دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأمم المتحدة إلى تبني "إجراءات قوية" ضد إيران لدفعها إلى طاولة المفاوضات وقبول مقترحات الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وطالب الرئيس الفرنسي الاتحاد الأوروبي أيضا "بتحمل مسؤولياته" من أجل الضغط على طهران، وقال إن "التردد أو المواربة في مواجهة مثل هذه القضية سيجلب معه مسؤولية ثقيلة".

وقال ساركوزي في لقاء مع دبلوماسيين في فرنسا إن الهدف الوحيد من العقوبات هو "جلب إيران إلى طاولة المفاوضات"، واتهم إيران برفض المقترحات الغربية "للتعاون".

واعتبر الرئيس الفرنسي أن طهران "منغلقة في شارع ذي اتجاه واحد للانتشار النووي والتطرف"، وأضافت إلى ذلك هذه الأيام -يستطرد- "القمع الوحشي للشعب الإيراني"، في إشارة إلى الاضطرابات والمواجهات التي تشهدها إيران بين السلطة والمعارضة منذ شهور بسبب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الماضي.

تدابير أوروبية

في السياق يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل سبل الضغط على إيران لقبول المقترحات الغربية بخصوص برنامجها النووي.

وسيتداول الوزراء الأوروبيون أشكال العقوبات التي يمكن لأوروبا أن تفرضها على طهران إذا دعت الأمم المتحدة لمزيد من العقوبات، ولكن دون الدعوة إلى تدابير أوروبية من جانب واحد.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعهدا الخميس باعتماد "نهج صارم" تجاه البرنامج النووي الإيراني، وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، عقب اجتماع مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون "لن ننتظر الأمر حتى نهايته ولن نتراجع".

وأشارت إلى أن دول الاتحاد تريد الحوار مع طهران رغم أن ستة أعوام من الحوار معها لم تعط النتيجة المرجوة.

وشددت أشتون على وجوب البحث في "الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها" في تلميح للعقوبات، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي "على استعداد لفعل ذلك".

تحذير روسي

من جهة أخرى حذرت روسيا الدول الغربية المعنية بمناقشة الملف النووي الإيراني من التسرع في فرض عقوبات على طهران، ودعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف هذه الدول إلى تبني "نهج رصين"، وحذر من "وضع إيران في مأزق".

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية موسكو "يجب ألا نتخذ أي خطوات يمكن أن تخلق مخاطر" على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.

في المقابل دعا المسؤول الروسي إيران إلى "تحركات بناءة"، وقال نأسف لأن إيران على ما يبدو لا تعتبر أن من الممكن الموافقة على الصيغة التي عرضناها لإنتاج الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي"، في إشارة إلى اقتراح غربي بتخصيب اليورانيوم خارج إيران للحصول على وقود نووي لمفاعل ذي أغراض طبية.