنها الأقل سعرا.

صبري خلف "أعمال حرة" أكد انه سيكتفي بشراء كميات محدودة له وأسرته من الملابس الشتوية بسبب الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها خاصة مع الأحداث الأخيرة وحالة الركود الاقتصادي التي تعاني منها البلاد.

قال إن الأسرة المصرية تعاني هذه الأيام من مصاريف الدروس الخصوصية واحتياجات الأبناء مع قرب قدوم عيد الأضحي المبارك.

ويري عمر حسن "موظف بوزارة الري" ان المعروض حاليا من الملابس الشتوية بالمحلات قديم ومن إنتاج العام الماضي مشيرا إلي انه في انتظار المنتجات الجديدة حتي يتخذ قرار الشراء.

أشار إلي ان أسعار الملابس في ارتفاع مستمر وان المنتجات المستوردة أقل سعرا من المنتج المحلي.