fiogf49gjkf0d
اتسع نطاق الاحتجاجات ضد الشركات الكبرى في الولايات المتحدة وانتشرت في عدة ولايات، فيما يقول المحتجون إنه نتيجة تأثير ما جرى في الشرق الأوسط، إلا أن آخرين يقولون إن الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية في الدول الأوروبية ربما كانت أكثر تاثيرًا.

وكانت مجموعة المعتصمين الصغيرة التي بدأت قبل أسبوعين في منتزه قرب وول ستريت (حي المال والأعمال) في نيويورك قالت إنها تستلهم نموذج احتجاجات المصريين في ميدان التحرير.

وقال مراسلون إن الاختلافات أكبر بكثير من أوجه الشبه: فالأعداد صغيرة مقارنة بمظاهرات القاهرة، ولم يطالب أحد باسقاط الحكومة وليس هناك احتمال أن تقتل قوات الامن أي من المحتجين.

ومع دخول احتجاجات ما سمي "احتلال وول ستريت" أسبوعها الثالث، بدأت تؤخذ على محمل الجد، إذ يتوقع أن تتزايد أعداد المحتجين والمعتصمين في نيويورك هذا الأسبوع.

كذلك بدأت اعتصامات في ولايات مختلفة من بوسطن إلى شيكاغو ولوس انجلوس، وتختلف أسباب التظاهر والاعتصام من شخص لآخر من الأشخاص المعتصمين في منتزه زوكوتي في منهاتن، وأغلبهم من الشباب المتعلم.

فمن الغضب بسبب انقاذ الحكومة لشركات وول ستريت، إلى البطالة، مرورًا بديون الطلبة ووحشية الشرطة حتى التغير المناخي، لا تجد اتفاقًا على شكوى بعينها، كما أنه يصعب أن تجد قائدًا او زعيمًا يتحدث باسم المحتجين والمعتصمين.

وقال اليانور بكلي، 61 عامًا، الذي حمل الطعام والمياه للمحتجين الشباب قوله: "كانت فيتنام سبب نزول الناس من جيلي إلى الشارع وغيّرنا الوضع، والآن أرى الشيء نفسه يحدث هنا. فالأمر يبدأ بأعداد صغيرة، وكل الحركات الكبرى تبدأ من الصفر".

وربما كانت أحداث أوروبا أقرب لما يجري في الولايات المتحدة من مظاهرات ميدان التحرير، خاصة أن الاحتجاجات الأوروبية جاءت نتيجة تبعات الركود الاقتصادي العميق والأزمة المالية.

وكان أحد أغنى أغنياء العالم، الميلاردير جورج سوروس، عبر يوم الإثنين عن دعمه للمحتجين قائلا إنهم استفزوا من العلاوات الهائلة التي تدفعها بنوك وول ستريت لموظفيها.

ومع إن حركة الاحتجاج لم تثر كثيرًا من الاهتمام على مدى الأسبوعين الماضيين، فإنها بدأت تصبح محل اهتمام الإعلام.

يقول أحد المحتجين في منتزه زوكوتي: "سيكون من المستحيل تجاهلها، ونحن سنظل هنا".